عصر ما بعد الانتفاضة
اخفقت مبادرة مقاطعة معرض الكتاب في باريس لان اسرائيل ضيفة الشرف فيه ، لأن الدول والمنظمات في العالم العربي والاسلامي التي تقاطع المعرض لم تجد حلفاء في فرنسا ، لكن الوضع في ايطاليا في مقابل ذلك مختلف تماماً ، وتحظى الدعوة الى مقاطعة معرض الكتاب في تورينو والذي ستكون اسرائيل فيه ضيفة الشرف ايضا تحظى بنجاح اكبر في دوائر اليسار المناصرة للفلسطينيين.
يبدو في فرنسا ان الفرق بين النقد الشديد لاسرائيل وبين الهجوم على شرعيتها اوضح ، ويحظر معارضون شديدون للسياسة الإسرائيلية اجتياز الحدود التي وضعت في النقاش العام العاصف الذي صحب الانتفاضة الثانية.
كما تذكرون ، الشراره التي انطلقت في خريف 2000 من الشرق الاوسط اشعلت برميل بارود في فرنسا ، ففي ما يقرب من 3 سنوات ضغطت الانتفاضة خطوط التماس في المجتمع الفرنسي ، الذي يتميز بسبب تاريخه وديمغرافيته بحساسية خاصة نحو اليهود ، والعرب واسرائيل.
بين سندان فيشي ومطرقة الاستعمار الديغولي ، وبين الكارثة وصدمة الجزائر ، تحاول الجمهورية الفرنسية الحفاظ على قيمها ، والنزاع السياسي في الشرق الاوسط ، على ابعاده العرقية والدينية ، هو كابوس فرنسا ، التي اكبر خوف عندها هو تحطم جمهورية "الواحدة التي لا تقبل التقسيم" الى فسيفساء من مجموعات متعادية.
كما في اماكن اخرى ، قام من فوق الجدل الذي اشعلته الانتفاضة سؤال شرعية الصهيونية ودولة اسرائيل كتجسيد لها ، والصور الشديدة من اسرائيل وثقافة حالات العنف باليهود في فرنسا جعلت النقاش جدلاً صارخاً بين رسمين كاريكاتوريين: فمن جهة "عنصريون يؤيدون دولة تمييز عنصري" ومن جهة ثانية "معادون للسامية" (وحينما يكون الحديث عن أشخاص يهود: يوصفون بأنهم اناس يكرهون أنفسهم).
كانت السنة التي مرت بين "الجدار العازل" في جنين وبين الحرب في العراق هي الاصعب ، لكنها انارت عيون جهات ما في اليسار الفرنسي ، ان "مؤتمر ديربان" والاصوات التي صحبت المظاهرات المعارضة للحرب بينت ان جزءاً من المواقف المعادية للصهيونية ليست سوى معاداة للسامية متنكرة.
ان اولئك الذين زعموا ان اليهود ومؤيدي اسرائيل يستعملون معادة السامية على انها استراتيجية لسد الافواه تبين لهم ان الامور ليست سهلة جداً ، وبينت التجربة ان سلب دولة اسرائيل شرعيتها - وهو موقف ليس معادياً للسامية في جوهره - يفتح الباب أمام معاداة السامية ويفضل الامتناع عنه.
بعد ذلك بسنين معدودة ، كان اثر تلك الجدالات العاصفة ما زال ملحوظاً يصوغ حدود النقاش العام ، حتى انه في اوج الحرب الاخيرة في لبنان لم يذكر النقد لاسرائيل حماسة وتجنيد سنوات الانتفاضه.
فعندما طرحت في جدول العمل قضية دعوة اسرائيل ضيفة شرف الى "اسبوع الكتاب" الباريسي ، بدأت تسمع في فرنسا اصوات تدعو الى المقاطعة ، لكن تبين ان المبادرة لا ترتفع عاليا ، وكتب طارق رمضان ، وهو مثقف مسلم اوروبي ومنتقد لاذع لاسرائيل في صحيفة "ليموند" اقوالاً واضحة قال: الاستراتيجية التي اختيرت هي "مشاركة انتقادية" في فرنسا ومقاطعة في ايطاليا.
ان الحديث في واقع الامر عن اعتراف بحقيقة ان مقاطعة اسرائيل في فرنسا اليوم ليست خياراً واقعياً ، وبالنسبة لاسرائيل يعد هذا تحدياً لا يقل عن كونه انجازاً: فإزاء "كراسي فارغة" يسهل احراز نصر تقني ، اما إزاء منتقدين لاذعين ذوي مواهب فإن المهمة اكثر تعقيداً.
العيسوي: رؤية الملك تمثل مشروعاً وطنياً متكاملاً
ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة
أوبك+ يعلن زيادة جديدة لإنتاج النفط في آب
وزارة الصحة بغزة تطلق مناشدة عاجلة لإدخال الوقود
زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب في إسطنبول التركية
الأمير فيصل بن الحسين يؤدي اليمين الدستورية نائبا للملك
اختتام تصفيات المنتخبات الوطنية لكرة الطاولة
توضيح حول سبب انقطاع الكهرباء عن محطة الزارة ماعين
نائب متورط بمحاولة تهريب وثائق للإخوان بالعقبة .. تفاصيل
تصعيد إسرائيلي: مسيّرات تستهدف سيارات جنوب لبنان
احتفالات الاستقلال الأمريكي يثير تفاعلاً حول علاقة ترامب وميلانيا
دعوات لتعديل النظام الداخلي لمجلس النواب
تنظيم الطاقة توجّه بوقف فصل الكهرباء خلال امتحان التوجيهي
القبض على مشعوذ بعد تسببه بإصابات خطيرة لفتاة عربية في عمّان
مدعوون للامتحان التنافسي في مؤسسات حكومية .. أسماء
مهم للأردنيين الراغبين بالسفر براً عبر السعودية
حبس وغرامة تصل لـ 500 دينار لمرتكب هذه المخالفة
مطالبون بتسديد أموال مترتبة عليهم لخزينة الدولة .. أسماء
مرشحون للتقدم للإختبار التنافسي لإشغال وظيفة معلم
تعيين أول سيدة برتبة متصرف في الداخلية .. من هي
محاميان: منع الطلبة من الامتحانات تجاوز أكاديمي خطير
الحكومة ترفع أسعار المحروقات بنوعيه البنزين والديزل .. تفاصيل
الأشغال تدعو مرشحين للإمتحان التنافسي .. تفاصيل
انسحاب منتخب الأردن يثير غضب الإعلام العبري .. تفاصيل
المفرق: بوابة الأردن الشرقية ومطار المستقبل
غدًا .. تشغيل خطي نقل عمّان إربد وجرش رسمياً
توحيد فتحة عداد التكسي في الأردن .. تفاصيل