ألم ٌ على وجه الصباح

mainThumb

07-10-2008 12:00 AM

استفاق ?Z على ألم ٍ ح?Zز?Z صدره ُ وكأنه نصل سكين يحز تفاحة ً يابسة ًظلت معلقة ً على شجرتها لسنوات عدة دون أن تُقط?Zف ..تقدم نحو ستارة النافذة ليزيحها ويده على صدرِهِ يرجو ألمُهُ أن يهدأ..تأمل ?Z القمر في تلك اللحظة فبدا له القمر ناعسا ًمثقلا ً بهموم دخوله ِ الجزء الأخير من ظهوره ِ الليلي المعتاد ...ترك الستارة على حالها ليدخل بصيص من ضوء القمر الغرفة ..لينعشه ذلك البصيص بشيء من ألأمل في التخلص من ألمهِ .

أغراه ُ الجو الهادئ الذي أدخله فيه ألألم بأن يعيد هوايته ُ في الكتابة من جديد , تناول ?Z أوراقه ُ القديمة وقد أسم?Zر?Z لونها لطول مدة ر?Zكنها في زاوية معتمة من مكتبته الفقيرة بالكتب بعد اضطراره ببيع أغلبها أيام العوز وأيام الحصار ..ليعود يتذكر تلك الكتب وهي تلتحف ُ نظرات المارين ومنهم القراء في شارع المتنبي تلتمس ?Z منهم أن يرفعوها من سطح ألإسفلت القاسي الذي يتلقفها كل صباح يوم جديد ..ليبدأ مشوارها اليومي حيث تتعانق رائحة حبرها مع رائحة الشاي المعبق بحبات الهيل وتتمايل أرواقها مع صوت أقداح الشاي البغدادي..كانت أمنيته ِ أن يعيدها إلى مكتبته ولكن ... سرت دمعة ٌ على خده ِ وهو يتذكر احتراقها في نار ألانفجار الذي دمر تأريخ شارع ٍ بأكمله ِ..حتى تخيل إنها تتكلم وتصرخ طالبة ً النجدة ..فمنها من دهستها ألأقدام البشرية الهاربة من ذلك الجحيم ومنها من ألتهمتها نيران ٌ جاهلة تخيلها وكأنها تستغيث ُبمن حمل الشارع أسمه ُ..جلس على طاولته ِ متحسساً سطحها ألأملس وكأنه ُ يتحسسُ جسد ?Z امرأة غادرها قبل ?Z أن يعيش ?Z معها لحظات الحب رغما عنه ُ وعنها بحيث كان قلمه ُ دليله ُ على ذلك الجسد حتى تهيأ له ُ إن القلم بدأ يحاورهُ وأوراقه ُ تُد?Zون ُ ذلك الحوار الصامت وكأنها تكتبه بلغة خاصة بالعميان أبتسم ?Z ولم ي?Zصدق إنه يبتسم ..حتى فاجأه ُ ألألم ُ مرة أخرى ليزيح تلك ألابتسامة ..أنحنى على ورقه ِ انتعشت أنفاسه برائحة الورق ..ت?Zل?Zق?Zف?Z قلمه ُوبدأ يخط ُ على ورقه كلماتاً تتراصف ُ بكل أناقة ٍ على السطور..وبدأت أذنيه ِ تتلقى صرخات ٍ وأصوات غريبة ..صرخات إغاثة ..أصوات رصاص أصوات بشر ٍ تقاوم لتحافظ على حياتها وتكتب تأريخها من جديد ..لكن الذي أستوقفه ُ من تلك الأصوات ,أصوات ورق الكتب وهي تتمزق وتتناثر في الهواء..عاوده ُ ألألم وبصورة أشد ..ضغط ?Z على القلم بهدوء ليحضنه وانحنى يقبل ُ أوراقه ُوكأنه يمارس ُ معها قبلة الحياة لينتعش ?Z بها ويرفع رأسه ُ قليلا ً نحو النافذة حيث ُ بدأت الشمس تودع ُ القمر .....!!!!!!!!!!!!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد