الصحافة مهنة رفيعة000 هكذا قال الملك

mainThumb

05-11-2008 12:00 AM

" الصحافة مهنة رفيعة " ليست هذه العبارة من قول الكاتب ولا هي من صنعة بل هي عبارة فصلٌ ، قالها جلالة الملك ، في خطاب العرش السامي الذي افتتح به أعمال الدورة العادية الثانية من مجلس الأمة الخامس عشر والذي كان أدق ما يمكننا قولة انه جاء خطاب جامع محكم ، أعاد التذكير بالخطوط العريضة التي سيسير عليها الوطن في مرحلة العمل والانجاز القادمة ، كما انه أعاد التأكيد على النهج الأردني الثابت عربيا ودوليا إزاء مجمل القضايا والتطورات التي تشهدها المنطقة والعالم على حد سواء.
وإذ يطوّق جلالة الملك العاملين بحقل الصحافة بهذا الوسام الرفيع في هكذا حدث فذلك رسالة ذات مدلولات عظيمة تجسد أبعاد رؤية ملكية شاملة ترى في الصحافة عنصرا رئيسيا قادر على إحداث التغيير الفعلي في المجتمع من خلال ما يستطيع الصحفي فعله من طرح للقضايا العامة ووضعها ضمن اطر منطقية مفهومة تؤدي إلى رسم خرائط وتوضح معالم الطريق التي يستطيع الجمهور من خلالها فهم العالم المحيط وقراءة ما يحيط بة وما يحتويه من مخاوف وقضايا وطموحات.
إن الوصف الملكي السامي للجسم الصحفي الأردني " صحفيون ، كتاب ، محررون ، عاملون " يضع الجميع أمام دور قيم وجهد جديد يمثل امتدادا للجهد السابق الذي قامت به الصحافة في الأردن عبر تاريخها الطويل بالاستناد إلى أسس موضوعية في البحث والتعمق والتقصي ، فأسهمت بأمانة وإخلاص بلعب دور مؤثر في المحافظة على وحدة الصف الأردني وخدمة المجتمع وتعزيز روح الانتماء والولاء والمواطنة بمنأى عن الإثارة وتحاشي ما يمكن تسميته بالعنف المعنوي أو الرمزي أو اللفظي على سبيل الترويج لمشاعر الحقد والعداء والكراهية.
ولعل من نافلة القول أن نقابة الصحفيين هي الإطار الذي من خلاله ممكن وضع القواعد العلمية والعملية السليمة لتحقيق مراحل متطورة من التكامل والمهنية في العمل الصحفي وذلك باستخدام وسائل التخطيط العلمي المدروس وتجنيد الكفاءات الأردنية الشابة الطموحة والطاقات الخلاقة القادرة على تطوير الأردن إلى مجتمع راقي يسوده الرخاء والازدهار والتنمية وكذلك تدعيم خطى قوة الأردن وجهود تقدمة ومنعته نحو الرفعة والازدهار ، فالنقابة هي عماد كيان العمل الصحفي وعليها تقع مسؤولية حماية الصحافيين وتأمين أمنهم وسلامتهم ماديا ومعنويا لتمكينهم من ممارسة استحقاقات المهنة والقيام بالواجب بالقدر الذي يعقده عليهم الوطن من أمل ورجاء ، وهذا ما تبرهن علية الحلة الجديدة لنقابة صحفيين الأردن التي قامت بفتح آفاق جديدة ومدت جسور متينة من التعاون مع الهيئات والجهات الرسمية وغير الرسمية لإحاطة الجسم الصحفي بمستوى متقدم من الخدمات وتلبية الاحتياجات على اختلافها وتنوعها.
إن للصحافة مكانة خاصة في مشروع التطور الإنمائي الوطني والمشروع الإصلاحي الشامل الذي يقوده جلالة الملك الذي أولى الإعلام الأردني والإعلاميون حرية مطلقة لتهيئتهم للاضطلاع بما يوكل إليهم في مناخ متفتح وخال من الخوف والمضايقة ، انطلاقا من إيمان جلالته أن الإعلام الحر الذي يسهم في بناء مجتمع مدني ينبض بالحياة والحيوية والفاعلية هو ركن أساسي من أركان الدولة العصرية التي تريد الارتكاز على ثقافة المشاركة وتعزيز روح الحوار والديمقراطية التي تضع في مقدمة أهدافها البناء وصون المنجزات.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد