المرأة ليست نصف المجتمع

mainThumb

04-11-2008 12:00 AM

المرأة هذا المخلوق الذي وهبه الله سبحانه وتعالى آية من آياته كزوجة ليسكن الرجل إليها ،فهي التي تنجب الأولاد وتربيهم إما على الخير أو الشر بالتشارك مع الرجل ، المرأة التي قال الحكماء فيها أنها تهز العالم بيسارها في الوقت الذي تهز السرير بيمينها ،المرأة المخلوق الذي يراه البعض ضعيفاً لهي أقوى من الرجل بآلاف المرات فهل يستطيع الرجل أن يصبر على بكاء الطفل طوال الليل أو ان يقوم برعايته ويتحمل كما تتحمل هي، وإني لأذكر الأمهات اللواتي كن منذ عهد ليس بالبعيد يقمن بأعمال جبارة وجهد يعجز الرجال عن القيام به فلقد كانت المرأة تقوم بأعمال المنزل وتقوم بأعمال الفلاحة من حصاد وغربله للحبوب إضافة إلى عنايتها بأولادها وكذلك العناية بالحيوانات التي تربى من أجل اللبن أو اللحوم أو للعمل عليها فقد كانت لا تنام إلا سويعات قليلة ،وما نراه الآن من ترف ورفاهية، ووجود جميع وسائل الراحة وبالرغم من ذلك تتذمر النساء بأنها لا تشعر بالراحة .

ومع الأسف الشديد ما نراه الآن من امتهان للمرأة من جعلها وسيلة للإعلان والدعاية ،هو مؤشر على امتهانها والحط من قدرها أو حتى ترويج الفيديو كليبات الفاضحة مؤشر على مكانة المرأة الدونية في المجتمع، ويكثر الحديث لدى العديد من المجتمعات عن المساواة بين الرجل والمرأة فماذا يريد هؤلاء هل يريدون منها أن تقوم بعمل الرجل أم يطالبون بأن يقوم الرجل بعمل المرأة من منطلق أنها نصف المجتمع ، مع الأسف الشديد أن من ينادون بهذه الأفكار لا يطبقونها ولا يقتنعون بما ينادون به والدليل ازدياد امتهان المرأة في المجتمعات المتقدمة وعدم إنصافها بالحصول على حقوقها الطبيعية .

وما يوجهونه من اتهامات الآن للشريعة الإسلامية ويجدونه مدخلاً للطعن بأحكام هذه الشريعة الغراء التي تصلح لكل زمان ومكان ،بأن الإسلام لم يعدل بين الرجل والمرأة من حيث الزواج بأربعة للرجل أو حق الميراث وجهلهم بأبعاد هذا التشريع الرباني حيث أن الإسلام منح المرأة حقوقاً قد يجهل العديد أبعادها فمثلاً قضية الميراث من حيث أن للرجل مثل حظ الأنثيين ، فالرجل عليه حق القوامة على المرأة والإنفاق على أولاده وأسرته بما فيهم الوالدين ومن يقطن معه من أسرته باختلاف درجة القرابة بينما المرأة ليست ملزمة بالإنفاق وتحتفظ بحقها بالميراث وتنفقه حيث شاءت فهي في هذه الحالة فاقت الرجل بنصيبها من الإرث لأن الأول ينفق وملزم بينما هي غير ملزمة والقضية الأخرى من حيث الزواج بأربعة للرجل فأيهما أفضل للمرأة أن تكون زوجة مع التعدد أم تبقى في العنوسة أو بلا معيل أو تنشد دروب الحرام بلا كرامة بينما في المجتمع الإسلامي تعيش معززة مكرمة وحتى مع التعدد لها كافة الحقوق بالإرث والعشرة والنسب للأب والحديث النبوي المشهور من حيث حق الصحبة(أمك ثم أمك ثم أمك )دليل على عناية الإسلام بالمرأة فهي ليست نصف المجتمع إنها تفوق النصف وحتى تشكل ثلاث أرباع المجتمع لما لها من اهمية تربوية فهي مركز العملية التربوية التي تحدث التغيير التربوي الأسري في المجتمع .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد