التعديل النيابي .. بعد الانتخابات
في عام 1989 عادت الديموقراطية الحقيقية للأردن, وعادت معها الحياة النيابية بجميع أبعادها, فبعد أن كانت الأحكام العرفية هي القانون والنظام وتعدت كل الخطوط الحمر وتجاوزت حتى الدستور وبحجة الأمن والسيادة, وتكرم سيد البلاد رحمه الله الحسين بن طلال وأعاد الأمل للشعب وأحيا الديموقراطية من جديد متحديا كل الصعاب والتحديات عالميا وإقليميا فكانت الأردن من أوائل الدول إقليميا التي طبقت الديموقراطية المعاصرة بمعناها الحقيقي وتركت للشعب حق اختيار ممثليه أمام الحكومة لتمثيله حق تمثيل ومراقبة ومحاسبة الحكومة عن أعمالها, فمجلس النواب الحقيقي قادر على إسقاط أعتي الحكومات إذا رغب ومحاسبة الفاسد وهو المسؤول الأول والأقوى على سن القوانين دون تحيز أو محاباة.
بدأت الحياة النيابية بعد عام 1989 حياة حقيقية جدية نسبيا, ولكن وللأسف الشديد فإن المجالس النيابية الثلاثة الأخيرة على أقل تقدير لم تكن بالمستوى المطلوب والمأمول منها تجاه الشعب, فلو كانت المطالب قومية أو إقليمية لكنت أول الملتمسين لهم عذرا وسأكتب لهم عذرا فنحن في ظل العالم الجديد وظل القطب الأوحد الذي تفشى في دول العالم كالسرطان ولم يسلم منه أحد فإما معنا أو ضدنا وهما أمران أحلاهما مر, ولكن الواقع المرير أن الفشل والتقصير هما في الأمور السياسية والاقتصادية الداخلية التي لم تتجاوز الحدود الوطنية.
إن النيابة تكليف لا تشريف والنائب هو فدائي لوطنه فكنا سابقا نجد الاختلاف بين النواب على كون النائب للوطن أو للمحافظة, ولكنهم الآن يختلفون في نوع السيارة التي يرغبون بركوبها وما هي الامتيازات التي ستمنح لهم.
أعزائي القراء... العذر كل العذر لنوابنا الأعزاء وسأبقى المواطن الوحيد الذي يلتمس لكم العذر دون نفاق أو رياء, فشهوة البطن قاتلة والعزايم مغرية والحوافز والسيارات والسهرات قاتلة, وكيف لمن يقف على باب الوزير ساعة للدخول ومن يتوسل الأمين العام والمدير لتعيين المراسل والغفير, فكيف لنائب أن يسب ويلعن ويحاسب ولي نعمته فالنائب الذي يطلب محاسبة وزير أو مسؤول تنقطع عنه سبل الرفاهية وإشباع الذات فلا حوافز ولا سيارات ولا تعيينات, فلمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة.
من وجهة نظري المتواضعة لن تمر على الأردن أيام عجاف أكثر من التي مرت خلال الشهرين السابقين ولم نسمع من نائب ينبس ببنت شفه (مع بعض الاستثناءات الخجولة) فإن لم نجد نوابنا في مثل هذا الوقت فإلى متى نذخرهم, وبالتالي فمجلس النواب بين خيارين أحلاهما مر بالنسبة لهما: الأول: أن يقوم المجلس النيابي الموقر بتقديم استقالة جماعية أو حل نفسه وتسجيل موقف رجولي ولو مرة واحدة مع بيان الأسباب. الثاني: أن يعمل مجلس النواب على تعديل قانون الانتخاب ووضع نظام داخلي للمجلس يتم معه ترشيح النائب لنفسه في نفس دائرته كل سنة مرة مع بيان انتخابي لما حقق في السنة أو السنوات السابقة وما هو برنامجه في السنوات القادمة وللشعب الحكم والخيار ويقوم الناخب بالتصويت مرة ثانية كل سنة على نفس نواب المنطقة الانتخابية.
بالتالي وفي حال تم تطبيق الاقتراح الثاني يكون النائب مسؤولا تجاه ناخبيه عما قدمه في السنة السابقة وفي حال نجح النائب مرة أخرى فإما أن يكون قد عمل لصالح ناخبيه ويستحق النجاح وإما أن (هيك مضبطة بدها هيك ختم), وفي حال فشل النائب في الترشيح الفرعي (لأي سنة تالية) يستبعد من مجلس النواب ويرشح مكانه نائب أخر ليحل محله.
برنامج الترخيص المتنقل لشهر تموز لعام 2025
3.4 مليون معاملة أنجزتها مراكز الخدمات الحكومية
صادرات صناعة عمان تتجاوز 3.4 مليار دينار
97 ألف لاجئ سوري عادوا طوعاً من الأردن إلى بلادهم
ترامب يعلن الإثنين عن اتفاقات تجارية مع 12 دولة
85% من مساحة غزة تحت الاحتلال أو أوامر إخلاء إسرائيلية
وزارة التربية تعلن 706 مخالفات وعقوبات في التوجيهي
أسعار الخضار والفواكة في السوق المركزي .. السبت
هجوم على كنيس يهودي في أستراليا
رصد جسم غامض يثير الجدل: هل يمر عبر نظامنا الشمسي زائر ذكي
راكب هندي يثير الذعر على متن طائرة أمريكية بمحاولة خنق راكب آخر
ارتفاع أسعار الذهب 30 قرشا في الأردن السبت
تحذير أمريكي خطير: بيض ملوث بالسالمونيلا يهدد الصحة العامة
لجنتان لدى الاحتلال تحددان أولويات الإفراج عن المحتجزين في غزة
مدعوون للامتحان التنافسي في مؤسسات حكومية .. أسماء
مهم للأردنيين الراغبين بالسفر براً عبر السعودية
مطالبون بتسديد أموال مترتبة عليهم لخزينة الدولة .. أسماء
مرشحون للتقدم للإختبار التنافسي لإشغال وظيفة معلم
حبس وغرامة تصل لـ 500 دينار لمرتكب هذه المخالفة
تعيين أول سيدة برتبة متصرف في الداخلية .. من هي
محاميان: منع الطلبة من الامتحانات تجاوز أكاديمي خطير
الحكومة ترفع أسعار المحروقات بنوعيه البنزين والديزل .. تفاصيل
انسحاب منتخب الأردن يثير غضب الإعلام العبري .. تفاصيل
المفرق: بوابة الأردن الشرقية ومطار المستقبل
الأشغال تدعو مرشحين للإمتحان التنافسي .. تفاصيل
غدًا .. تشغيل خطي نقل عمّان إربد وجرش رسمياً
الأردني عبدالله حمادة الأول على الثانوية العامة بالإمارات