كفر وإلحاد

mainThumb

11-11-2008 12:00 AM

قبل ثلاثة أعوام تقريبا في 9/11/2005... راعني وأرقني000 الخبر الفظيع الذي قض مضاجع الجميع, الحدث المؤلم الذي لحق بنا ومسنا في حرمة وطننا وتساءلنا ولا نزال في أي شريعة أو معتقد وبأي عرف أو مبدأ سمح هؤلاء الأنذال لأنفسهم استباحة دمائنا وحرمتنا.

كنا في السابق نتابع أخبار المقاومة والإرهاب نشجع الحق ونقف لجانبه وننبذ الإرهاب ونحاربه نختلف في الرأي ونبحث عن المبررات, فمنا من كان مع الكفاح المسلح والمقاومة المشروعة في الدفاع عن الوطن ومنا من كان مع العمل السياسي ولو بالفكر وذلك أضعف الإيمان.

قتلى, جرحى ودمار لحفل زفاف عام, نساء وأطفال رضع واستهداف وترويع لمدنيين آمنين, كل ذلك باسم الإسلام ونصرة الدين وهو منهم براء إلى يوم يبعثون حتى الشرائع والأديان وحتى عبدة الأوثان, وكل من قال أنا إنسان, تبرئ من فعل الشيطان.

جبن (بفتح الجيم وضم الباء) الأنذال الكفار عن أدنى درجات الرجولة والإقدام لم يجرؤ أحد منهم على مواجهة الرجال, كانت الأردن وما زالت وستبقى حصنا منيعا عالي الأسوار على كل ملحد وجبان اختاروا مكانا عاما ومفتوحا لكل الناس واستغلوا فرحة عروسين وأهلهما وزرعوا الموت والدمار, جبنوا حتى على النساء والأطفال فدخلوا العرس كمهنئين, وقسما لو شكت بهم أنثى لجعلتهم درسا للشياطين وأبلغتهم أن الأردن حصين وسيبقى إلى يوم الدين.

إن مصيبتنا هذه زادتنا قوة ومنعة والفت بين قلوبنا على اختلاف أدياننا وأفكارنا وأثبتت للعالم أن الأردن منارة يصعب إخمادها وأن له من حب العالم واحترامه نصيب, تلقينا العزاء والتأييد من كل الأديان والشرائع والمعتقدات من المعتدل فيهم والمتعصب وسمعنا أجمل الكلام والمواساة وشهد الجميع شهادة حق أن الوطن منيع وأن دمائنا حرام.

الملايين من الشعب الأردني في الداخل والخارج خرجوا بعفوية تامة وحرقة دم والتفوا حول وطنهم ومليكهم, بايعوه بالغالي والنفيس أنا على الدرب سائرين ولن نحيد مهما سمعنا من نقيق الضفادع ومهما نبحت الكلاب فالقافلة تسير. كل التأييد والولاء لعرش الهاشميين الأشراف ولسيد البلاد أبا الحسين عبد الله وكل العزاء والمواساة لأهالي الشهداء, وكل الحب والدعاء الخاص بالشفاء لإبنة العم الملازم1 رولا العمرو إحدى ضحايا الجبناء

ayman_alamro@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد