صحيفة السوسنة الأردنية

مع فجر يوم دافىء اشرقت الشمس لوداعك يا اختنا الحبيبة .. لانك كنت تحبين الدفىء كما هو دفىء قلبك وتحبين حرارة الشمس كما هي حرارة عواطفك وحبك لجميع احبابك... نعم كان يوما رائعا اختاره الله لك لكي تكوني قريبة منه .. لكي ترتاحي من رحلتك المؤلمة الطويلة.. لقد تعبتي يا اختنا الحبيبة.. لقد جاهدت وكافحت وتحديت وصبرت.. واخيرا نلت رضاء الله... نريدك معنا... لا نريد فراقك... نريد ان تكوني بيننا دائما .. لا نريد ان تغيبي عنا ابدا يا انتصار... يا ايتها الاخت الغاليه.. والصديقه الوفيه... والمعلمة الفاضله... نعم لا نريد فراقك .. ولكن احباؤك ليسوا انانيون.. فنحن نريد لك الراحه .. وراحتك عند خالقك وبجواره يا ايتها الغاليه... انتصار كما قيل في احبابنا الذين غادروا قبلك فانت فينا وفي قلوبنا .. انت بيننا وحولنا.. ولن ننساك ما حيينا.. لقد احببت كل واحد فينا حبا صادقا... ونحن احببناك حبا صادقا.. كل منا سوف يفتقدك بطريقته الخاصه... انتصار الغاليه .. فراقك صعب .. فإدعي لنا بالصبر.. نحن احبائك... كل من عرفك يوما او دهرا احبك وتعلق بك... لانك كنت الادب.. والوفاء.. ورقي الاخلاق.... والكبرياء... لانك كنت الطيبة والرقة والنسمة الرقيقة... ولانك كنت ذات الكلمة الموزونة والحكمة لذلك كل منا اختارك ان تكوني كاتمة سره ... وتفريغ مشاعره .. كنا نستشيرك في كل شىء.. صغيرا او كبيرا.... كنت لنا الاخت والعمه والصديقه والمستشاره... كنت نسمة رقيقه خفيفه على القلب... وفارقتينا بكل هدوء كما هي صفاتك... هنيئا لك برضاء الله عليك...يا ايتها المؤمنة.. ودعائذؤنا لله عز وجل ان نلقاك ويجمعنا بك في جنان الخلد يا انتصار.. يا غاليه... بكيناك كثيرا وسوف نبكيك دائما لان فراقك ووداعك خنجرا ادمى قلوبنا...

* اختك غفران خازر المجالي