قدٍيش تنكتك صارت؟؟

mainThumb

16-11-2008 12:00 AM

تعودنا منذ حوالي الشهرين على روتين جديد يكون موعده عادة مساء يوم السبت من بداية كل أسبوع، وهذا الروتين يتمثل بعبارة استفهامية مفادها:(قدِيش تنكتك صارت الليلة)؟؟ تلك العبارة الإستفهامية بشكلها ومضمونها، فما أن يطل علينا مقدم نشرة الثامنة عبر شاشة الاردنية ويزف لنا البشرى بخبر تخفيض المحروقات، حتى يبدأ كل من هو جالس بمجلس (التعليلة)أو (السهرة) التي نكون بهافي بيت (الحجِة) الله يطول عمرها بإخراج جهازه الخلوي ليس من أجل الإتصال لنقل البشرى لمن لايعرف،وإنما من أجل تشغيل الالة الحاسبة التي على الجهاز الخلوي من أجل إجراء العملية الحسابية التي توضح كم أصبح سعر(تنكة) البنزين وباقي المشتقات الاخرى. فهذا(أبو علي) يمسك هاتفه الخلوي ويبدأ بإجراء العملية الحسابية، وهذا(أبو سعد)هناك يركز النظر في هاتفه حتى لا يخطئ بالعملية الحسابية المهمة، وهذا(أبو يوسف) يعاني هاتفه من نقص الشحن دوما لذا يقطعه هاتفه في (نصف الطريق)قبل أن يجد الناتج، مما يضطره للسؤال قائلا(آه أبو سعد قديش تنكتك صارت)؟؟مما يجعل كل من يجلس في ذلك المجلس صغيرهم وكبيرهم يسال نفس السؤال، فحتى الحجة(أم محمد)السبعينية العمر وهي جالسة أمام دلة قهوتها تسأل(آه يم?Zه محمد قديش هالتنكة صارت) فربما أنها تظنها تنكة سمن بلدي أو ربما تنكة زيت زيتون بلدي!!! .

فعلا أننا شعب( على البركة) ،بمعنى أننا شعب طيب في بلد طيب لا يقبل إلا طيب،فها هي (تنكة البنزين)أصبحت هاجسنا الذي ننتظره من أسبوع إلى أسبوع وفعلا انه هاجس جميل ربما لثلاثة أسباب: أولها:أنها تبعدنا عن أن نأتي بسيرة فلان وفلان وذلك بسبب الإنشغال بالعمليات الحسابية الناتجة عن الفرحة بتلك التخفيضات.

وثانيها:أنها تجعلنا نتابع نشرة الثامنة عبر شاشة الأردنية والتي لا نتابع تلك النشرة إلا كل سبت من كل أسبوع فقط من أجل حبيبتنا (التنكة).

أما السبب الثالث : أنها تجعل كل من يجلس بمجلس (التعليلة)يقول (الله يخليلنا هالذهبي). وربما أنها فرصة مواتية لي لأقول عبر السوسنة (مساءك عسل ياذهبي)

 muath_majali@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد