مؤتمر صحفي لحمار خرج ولم يعد

mainThumb

15-12-2009 12:00 AM

جلس الحمار الضائع، والذي عثرت عليه جمعية حماية الحيوانات سبانا، جلس وأمامه مجموعة من الميكروفونات بينها باقة جميلة من الحشيش وعلي يمينه رئيس الجمعية البريطانية .

نهق ثلاث مرات ليتأكد من صلاحية الميكروفونات وتنحنح ثم قال سيدي رئيس جمعية حماية الحيوان البريطانية "سبانا" ... ايها السيدات والسادة ... أحيكم وأتلو عليكم بينان خاص اوضح فيه سبب ضياعي وخروجي من مزرعتي الأيام القليلة الماضية .

انني ايها السادة لم اتعرض للضرب والتعذيب على أي يد سواء كانت لاطفال او مزارعين او غيرهم من قوى الضرب العربية، ولم اتعرض للسجن بدون محاكمة لا في المزرعة ولا في الحديقة ولا في أي سجن عالمي تديره الولايات المتحدة الامريكية، ولم اكن احمل فايروس انفلونزا الخنازير حتى يحجرون علي ويرموني في منطقة نائية لم اتعرض لاي من هذه الامور او غيرها مما تحاول المحطات الفضائية المعادية والصحافة العميلة لصقه بنا.

انني ايها السادة بكل بساطة وبدون أي احراج لاي كان زهقت الحياة ومللت المعيشة بين بني البشر لاسباب كثيرة اهما فقر مالكي وجيرانه حتى انهم لا يجدون رغيف الخبز وينتظرون – اجلكم الله – دخولي الحمام من اجل استعمال مخلفاتي في التدفئة، وانتشار الواسطة والتي تسرق حق الفقير المتميز ليصبح حقا للغني وابن المسؤول.

كل ما في الامر ايها السيدات والسادة اني ضقت حالا وضاق صدري للاحاديث التي كنت اسمعها من مالكي وسيدي خلال حواره مع جيرانه المزارعين عن الفساد الاداري والسياسي والثقافي والتلاعب بالاسعار والفساد في العطاءات وانتشار الرشاوي وتحول الجامعات الاكاديمية العربية الى مزارع يملكها رؤساء الجامعات واختفاء الديمقراطية بشكل نهائي الا ما يضحكون به على ذقون الناس وعدم توفر الامن والامان الاجتماعي والاقتصادي والسياسي وحتى الفني والمال السياسي الذي يشتري ذمم مواطنين ونواب ومسؤولين. لهذه الاسباب قررت الخروج من مزرعتي وعدم العودة لها.

وبعد ان انهى الحمار الضائع نهيقه سمح للصحفين المحليين والعرب والاجانب المتواجدين في المؤتمر الصحفي بطرح الاسئلة عليه ولما انتهى من الاجابة سمع احد الصحافيين يقول لزميله ما عرفنا سبب هروب الحمار ... ضحك زميله وقال (حط بالخرج... ما ظل علينا غير الحمير نبلش فيها.)

فقال الحمار جملة ختم فيها مؤتمره الصحفي) ليتني ما زلت مفقودا ضائعا... لاني انفخ في قربة مخزوقة).

royaalbassam@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد