صحيفة السوسنة الأردنية

ما اروع ان يكتب الانسان عن وطنه لان الوطن جزء لا يتجزء من كيانه بل هو كالدم يسرى بين جنباتنا بكل دفء وحنان.

الوطن ماضى وحاضر ومستقبل. الوطن هو العشق هو عشق الارض عشق التراب .عشق الندى فى سويعات الصباح الجميل.

عندما غيبتنى سنون العمر عن ترابك يا وطنى تمنيت ان اكون الطير الذى يحلق فى سماءك وتمنيت ان اكون نسمة ريح تمر بين جنباتك يا وطنى لكى احمل رائحة ترابك العطرة الى مكان اقامتى.

عندما عدت اليك يا وطنى بعد مرور رياح العمر تعطلت لغة الكلام عندى.

واخذت العينان تجولان فى كل مكان تنظر الى سماءك يا وطنى الى هضابك وسهولك الى مروجك الخضراء الى زيتونك الاخضر المعطاء الى ترابك الذى رواه عرق الاباء الى سويعات الفجر التى عشقها الفلاح قبيل السحر.

جعلت عينانى تجولان فى كل مكان تتفقدان ساحة بيتنا العتيق وقد غطتها زهور بلادى وهى تلبس اجمل حلة فى كل مكان. انظر وانظر لكن فى عينيي الحزن والسرور الحزن على سنون العمر التى مضت وانا فى بلاد الغربة و سرور لا احلى ولا اجمل لانى قبلت تراب وطنى عند العودة وسرور لانى شممت عطر ترابك يا وطنى وعطر ربيع بلادى فانت العشق يا وطنى وانت البسمة فى عيون اطفالك يا بلدى وانت اجمل لوحة خلقها الله عزوجل.

يا وطنى الحبيب فى قمم جبالك الشماء يتربع المجد ويتخضب من ترابك الغالى ليبدو فى اجمل صورة.

يا وطنى الحبيب ما اروع ان نعشق العشق لانك انت العشق وسلمت يد الربان الذى يقودك نحو شاطىء الامان. سلمت لنا يا سيدى يا قائد الوطن وسلمت يمناك لانك رسمت اجمل لوحة للوطن سلمت يمناك سلمت يمناك.