بعض حقائق التعديل الوزاري المتوقع

mainThumb

09-11-2008 12:00 AM

تتميز بيئة (محيط) العصر الذي نعيش فيه بالتغيّرات السريعة الناجمة عن التقدم التكنولوجي والاتصالي المتسارع، والتي تولّد مراحل لها ظروف جديدة تستدعي التكيّف معها. بعبارة اخرى تفرض على الدول ظروف جديدة و عوامل خارجية مغايرة عن تلك التي كانت اثناء التشكيل الوزاري الموجود .

إن من اهم الاسباب التي تدعو الاردن الى تعديل وزاري جذري هو تلبية حاجة ملموسة نتيجة الحالة الاقتصادية التي ستتأثر بها الدولة نتيجة الازمة المالية العالمية .

ومن الطبيعي أن تتطلب إدارة شؤون الدول كفاءات جديدة قد لا تكون متوافرة في بعض الكوادر القائمة التي عينت في ظل ظروف مغايرة لتلك المستجدة. يلاحظ ان منهج بحث دولة الرئيس نادرالذهبي عن طاقم جديد قد إبتعد عن النهج الترقيعي او التسكيني الذي يكون دوره محدود زمنيا و ليس لديه قدرة على إحداث التغيير الاستراتيجي الذي تتطلبه المرحلة أو تقتضيه مقاييس النجاح .

إنها ليست مسـألة التغيير من اجل التغيير.دولته مقتنع تماما بانه ينبغي ان يراعي التغيير الوزاري البحث عن اشخاص إجتازوا معايير الاخلاص للوطن وقيادته، الكفاءة،الامانة و حسن السلوك والقدرة على العمل الميداني الصعب .

بعبارة اخرى لا بد ان يأتي الوزراء الجدد (ذوي البصيرة التي تستشرف المستقبل)حاملين معهم إستراتيجياتهم الجديدة التي تطمح لتحقيق اهداف محددة واضحة، وقادرين على إزالة العقبات التي قد تعترض طريقها، عن طريق العمل الميداني الذي لا يعرف الكلل أو الملل، والذي ستتناوله اداة فحص الشفافية بمنتهى الكفاءة والفاعلية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد