هيفاء مدبرة ومقبلة في البحرين!

mainThumb

06-05-2008 12:00 AM

أعتقد أن أسعد الناس في البحرين خلال اليومين الماضيين، كانوا مدرسي الأدب العربي.فبالرغم من أجواء الغبار التي اجتاحت الجزيرة الصغيرة الهادئة، بالنظر إلى طيبة أهلها، الصاخبة، بالنظر إلى حالتها السياسية، الرافضة، بالنظر إلى موقف نوابها من حفلة هيفاء وهبي، إلا أن مدرسي الأدب وجدوا حالة البرلمان مع هيفاء وهبي مناسبة لشرح بيت الشعر العربي الشهير:
هيفاء مقبلة عجزاء مدبرة      لا يشتكى قصر منها ولا طول

فالسؤال الذي كان يردده البحرينيون، بالنظر إلى اهتمام أكبر الكتل السياسية البرلمانية، هو: هل ستقبل هيفاء مغنية في البحرين، أم ستدبر نزولاً عند رفض البرلمان؟!
ولمّا غنّت رغم اعتراض الكتل السنية - الشيعية، بعد أن التزم متعهد الحفل، بأن يكسو هيفاء بلباس محتشم، كما قال، فقد كانت حشمتها سبباً في أن يشتكي من رآها من عدم معرفته مع فستانها الطويل، أقصيرة هي أم طويلة.
لقد ارتدت الفنانة اللبنانية، التي و?Zحّدت السنة والشيعة في البرلمان البحريني، وساهمت في وحدة الكتل الوطنية السياسية في مملكة البحرين، فستاناً أخضر?Z، ربما لتقول لنا إن الذين كانوا يريدون منعها من الغناء، كانت قلوبهم (خضر)، رقة ورهافة، ولذلك سعوا إلى منعها من الغناء خوفاً على الناس أن تفتنهم الفنانة الشهيرة بفعل متابعة السياسيين ثم رفضهم، ربما بـ"بوس الواوا" عياذاً بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن!

لكن مدرسي اللغة العربية، سيجدون صعوبة في شرح معنى هيفاء، وهي ضامرة البطن، دقيقة الخصر، في اللغة العربية، بالنظر إلى أن هيفاء، كانت تغطي بطنها وخصرها في حفل البحرين، كما بثت وكالات الأنباء العالمية الخبر والصور، وربما سيكتشف الطلاّب المعنى بمتابعة أي شاشة تلفزيون تنقل حفلاً لهيفاء لا يقام في دولة يسعى برلمانها لمنعها من الغناء... وهناك لن يتحول غناؤها من خبر يهتم به المئات، إلى خبر يتابعه الملايين، بسبب السياسيين بل المسيسين!

*نقلا عن جريدة "الوطن" السعودية



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد