الإنسان لا يتحدى القدر

mainThumb

10-11-2008 12:00 AM

ما دفعني إلى كتابة هذا المقال هو وفاة الشخص المعني بهذه القصة الحقيقية التي ذكرها لي أخي حيث أنها حدثت معه وزملاؤه في ايام الصبا توفي اليوم صاحب هذه القصة عن عمر يناهز السبعين والقصة تتلخص بما يلي : ونحن نعود من قطاف الزيتون بينما كنت أركب مع أخي بسيارته أخبرني اخي أن هناك وفاة بالبلدة فذكر لي قصتهم عندما كانوا في ريعان الصبا إذ لا يتجاوز عمر الواحد منهم 12 عاماً كانوا أربعة ( من ضمنهم المرحوم وهو في الثانية عشرة ) وبينما كانوا في ذلك الزمن من العمر يلهون ويتضاحكون إذ بدر من أحدهم سؤال يقول لمن معهم من يضمن منكم حياته ؟ ( أي أن يبقى على قيد الحياة ولا يمت ) فما كان من صاحبهم ( الذي حضرته الوفاة اليوم في السبعين) إلا أن قال أنا أضمن حياتي ولا أمت..... وبالحال كان قد فقد هذا الشاب وعيه لمدة لا تقل عن نصف ساعة حيث أخذ زملاؤه يقلبونه ويحركونه ضناً أنه يمزح لكن الواقع غير ذلك لقد اماته الله لمدة نصف ساعة ( حيث لم تكن منيته أو أجله قد انتهى بل كان بمثابة عبرة وآية لمن معه ) بأن الله قادر على كل شيء قادر على الإماتة وقادر على الحياة وقادر على الخلق من جديد وبعد أن استفاق سألوه ما الذي حصل معه قال لا أدري لقد فقدت وعيي بجد وها أنا أعود إليكم .

المقصود والعبرة من هذه القصة الحقيقية أن الله أوجد القدر ويجب على الإنسان أن يؤمن به فالعمر مقدر وبدقة وعلى الإنسان أن لا يتحدى قدر الله لأن الله هو الذي يقدر الأمور صغيرها وكبيرها .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد