لنتحدث مع حماس
الكل يعرف أن الخطوات العسكرية الى جانب الحصار الذي نفرضه على 1,5 مليون من سكان القطاع لا توفر البضاعة ، فوابل صواريخ القسام الذي يسقط على سديروت وعلى بلدات غلاف غزة يتعاظم فقط ، وقادة الدولة والامن يواصلون التباهي بانجازاتنا المثيرة للاهتمام ، ومع هذا فانهم على علم بانه لا يمكن بذلك الاستمرار فالمطلوب سياسة مغايرة.
قيادة حماس تتحدث بصراحة عن استعدادها للدخول في هدنة بعيدة المدى ، اسرائيل ايضا مستعدة لذلك ، وعليه فلماذا لا يصلون الى ذلك؟ العائق موجود لدى اسرائيل ، فهي غير مستعدة للحديث مع حماس.
تمتنع اسرائيل عن الحملة البرية الشاملة في القطاع ، والعمليات العسكرية المحدودة في المكان وفي الزمان استنفدت نفسها ، ورغم النتائج الملفتة الا انها بصعوبة تلمس الامكانية الكامنة لقدرة غزة على القيام بالعمليات ، فلم يتصور احد ما ان بوسعهم ان يطلقوا عشرات الصواريخ يوميا.
يخيل الي أنه في الوضع الحالي جدير باسرائيل أن تفكر في كيفية الحديث مع "حماس" ، فليس هناك حديثا مباشرا معها حتى الان ، وهاكم السبل لعمل ذلك: احدى الامكانيات الاكثر بساطة هي الحوار المباشر ، فقد سبق أن قال زعماؤنا: "بالنسبة لتحرير جلعاد شليت ، مسموح حتى الحديث مع الشيطان" ، واني اقترح تعديلا على هذه الصيغة: "مسموح الحديث مع الشيطان اذا سمح ذلك لاطفال سديروت بالنوم بهدوء وأمان في أسرتهم".
وأنا على علم بأن حوارا مباشرا كهذا ، سيمس بالطبع بالايغو الوطني لزعمائنا ، فهناك من سيدعي بان مثل هذه الخطوة ستضعف ابو مازن ، او ستشجعه هو ايضا على الحوار واستئناف حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية ، وسيكون ذلك ايضا بمثابة صفعة للرئيس الاميركي ، الذي ايد قبل ايام معدودة موقفنا الحازم في مكافحة حماس.
في هذه الحالة يمكن السير في الطريق الثانية: استخدام مبعوث ، يتوسط ويقوم بمهمة الحوار بدلا منا ، وثقتي ان المصريين سيسرهم القيام بهذا الدور ، سنتوجه الى الرئيس مبارك ونطلب اليه أن يتوجه الى حماس لينقل اليها اقتراحاتنا ، وميزة هذه الطريق أننا لن نعترف بحماس ، لن نتحدث معها مباشرة ، وظاهريا لن نخرج عن سياستنا.
توجد ايضا طريق ثالثة لتحقيق ذات النتيجة تماما دون حوار ، رسالة تنقلها اسرائيل من خلال بادرة ، فالمرة تلو الاخرى يطلق زعماؤنا التصريحات بان كل ما ينبغي لحماس ان تفعله اذا كانت ترغب في احلال وقف لهجمات الجيش الاسرائيلي هو أن توقف كل الهجمات ، لكل المنظمات من اراضي القطاع ، واذا كانت هذه هي نيتنا بالفعل ، فيمكن لاسرائيل أن تكون الاولى ، يمكن لاسرائيل أن تعلن انه ابتداء من يوم معين وساعة معينة ستوقف كل اعمالها في الجو ، في البحر وفي البر ضد سكان القطاع ، واسرائيل تضع قيادة حماس قيد الاختبار ، وتعطيها بضعة ايام لوقف الهجمات.
تكمن مشكلة هذه الطريق في أنه حتى لو تحقق هدوء لن تجري أية مفاوضات ، ولن يكون ممكنا ضمان تحرير شليت ، وبالاساس ، الايغو - عندنا ، وللوهلة الاولى نكون نحن الذين تراجعنا أولا ، اما ميزة هذه الطريق فهي أنه لا يوجد أي حوار مع حماس وما هو المهم دون قياس - هو أنه اذا ما فشلت مبادرتنا لا سمح الله ستكون لنا شرعية تامة - داخلية وخارجية - لعملية عسكرية واسعة في غزة.
* رئيس شعبة الاستخبارات سابقا
نتنياهو يتهم حماس بخرق اتفاق وقف إطلاق النار
طرح بطاقات بريدية تذكارية لـقديسو الأردن
المعايطة والسفير الصيني يبحثان سبل تعزيز التعاون الأمني
الحكومة تبدأ بصرف 40% من رديات ضريبة الدخل اعتباراً من الأحد
المنتخب الأولمبي يبدأ معسكره التدريبي بقطر
أبو السعود: الموسم المطري الحالي أفضل من العام السابق
الأردن يدين الهجوم الإرهابي في باكستان
تمديد فترة التقديم لمشاريع البحث والإبداع الجامعية
بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع الأربعاء
الأردن يعزي ليبيا بوفاة رئيس الأركان ومرافقيه بالطائرة المنكوبة
رئيس الوزراء يهنئ المسيحيين بالأعياد
ارتفاع عدد اشتراكات الإنترنت بالمملكة
وزير النقل يبحث مع طيران الإمارات تعزيز التعاون
وظائف شاغرة بدائرة العطاءات الحكومية
جماهير الأرجنتين تنحني للنشامى بعد نهائي كأس العرب
يوتيوب يعود للعمل بعد تعطله لآلاف المستخدمين
بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية والكهرباء الأردنية
القضاء على داعش .. مسؤولية جماعية
الطب الشرعي يكشف سبب وفاة شاب مفقود في الكرك
ارتفاع جديد في أسعار الذهب محلياً
حوارية في اليرموك بعنوان المدارس اللسانية المعاصرة
بدء الامتحانات النهائية للفصل الأول لطلبة المدارس الحكومية
اعلان توظيف صادر عن صندوق المعونة الوطنية .. تفاصيل
رضوى الشربيني في تصريحات نارية
توصيات اللجنة المالية في الأعيان بشأن الموازنة العامة
انطلاق فعاليات أولمبياد اللغة الإنجليزية العالمي للجامعات 2025


