أمة الجراح

mainThumb

14-11-2008 12:00 AM

جرح في القدس ....

وآخر في بغداد تجدد

وجراح أخرى منتظرة

آفاق حبلى بالمجهول..

وسماء تتلبد......

الدم العربي ....

يوما ما تجمد..

مشهد يتلوه مشهد...

أعملوا السيف بجسمي....

فأبي مات شهيدا

فرقد يأويه مرقد

عجلوا قتلي..

فإن الموت أهون

صرخ الحر المقيد..

زمجر الباغي وعربد...

أقتلوه ...

فعلى الظلم تمرد

فاجر...

بالكره أرغى ...

وبالأحقاد أزبد

استحلفوا التاريخ يشهد...

وشعاع الشمس...

في الأفق الغربي يشهد...

والدم المسفوح ظلما

ما تجمد

ريحه ...

يستوطن أنفاسه

عشق سفك الدم يسكن فيه

زور التاريخ ..

إن للتاريخ قيدا

وصبحا...
ووجها....

من خطاياك تورد..

إن تاريخك اسود ..

إن تاريخك اسود

المشهد الثاني

هرم الكبرياء

هناك على هرم الكبريـــــــاء     وفوق تراب الإبى والرجولـــة

 

هناك يجسد معنى الفـــــــــداء     ويعزف للأرض لحن البطولـة

 

يفيق مع الشمس يحيي الرجاء     صبي تخطى حطام الطفولـــة

 

تكحل عيناه ذات السمــــــــاء     وأمواه دجلة تروي فضولــــه

 

يؤرقه أن يحم القضـــــــــــاء      بطفل رضيع وأم عليلــــــــــــة

 

يجوب السواقي إذا الصبح جاء     ويبكي إذا الليل أرخى سدولـــــه

 

وهب الأبي يلبي الــــــــــنداء    وأطلق للريح ساقا هزيــــــــلة

 

هناك دفين مع الكبريــــــــــاء     أبي يحمل فوق حمولــــــــــــة

 

لنا الله عشتا ر والله شـــــــــــاء     كتاب يزاح وتطوى فصولـــــه

المشهد الثالث

طفل في المخيم
 
اقذفه سينفجر الحجر ...
أطلقه جحيما تستعر.....
الفظه كبركان....
من صمت غضب....
حملق في وجه الدبابة.......
انفث أنفاسك فيها ...... تحرقها
بشواظ من نار ولهب ........
اقطع شريانك ...
إن قطعوا عنك الماء.
اشرب عطشا..... واروي الأرض...
فأنا وكل المنهزمين .... وبغاث الأرض
ودمك الطاهر... والتاجر..
عيونا ترقب .
قسما بالجرح النازف
في الجسد الغض......
قسما بسني العمر البض
يا راحلا فيك انعتاقي...
يا راحلا والجرح باقي ....
أقسمت ... وحق جراحك ...
أن أتسامى فوق مساحات الخوف
الممتدة في أعماقي.....
أقسمت بأني لن أنساك ...
ولن أغضب ........
أعدك بأني لن أنساك .....
ولم أك يوما من ينسى ......
أن يستنكر أو يشجب ......
 
*  سليمان النايل


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد