صحيفة السوسنة الأردنية

ماشاء الله عليه من صباح لهذا اليوم!!! فقد أسميته الصباح (الأوبامي)،ربما لأنني ما إن خرجت حدود بيتي متجها إلى مكان عملي وأنا لا أسمع إسما يتردد أمامي سوى إسم شخص يدعى (أوباما) ،مع أنني أعلم أن ذلك الشخص هو الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريكية أو بالأحرى الرئيس الجديد للعالم بأكمله.

فعلا أنه صباح غريب!!! سمعت أحد الأشخاص والذي يتحدث عبر هاتفه الخلوي مع شخص آخر ويقول له :(مبروك فوز أوباما) وكأن أوباما (إبن عمته) أو ربما (إبن خالته)،فكرت بيني وبين نفسي للحظات أن أذهب لأسأل ذلك الشخص الذي لا أعرفه عن سبب فرحته ومباركته بفوز أوباما، ولكن ترددت عن ذلك لأنني تذكرت قول النبي عليه السلام(من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه).

عموما وصلت إلى مكان عملي وإذا المباركات بفوز أوباما (لاقامت ولا قعدت) فالموظف الفلاني يبارك للموظفة الفلانية فأغلب الموظفين (نازلين مباركات لبعض)، حتى أنني سمعت أحد المراسلين يقول لزميله المراسل الاخر: مبروك فوز (بامبا)!!!! فالمهم عند ذلك المراسل أن يشارك بالمباركات بغض النظر عن صحة الإسم المبارك له.

المهم في الموضوع أن المباركات لأوباما كانت فوق التوقعات مع أن أولئك المباركين والفرحين بفوز أوباما لا يعلمون ما يخبئه لهم القدر مع (الرئيس الأسود) فكما كان (بوش الأب)من قبل وبعده (كلينتون) ومن بعده(بوش الإبن) سيكون كذلك (أوباما) فكلهم يمشون على نفس المخطط ولكنهم يختلفون بطريقة اللعب فطريقة لعب بوش كانت (4/4/2)بمعنى أنه كان يعتمد على طريقة إطلاق الصواريخ القادمة من الخلف، أما طريقة لعب أوباما فربما أنها ستتغير لـ(5/3/2) بمعنى أنه سيعتمد على إطلاق الصواريخ القادمة من الأمام، وكلها طرق تؤدي إلى الهلاك والدمار فكلهم يسيرون بنفس المخطط ولكن بتغيير في طريقة اللعب.