الاهتمام الملكي المستمر بالتربية والتعليم

mainThumb

02-12-2008 12:00 AM

المتابع للنشاط التربوي عن كثب، يشعر بحجم الاهتمام والمتابعة الملكية للشأن التربوي في بلدنا فجلالة القائد الملك عبدالله الثاني يطلق المبادرة تلو المبادرة لتحسين جودة التعليم، و الإرتقاء بالوضع التعليمي في بلدنا إلى مصاف الدول المتقدمة.
بيد أن التعليم في الأردن يحضى من لدن جلالة الملكة رانيا باهتمام متميز ومتابعة دقيقة لأهم تفاصيل العملية التربوية ولعلنا نذكر جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، ومبادرة مدرستي، ومركز الملكة رانيا العبدالله لتكنولوجيا التعليم، كمثال بسيط لهذا الاهتمام، اذ أننا نشاهد جلالتها في الغرف الصفية، والطابور الصباحي، في ساحات المدارس، وفي أروقة المدارس التي تغيب عن اهتمام وزارة التربية والتعليم، وتطلق المبادرة للاهتمام بهذه المدارس، وتحسين الجو المدرسي حتى يكون محفزا للطالب بالاندفاع إلى المدرسة، وتؤكد جلالتها على الإصلاح التربوي، إذ تقول جلالتها" إن عملية إصلاح التعليم لا تنتهي.. إنها عملية تشمل جميع الشركاء والمعلمين والطلاب والأسر والمجتمعات المحلية.

والإصلاح التربوي لا يقتصر فقط على البنية التحتية أو تطوير المناهج بل لا بد من مراجعة شاملة للقوانين والتشريعات... مراجعة مستمرة للبنية التحتية للمدارس.
تحسين أوضاع المعلمين حتى يشعر المعلم بالأهمية الإجتماعية التي تجعله يعطي بكل إخلاص ويأخذ دوره القيادي أمام الطلبة.

ومع تعظيمنا لكل المنجزات التربوية التي حققها الأردن على المستوى التربوي... إلا أننا نشاهد ونسمع كثيراً من الممارسات غير التربوية، التي تجري في مدارسنا والتي يجب أن تهتم بها وزارة التربية والتعليم فمن غير المعقول ونحن نعيش في الألفية الثانية .... أن نعتمد على الأساليب التربوية التقليدية في التدريس، ومن غير المعقول أن نشاهد بعض الممارسات المرفوضة من قبل بعض المدراء أو المعلمين من مثل الضرب..الذي هو مرفوض جملة وتفصيلا، وبث روح الخوف داخل المدارس ... ولا يمكن لنا التحدث عن السلوك التربوي القويم الذي يمكن أن يتعلمه الطالب في المدرسة، أو أن نسمع الألفاظ والشتائم في مدارسنا.... لا يمكن لنا أن نجعل أولادنا يحبون المدارس ونحن نمنعهم من أبسط حقوقهم سواء في عدم ممارسة حصة الرياضة أو اللعب في الأوقات المخصصة لذلك، أو منعه من الاستراحة (الفرصة)؛ كعقاب له.
أن علينا جميعاً السعي لإلغاء سلطة الخوف والرهبة و الإهتمام بحقوق الطفل أكثر في مدارسنا.
فهل يا ترى تلتقط وزارة التربية والتعليم الرسائل الكثيرة التي يمكن أن تستشف وتقرأ من مبادرات الملك،وجلالة الملكة رانيا العبدالله وهي النصير الكبير للأطفال والطفولة.

* جامعة الطفيلة


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد