ضحية جامعية

mainThumb

07-10-2008 12:00 AM

باتت ظاهرة العنف الجامعي تأخذ أبعادا جديدة وخطيرة في الجامعات الأردنية. لم تعد الوتيرة نفسها تتسارع وتنتشر بين كل الجامعات الحكومية والخاصة فحسب، بل اصبح رئيس الجامعة ايضا معرضا للاعتداء وكذلك أصبحت المناسبات الجامعية العامة مثل حفلات التخرج "اياما خطرة" يمكن أن تنتهي بالمصادمات وتصفية الحسابات بدلا من الفرح والسعادة بنجاح الأبناء والبنات وهو الفرح المحدد بذلك اليوم قبل أن يبدأ هم البحث عن عمل ! .

في النمط الأردني باتت هناك شروط جديدة للطالب الجامعي منها القدرة على الدفاع عن النفس أو الهروب من ساحات الوغى إذا صدف وجوده فيها، أو وجود تأمين صحي لكل طالب جامعي ضد الأضرار التي يمكن أن تلحق به أثناء المشاجرات، وربما بات رئيس الجامعة والعمداء بحاجة إلى شروط جديدة تتمثل في وجود "إمداد عشائري" يمكن أن يشكل حالة توازن وردع عشائري قد يحمي الرئيس من الإعتداء أو يسمح له بالرد بنفس الطريقة عندما يغيب القانون المدني.

على إمتداد أكثر من عشر سنوات شهدنا عشرات المشاجرات الجامعية لمختلف الأسباب والدوافع كانت عناية الله عز وجل رحيمة بنا حيث لم تصل الأمور إلى حد وقوع ضحية في الأرواح، ولكن هذا الاحتمال يبقى قائما وبشدة خاصة مع تزايد وتيرة المشاجرات وعنفها وتمكن الطلبة المشاغبين من الوصول إلى مختلف أدوات الإيذاء خاصة وأن بعض المشاجرات شهدت إطلاقا للنار في الهواء، وستكون مسألة وقت قبل أن تنزل فوهة المسدس إلى أجساد الطلبة في حال تمكن الطلبة من إدخال الأسلحة إلى الجامعة ، ان لم تعالج الظاهرة من جذورها.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد