ذكرى تفجيرات عمان

mainThumb

10-11-2008 12:00 AM

سنفقأ عيون من أدمع عين عمان ما فتئنا في الأردن نشجب ونستنكر الأعمال الارهابية ايا كان مصدرها وأنى كان موقعها، فكيف أن تصل اليد الآثمة الجبانة الى العاصمة عمان التي هي في موقع القلب لكل اردني ولكل عربي شريف.

إننا وفي غمرة الغضب العارم التي تجتاحنا لنجد كل قواميس اللغات عاجزة عن الإتيان بمفردات تليق بخسة ونذالة مرتكبي تفجيرات فنادق عمان والمخططين لها وما يحملون من افكار وأعمال تخرجهم من آدميتهم قبل أن تخرجهم من الدين والخلق القويم.

إن في توجه منفذي هذه الاعتداءات الى اماكن تحتمل وجود اي مواطن فيها وفي كل الاوقات للاحتفال بمناسبة او لقضاء بعض الوقت لدليل على استهدافهم لكل ولأي مواطن أو ضيف في بلدنا العزيز ودليل كذلك إفلاس هؤلاء المجرمين وعدم قدرتهم على اختراق قدراتنا الأمنية ليختاروا ابواب الفنادق وقاعات الاعراس ليمارسوا بطولاتهم الكرتونية الجبانة ظنا منهم بأن مثل هذه الأعمال ستخيفنا او تثنينا عن مواقفنا الثابتة تجاه قضايا امتنا واصرارنا على عرض الصورة الحقيقية للإسلام والمسلمين.

إن مهمة الدخول لتلك المواقع بهذه الصورة الدنيئة والرذيلة ما هي إلا اختراق للقيم والأخلاق وكرم الضيافة مما يحتم علينا جميعا الوقوف صفا واحدا مع اجهزتنا الأمنية خلف قيادتنا الهاشمية متسلحين بحسنا الوطني العالي لتفويت الفرصة على اعداء الخير والحياة من القتلة والمجرمين. تؤلمنا وقد تبكينا آلام المصابين ودموع ذوي الشهداء على شاشات الفضائيات وتستفزنا صور دماء الأطفال تلطخ بياض ملابسهم وعمر بعضهم لا يتجاوز الاشهر لكن ذلك لن يزيدنا الا صبرا وعزيمة على الاستمرار ببناء الاردن النموذج وثقتنا بأجهزتنا الأمنية ترسخت من تجارب عديدة سابقة وسنشهد قريبا لا محالة محاكمة المجرمين لينالوا جزاءهم العادل.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد