صحيفة السوسنة الأردنية

تدور عجلة الحياة وهانحن نشاهد يوما بعد يوم مواقف وأحداث ليست بالغريبة ولكنها (الشاذة) عن كل عرف وتقليد متعارف عليه.

أذكر انني قرأت يوما إعلانا في احد الصحف تعلن فيه سيدة عن بيع كلب من سلالة (وولف) على ما أعتقد إن لم تخني الذاكرة وكانت واضعة مزايا وأوصاف ذلك الكلب،بحثت في الأوصاف إن كان ذلك الكلب متخصصا بحراسة (الاغنام) او إن كان ذا صوت(نبيح عال) أو إن كان من هواة مطاردة (الجروات)ما بعد منتصف الليل،لم اجد مثل تلك الاوصاف التي إن وجدتها ربما فكرت بشراء ذلك الكلب؟؟!!

فبقي الإعلان أمامي أتأمله وصابني الفضول بأن أتصل مع تلك السيدة على رقم هاتفها المعلن للإستفسار أكثر عن كلبها المدلل ،استفسرت عن مزاياه فكان كلبا أشقر الشعر(أمريكي)طويل القدمين بمعنى أنه عالي ك(الدبل كمين) والأهم من ذلك أن السيدة قالت أنه (وفي كتير) فمن الممكن أن يكون أوفى من بعض الأصدقاء في وقتنا الحالي!!!!. فكرت في العرض الذي لم يناسبني وعرضت على تلك السيدة(الأرستقراطية)كلبا مجانيا لتأخذه وتريحنا منه لانه(زهقنا بالحارة من كثر ما (بعاوي) فقلت أن عندي كلبا من سلالة(عاشقي الحاويات) إن كان يعجبها فقالت أنها لم تسمع بتلك السلالة التي أوضحت لها انها سلالة قديمة متخصصة بحراسة الاغنام والجولات الليلية على(الحاويات) شعرت السيدة أنني غير جدي و(بتخو?Zث)فأغلقت الهاتف و(زحلقت لي على الناشف)فتلك هي النوعيات(الفاضية) التي لاهم?Z دنيا ولا هم آخرة فهمها كيف تبيع كلاب وتشتري (قطط) ونحن كل همنا أن نتابع كم وصلت (تنكة)البنزين أو كم وصل كيلو البندورة والخيار والبطاطا والعدس. عموما لو كتبت مهما كتبت وملأت مجلدات بمثل تلك (التفاهات) لن أستفيد لا بل على العكس سيزداد قهري وألمي وعلتي التي أدعو الله أن يحمينا من كل قهر والم وعلة مما نراه من أمثال تلك النوعيات (الفاضية) التي تمشي على نظام (لا هم دنيا ولا هم آخرة)

muath_majali@yahoo.com