صحيفة السوسنة الأردنية

الاردن والاردنيون من كافة المنابت والاصول في المملكة الاردنية الهاشمية محظوظون في هذه القيادة الحكيمة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم .

لقد جاءت هذه القيادة لتكمل مابناه الاوائل من بني هاشم .وانني كمواطن في هذا البلد العزيز فقد رأيت من جلالة الملك مواقف تستحق التأمل والاحترام وتنحني لها الهامات احتراما لها وسوف تسطر باحرف من نور .

في زيارة جلالته الاخيرة للواء الاغوار الشمالية افتتح جلالته مستشفى معاذ بن جبل الذي كان في الماضي لا يصلح ان يسمى مركز صحي لقد رأيت بأم عيني كيف ان جلالة الملك كان يتابع مراحل بناء والترميم لهذا المستشفى اولا بأول حتى تم افتتاحه بمستوى رائع يليق بأبناء المنطقة وليكون هذا المستشفى بمثابة مكرمة ملكية سامية تسجل لجلالة الملك المعظم .

اما الموقف الثاني الملفت للنظر ان جلالة الملك حرص على التواصل مع المواطنين في لواء الاغوار الشمالية بطريقة رائعة جدا تنم عن اصالة متجذرة اساسها العدل الذي ينبع من اصول هذه القيادة الحكيمة .

فالشعوب عادة حريصة على ايصال شكواها ومظالمها لقيادتها وقد رأيت من جلالة الملك موقفا عظيما يتمثل بأخذ كل ورقة كتبت له وبيديه الكريمتين كان يلتقطها .

حتى أني رأيت احدى سيارات الديوان الملكي تقع منها احدى الاوراق التي كتبت لجلالته ,وتقف السيارة الى جانب الطريق لتأخذ هذه الورقة ويردد السائق هذه اوامر جلالة الملك امر ان لا تهمل أي شكوى او مظلمة .

اي ملك هذا واي قيادة هذه ,نحن في نعمة نحسد عليها في زمن الدكتاتوريات ,هذه النعمة نحسد عليها في زمن تنظر الكثير من القيادات لشعوبها نظرة دونية تفتقر الى العدل والمساواة .

واما الموقف الثالث فقد رأيت من جلالة الملك المعظم من التواضع الهادئ ما يرفع الرأس عاليا والبرهان الذي يؤكد ان هذا التواضع ليس تكلفا ولا تصنعا انما هو تواضع الملوك وأبناء الملوك ففي عام 1992 كان لي الشرف ان اكون ضابطا في القوات المسلحة الاردنية واثناء تلك الفترة زارنا جلالة الملك المعظم عبد الله بن الحسين وكان ضابطا في الجيش وكانت هذه الزيارة للاغوار الشمالية وفي منطقة الشونة الشمالية بالتحديد ,جلس جلالته يومها بين الضباط وكأنه واحدا منهم رفض ان يتميز بالجلوس امامهم ورفض ايضا ان يجلس خلف طاولة المكتب لوجود ضابط برتبة اعلى.

هناك الكثير من المواقف الملكية الرائعة التي تستحق الوقوف والتفكير مليا في فكر وشخصية هذا الشبل الهاشمي والقائد الفذ وانني حرصت ان اكتب عن هذه المواقف الملكية في الاغوار الشمالية لاني رأيت هذه المواقف وعايشتها بأم عيني .ادام الله لنا جلالته ليبقى ذخرا للامة والوطن.