العمل مع إيران لاستقرار العراق
المخاوف الدولية المتعلقة ببرنامج أسلحة إيران النووية ما زالت تتفاعل بسكون كالجمر تحت الرماد. لكن من وجهة نظر إيران ، فإن العراق الآن ، قد أصبح أكثر المناطق العنيفة خطورة التي يحتمل أن تؤدي لأزمة مع الولايات المتحدة.
في زيارة قمت بها مؤخرا ، وجدت أن طهران تغلي حول ما رأت انه أمر جديد ، وهو استراتيجية "فرق تسد" التي تمارسها الولايات المتحدة ، وقد صممت هذه السياسة لجعل العراق محمية دائمة تابعة للولايات المتحدة.
لقد واصلت الولايات المتحدة ، وإن بشكل ضئيل ، دعم حكومة نوري المالكي ذات الصبغة الشيعية والتي تميل لإيران. لكن في عيون الإيرانيين ، فإن الجنرال ديفيد بتريوس يحاصر نوري المالكي ، رئيس الحكومة العراقية ، عن طريق بناء مليشيا سنية منافسة تخضع لسيطرة الولايات المتحدة. حتى الآن ، قيل لي أن إيران كانت تساعد الولايات المتحدة بنشاط من أجل أن يسود الاستقرار في العراق اثناء فترة "زيادة القوات" وذلك عن طريق خفض كميات الأسلحة التي كانت تقدمها للمليشيات الشيعية ، بمن فيها جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر ، الذي أمر بوقف أطلاق النار تحت ضغط من إيران. لكن الرسالة كانت واضحة: ما لم يقم ديفيد بترايوس بإجراء تخفيضات حادة في الدفعات النقدية للمليشيات السنية ، فإن طهران سوف تعمل على إطلاق المليشيات الشيعية مرة أخرى ضد قوات الأميركية ، وستزيد حجم المساعدة لوزارة الأمن القومي ، أي المخابرات التابعة للمالكي.
إن تصاعد التوتر بين حكومة المالكي وإدارة بوش حول دور إيران في العراق قد تأكد مؤخرا عندما قال المالكي ، وكان الرئيس الإيراني أحمدي نجاد يقف إلى جانبه اثناء زيارته للعراق ، ان إيران "ساعدت كثيرا في إعادة الأمن والاستقرار للعراق". وبعد ذلك بيومين ، قام الجنرال راي أودريانو ، نائب قائد القوات الأميركية السابق في العراق ، بانتقاد إيران لمواصلتها "تدريب البدائل ، وتمويل البدائل ، وتزويدهم بالأسلحة".
المليشيات السنية التي تدعمها الولايات المتحدة ، والتي يتزايد المنتسبون إليها بسرعة كبيرة ، وصل عددها إلى 90 ألف مقاتل مسلح قامت الولايات المتحدة بتسليحهم ، كما أنها تقوم بدفع 300 دولار شهريا لكل منهم. وهذه الجماعات يطلق عليها اسم "الصحوة السنية".
وتشكل هذه المليشيات تحديا متزايدا امام سيطرة جيش المالكي الذي يسيطر عليه الشيعة ، والذي أقر زيادة عدد قواته إلى 186 ألفا. عبد العزيز الحكيم ، الزعيم الشيعي الرئيسي الذي يدعم المالكي ، اشتكى مرارا من ان "الأسلحة يجب أن تكون في أيدي الحكومة فقط ، والحكومة وحدها هي من يجب أن تقرر من يحصل على هذه الأسلحة ، وأن البديل سيكون حربا أهلية سوف تستمر إلى الأبد".
محمد فائزي ، نائب وزير الخارجية الإيراني السابق ، قال لي أن تسليح السنة "يوحي لنا بأن الولايات المتحدة تسعى بشكل متعمد إلى إبقائهم اقوياء بما يكفي لتقويض المالكي ، واحتواء تأثيرنا. سيكون من المستحيل بالنسبة لنا أن نتعاون في تهدئة الوضع في العراق إذا ما استمر ذلك. إذا نقلت السلطة للسنة ، فإن بعض جماعات الشيعة ستقول: إذا كنا نستطيع الحصول على المزيد من القوة عبر وسائل إرهابية فلم لا؟" لقد حاول الرئيس بوش تبرير الاحتلال العسكري غير المحدود للعراق باعتباره مجابهة للتأثير الإيراني. لكن الواقع هو أن إيران سيكون لها تأثير مهيمن في العراق ، سواء برزت حكومة مستقرة في بغداد أم لم تبرز ، وسواء ظلت القوات الأميركية في العراق أم انسحبت منه. التاريخ والحسابات العرقية تجعل مثل هذا الإرث للاحتلال الأميركي أمرا لا مفر منه.
إن الشيعة يشكلون ما يزيد على60 بالمئة من سكان العراق. لكن على مدى خمسة قرون ، قام العثمانيون والمحتلون البريطانيون الذين سبقوا صدام حسين ، باستخدام التكتيك الكلاسيكي "فرق تسد" ، وعينوا حكومات سنية متعاقبة لكبح جماح الأغلبية الشيعية. وبتدمير نظام صدام حسين ، الذي كان يهيمن عليه السنة ، أعطى الرئيس بوش للشيعة العراقيين فرصة غير مسبوقة كي يحكموا ، وهي فرصة يصرون الآن على استغلالها.
إن إيران والولايات المتحدة لديهما مصالح مشتركة في أن يكون هناك عراق مستقر. طهران لا تريد أي انهيار في العراق على امتداد الخطوط العرقية ، انهيار يمكن أن يؤدي لتقوية التحرك باتجاه كردستان مستقلة تسيطر على مناطقها الكردية الخاصة. على أي حال ، فإن إيران وقبل أن تتعاون من أجل الاستقرار في العراق ، تريد تأكيدا أن الولايات المتحدة سوف لن تستخدم العراق كقاعدة لتحركات سرية وهجمات عسكرية ضد الجمهورية الإسلامية ، وأنها سوف تسحب قواتها المقاتلة تدريجيا.
التعاون سوف يكون ممكنا فقط إذا ما سمحت واشنطن للشيعة بفرض شروطهم من أجل معادلة إثنية جديدة في العراق ، وفوق كل ذلك ، إذا ما اعترفت بحق إيران ، نظرا لوضعها الجغرافي والتاريخي ، في أن يكون لها دور في تقرير مصير العراق اكبر من دور أي من الدول المجاورة ، دون ذكر الولايات المتحدة.
- مدير برنامج آسيا في مركز السياسة الدولية ، وكان قد غطى سابقا أخبار إيران لصحيفة الواشنطن بوست
العيسوي: رؤية الملك تمثل مشروعاً وطنياً متكاملاً
ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة
أوبك+ يعلن زيادة جديدة لإنتاج النفط في آب
وزارة الصحة بغزة تطلق مناشدة عاجلة لإدخال الوقود
زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب في إسطنبول التركية
الأمير فيصل بن الحسين يؤدي اليمين الدستورية نائبا للملك
اختتام تصفيات المنتخبات الوطنية لكرة الطاولة
توضيح حول سبب انقطاع الكهرباء عن محطة الزارة ماعين
نائب متورط بمحاولة تهريب وثائق للإخوان بالعقبة .. تفاصيل
تصعيد إسرائيلي: مسيّرات تستهدف سيارات جنوب لبنان
احتفالات الاستقلال الأمريكي يثير تفاعلاً حول علاقة ترامب وميلانيا
دعوات لتعديل النظام الداخلي لمجلس النواب
تنظيم الطاقة توجّه بوقف فصل الكهرباء خلال امتحان التوجيهي
القبض على مشعوذ بعد تسببه بإصابات خطيرة لفتاة عربية في عمّان
مدعوون للامتحان التنافسي في مؤسسات حكومية .. أسماء
مهم للأردنيين الراغبين بالسفر براً عبر السعودية
حبس وغرامة تصل لـ 500 دينار لمرتكب هذه المخالفة
مطالبون بتسديد أموال مترتبة عليهم لخزينة الدولة .. أسماء
مرشحون للتقدم للإختبار التنافسي لإشغال وظيفة معلم
تعيين أول سيدة برتبة متصرف في الداخلية .. من هي
محاميان: منع الطلبة من الامتحانات تجاوز أكاديمي خطير
الحكومة ترفع أسعار المحروقات بنوعيه البنزين والديزل .. تفاصيل
الأشغال تدعو مرشحين للإمتحان التنافسي .. تفاصيل
انسحاب منتخب الأردن يثير غضب الإعلام العبري .. تفاصيل
المفرق: بوابة الأردن الشرقية ومطار المستقبل
غدًا .. تشغيل خطي نقل عمّان إربد وجرش رسمياً
توحيد فتحة عداد التكسي في الأردن .. تفاصيل