صحيفة السوسنة الأردنية

د.أحمد النوتي - دبي

لك يا شيخنا العزيز ألف تحية احترام وتقدير، ولكل الذين نزهوا أنفسهم من أدران الحياة الدنيا الفانية أمثالك لهم خالص التحية والمحبة. 135000 من الدنانير تعاد لخزينة الدولة بهذه النزاهة الأردنية ، وبهذه الشجاعة الخلاقة لهو أمر نادر الحدوث في زمن طغت المادة فيه على كل مناحي الحياة ، وأصبح الجشع والطمع والابتزاز هو سيد الحياة وحامل سوط عذاباتها وآلامها، فأنت يا أيها الشيخ تعيد لنا نزاهة الأجداد وماضيهم النبيل، حيث كان الواحد منهم يربط من لسانه دون الحاجة إلى مواثيق وعقود وعهود، وعسى أن يكون في هذا السلوك الكريم النادر مثالا يحتذى لكل من تسول له نفسه الاعتداء على المال العام من مريضي الأنفس الذين خانوا أمانة المسؤولة، فامتدت أيديهم إلى قوت المواطنين، ومالهم الوطني العام. وأثروا ثراء فاحشا على حساب الوطن وشعبه .

أيها الصريحي الشهم النبيل في سلوكك هذا ألف معنى ومعنى وطني، وفيه ألف ألف حكاية عنوانها الشهامة والإحساس بالمسؤولية الوطنية بفطرية وعفوية نادرة.

فوالله... إنك تصلح للمعالي، وتصلح لأن تكون أمينا على خزائن الدولة، ومراقبا عاما على سلوك الفاسدين والمفسدين في الأرض. فللصريح وللأردن الذي ينجب الشرفاء الحب والولاء والتقديس.... وللحديث بقية.