معلمات العقبة على قارعة الطريق

mainThumb

05-12-2008 12:00 AM

عار واكبر عار ما يحدث لمعلماتنا في مدينة العقبة على مسمع ومرأى من المسؤولين في تربية العقبة ومفوضية العقبة ..!!!! كثيرون منا يتبارون للدفاع عن حقوق الطلبة وامتيازات التعليم الحديث والأوضاع الوردية لمدارسنا وهم يعلمون أن مسيلمة الكذاب لو كان بيننا لخجل منهم وربما تبرأ من ادعائه النبوة. أيعقل أن تجلس المعلمات اللواتي يعملن في مهنة التدريس" وهي كما أقول مهنة من لا مهنة له" ممن يدرسن في قرى محافظة العقبة على قارعة الطريق بانتظار باصات القرى العمومية لتقلهن إلى مدارسهن..!!؟.

ايعقل أن يتمركزن على داور المفوضية منذ الصباح الباكر جدا بانتظار وسيلة نقل على مرأى من مسؤولي مفوضية وهم يهمون للدخول إلى أماكن عملهم بسيارات المفوضية الفارهة ..؟؟؟ هل يتحمل مسؤول في هذا الوطن المهانة لزوجته في ذهابها إلى عملها..؟ لماذا يصمت الجميع عن هذه المهانة التي تحدث لمربيات الأجيال..؟؟ لن أخوض في خطاب العبارات الرنانة وواجب العمل وهذه الشعارات التي يتاجر بها مسؤولينا..! لماذا تتحمل المعلمات ساعات إضافية في العمل تضيع بانتظار وسيلة مواصلات في الذهاب وقضاء ساعات في العودة وهن على الخط الرئيسي في القرى حتى يأتي الفرج ويعدن إلى منازلهن..!! هل يتحمل مسؤولي التربية والمفوضية القيام بساعات عمل دون اجر إضافي مدفوع الأجر ...؟؟؟ لابد من وضع النقاط على الحروف لان الرحمة والمسؤولية انعدمت تجاه معلماتنا.. لماذا ننسى أو نتناسى بالأحرى أننا مجتمع شرقي عشائري لنا عاداتنا وتقاليدنا تجاه الأنثى بما تتضمنه من معاني الشرف والمروءة .. من يقبل على فتاته أو زوجته يا حضرات المسؤولين أن " تتمرمط " على قارعة الطريق في الذهاب والعودة من العمل.

كل موظفي العقبة هناك وسائط نقل تقلهم إلى عملهم وتعيدهم إلى منازلهم بالإضافة إلى توفر باصات لنقل أبنائهم إلى المدارس صباحا ومساء.

ماذا يفعل أسطول السيارات والباصات في المفوضية غير خدمة الموظفين وعائلاتهم في أوقات الدوام وفي التنزه ليلا وقضاء الحوائج والزيارات العائلية، أتحدى أي إنسان أن ينكر هذا الكلام..! هل الباصات التي خصصت لنقل المعلمات إلى مدارسهن في القرى من قبل المفوضية ثم الغيت لتقوم بمهمة نقل أبناء الموظفين الذين يتقاضون رواتب خيالية على انجازات لم ولن تتحقق في العقبة أحق من المعلمات اللواتي يدفعن أجور النقل من رواتبهن الهزيلة أصلا والتي لا تغطي نفقات الشاي والقهوة والمشروبات الباردة والشكولاته لمسؤول من المسؤولين في المفوضية أو الدوائر الأخرى.

أين ديوان المحاسبة ليضع حدا لهدر آلاف الدنانير فواتير البنزين والديزل التي تصرف خارج العمل الرسمي وأثناءه أم أن ديوان المحاسبة غائب هو الآخر والحقيقة انه غائب أيضا.

أن من ابسط حقوق هؤلاء المعلمات أن يجدن وسيلة نقل تكفيهن مذلة التشرد على الطرق طالما أن وسائل النقل متوفرة في العقبة من أسطول المفوضية ومؤسسة الموانئ الذي يناهز أسطول لندن أو باريس.

وفي النهاية لن نقبل أي حجج أو تفسيرات واهية وفارغة من مضمونها قد تصدر عن وزارة التربية أو سلطة العقبة لان الشمس لا تغطى بغربال ويجب أن نجد الحلول على ارض الواقع بحل لمشكلة المعلمات.

لن نطالب بوسائل نقل للمعلمين كافة بل للمعلمات في القرى إلى أن يصدر قرار أو معاهدة دولية تعلن انتهاء الرق والاستعباد والسخرة للمعلمين في الأردن ويوقع عليها الأردن حينئذ سنطلب انصاف المعلم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد