في ذكرى ابو عمار

mainThumb

13-11-2008 12:00 AM

قبل اربع سنوات رحل الختيار وكان رحيله مؤلما للجميع فرغم الاختلافات العديدة للجميع معه او البعض ان اردنا ان لا نعمم، لم يدر بخلد احد ان الحالة الفلسطينية ستتحول الى هذا السوء. فكلنا شاهدنا الختيار وهو يغادر ارض الوطن للمرة الاخيرة بعد ان سمم من قبل اسرائيل وبالطبع من خلال المقربين منه، لكن ان يغادر الختيار فهذا قدر الجميع ولكن بشائر الانقسام لاحت بتقلد شخصية نكاد نقول عنها انها مسلوبة القرار من قبل المحيطين به.

فشتان بين ابوعمار الذي كان يمسك بزمام الامور ولا يترك شيئا يفوته فهو بحق كما وصف من قبل المقربين منه رجل التفاصيل الدقيقة، بعكس ابو مازن رجل العموميات، كان ابوعمار رحمه الله يعرف كل المحيطين به وما يفعلون حتى اللصوص منهم كان يترك لهم حرية التصرف ضمن الحدود التي وضعت لهم ولا يتوانى عن عقابهم عندما يرى ان خطرهم يهدد سلطته ومصدر قراره، فالجميع يعرف ولا احد ينكر انه كان يضرب المقربين منه ويشتمهم باشد الالفاظ لانه يعرف خبايا نفوسهم؛فتراهم يحسبون له الف حساب ويعلمون انهم في اية لحظة يمكن ان يتعرضوا لعقابه.

لعل شخصية ابوعمار البراغمتية التي يسير فيها على اعتبار ان لا اصدقاء دائمون ولا اعداء دائمون هو سر نجاحة وقيادته فلا يهمه صداقة شخص ومدى قرابته ان رأى مصلحته في مكان اخر، بعكس ابومازن الذي خضع لسيطرة المحيطين به ممن اثروا بالفساد وكان رهينة لهم واختطفوا منه القرار.

هل كانت حماس تجرؤ على انقلابها لو كان الختيار على قيد الحياة.. ان الاجابة بالتاكيد هي لا والف لا لانه لن يتواني عن الفتك بهم ولو اضطر الى ذبحهم وهذا حق مشروع لكل من يتعرض لمحاولة انقلاب منذ فجر التاريخ.

لا نفهم موقف ابومازن من الانقلاب الذي اصبح مدفوع الاجر فالسلطة لم تعلن غزة اقليما متمردا بل ما زالت تتصرف وكأنها تسيطر على غزة، لماذا لا يعلن عن حل السلطة الفلسطينية طالما ان المفاوضات اصبحت هدفا والانقسام مستمرا.

ام ان المستفيدين من هذه الاوضاع لا يريدون ان يفقدوا امتيازاتهم التي حصلوا عليها طوال الفترة السابقة. اسئلة مفتوحة بحاجة الى اجابات..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد