بس بلاش يا بوش؟
كنت مستلقيا اتابع التلفزيون واتنقل من محطة الى محطة لعلي اسمع او ارى خبرا يسر الحال، فكلها قتل ودمار وتشريد وحصار ، وبينما انا كذلك وقعت يدي على محطة ABC الامريكية والا بمقابلة مع السيد بوش وزوجته، وكنت استمع الى الحدث وكأني اتابع محاكمة لهذا الرئيس، وهو يمتعض ويتأفف، ويضرب كفيه ببعض نادما على ما فعله في العراق، كان يقول الرئيس، انه جدا اسف على انه اعتمد في هجومه على العراق على نصائح القاده الاستخباراتيون لديه، وان المعلومات الاستخبارية لديه لم تكن دقيقه، وتلك المعلومات الاستخبارية الامريكية طبعا اعتمدت على معلومات استخبارية من جهات عراقية ارادت تدمير البلد ومنهم احمد الجلبي وشاكلته مثلا، الذي وشووش في اذن الامريكان، بان صدام حسين يخفي اسلحة دمار شامل، وانه على وشك تدمير اسرائيل ، واشياء اخرى، هنا الامريكان ما كذبو خبر، وبدون ان يقدرو الامر، سمعو كلام الرجل، وبدأو في التحضير للهجوم، وكأنهم جاهزون ولكن كانوا ينتظرو واحدا من العراقيين ليكون دليلهم لتدمير العراق. قال بوش ان المعلومات الاستخبارية التي استند اليها في غزوه للعراق، كانت مضلله وغير دقيقه، وبدأ الغزو وغرق العراق في دوامة العنف المتصاعد وفشلت الادارة الامريكية في إقامة نظام حكم محلي لتسيير الامور في البلاد بعد حل جميع الاجهزة الحكومية والجيش والشرطة العراقية وعدم ضبط الحدود مع بلدان الجوار مما جعل العراق منطلقا للجماعات المتطرفة لتنفيذ أعمال عنف وقتل عشرات الالاف من الاشخاص جراء الاغتيالات العشوائية التي طالت جميع شرائح المجتمع دون استثناء فضلا عن الانفجارات المدمرة شبه اليومية بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة إضافة إلى انتشار ظاهرة التهجير القسري الذي طال أكثر من اربعة ملايين عراقي.
كنت اشاهد بوش وهو يتحسر على ما اقدم عليه، تذكرت ذلك المنظر الذي لا يزال عالقا في مخيلتي عندما شكلت محاكمة سريعة للرئيس الروماني نيكولاي تشاوتشيسكو وزوجته، وتم اعدامها رميا بالرصاص.
وقلت هل سيأتي يوما نرى المجرمين الذين اوصولوا الاخبار المغلوطه عن العراق والذين سكتوا عما جرى في العراق وسهلوا للقوات الاجنبية الدخول الى مرابعنا، ودمرو الشجر والحجر، هل نرى هذا اليوم الذي يحاكم فيه هؤلاء محاكمة عادلة تشفي غليل كثير من الارامل اللواتي فقدن ازوجهن، والايتام الذين فقدو ابائهم، وان يستريح العالم من عائلة كلها دمار للمنطقة، من بوش الاب الى بوش الابن، لم نر يوما طيبا في حياتنا منذ ان تولو السلطة.
كنت اعتقد ان امريكا تراقبنا حتى في مرابطنا، في بيوتنا، وفي سياراتنا، وفي مكاتبنا، وتعلم كل شيء عنا، فهل عجزت امريكا ان تعرف حقيقة ما في العراق، ام ا ن الغزو كان مدبرا له، ومخططا اصلا، سواء هناك اسلحة دمار شامل ام لم يكن هناك، وان العراق اصبح اليوم ملاذا للمجرمين من كل حدب وصوب، ويكفي على رأسهم الحاكمين به الان، الذي اقتسموا الثروات فيما بينهم، وتفشي الرشاوي والاتاوات، والفساد الاداري والمالي، واصبح بترول العراق مباح لكل طائفة على حدة، وجزء للصحوة وجزء للنخوة وجزء للغفوة، وكله على كله، يأكل والعراق يتمزق.
والان وبوش يغادر البيت الابيض، لم يعد ينفع ما يمكن ان يفعله، فترك الامر على عاتق الاستخبارات، وانه مجرد عبد مأمور لم يكد بوده عمل مثل ماعمل، ولولا اصرار الاستخبارات على ذلك ما فعل، سيترك البيت الابيض والايام السوداء في حياته، لكي يؤمن مستقبله، فالقى تبعيات الحرب على غيره، واوقع خليفته في ازمة مالية مفتعله، وانخفض سعر النفط لاقل من 40 دولار ولسه، والان وزيرة خارجتيه ارادت ان تودع المنطقه بزيارة الى الهند لتحريضها على باكستان، وهناك اصوات في البيت الابيض تنادي بتغيير معاملة باكستان الى ما هو اشد واقوى، ولسه.
وتمر هذه الايام ذكرى استشهاد صدام حسين يرحمه الله، الذي كان موحدا للعراق، سنة وشيعة، عربا واكرادا، اما اليوم وبعد رحيل البطل، لم يعد العراق عراقا، ولا الشيعة شيعا، ولا السنة سنه، وانتظرو موسم اللطم والذبح القادم في مناسبة عاشورا، ونرى كيف ان تلك العادات والبدع الدينية التي منعها صدام حسين في حياته، عادت وزادت في العراق، والكل منكم معزوم على لطم والسكين والسيف على حساب الحكومه في العراق. والله سبحانه وتعالى نسأل في هذه الايام الفضيله، ان يعيد الحق لاصحابه، وان يزهق الباطل، وان يعود العراق سالما معافى الى اخوانه العرب الذين باعوه، وان يكون حصار غزة اخر الحصارات الاسرائيلية لكي تبدأ الحصارات العربية.
ميناء العقبة يستقبل باخرة صديقة للبيئة تحمل 7 الآف سيارة
الأخوة الأردنية - الإماراتية تلتقي القائم بالأعمال الإماراتي
إنشاء مكتب لخدمة متقاعدي جامعة البلقاء التطبيقية تقديراً لعطائهم
بنك الإسكان يجدد رعايته الماسية للجمعية العربية لحماية الطبيعة
زين راعي الاتصالات الحصري لمؤتمر العقبة الدولي للتأمين
تسوية 803 قضايا عالقة بين مكلفين وضريبة الدخل والمبيعات
العراق يقر مشاريع تنموية مهمة للقمة العربية المقبلة
العبداللات: الشباب عمود الفقري للدولة الحديثة وحقوق الإنسان
الأعيان يقر 3 مشاريع قوانين كما وردت من النواب
هل يجوز ذبح الأضاحي خارج الأردن وتوزيع لحومها
قائمة 34 لاعباً للنشامى استعداداً لمواجهتي عُمان والعراق
50 مليون يورو قرض إيطالي لمشروع الناقل الوطني
اتفاقية جديدة لتعزيز الأمن الغذائي والنمو الاقتصادي في الأردن
إنجاز كبير .. بلدية أردنية بلا مديونية
بيان من النقابة بخصوص الحالة الصحية للفنان ربيع الشهاب
مهم من التربية للطلبة في الصفين الثالث والثامن
تحويلات مرورية بتقاطع حيوي في عمّان اعتباراً من الجمعة
متى تنتهي الموجة الحارة وتبدأ الأجواء اللطيفة
تحذيرات من موجة حر غير معتادة .. آخر مستجدات الطقس
هام بخصوص تأجيل السلف والقروض لمنتسبي الجيش
الأردنيون على موعد مع انخفاض ملموس في درجات الحرارة
اكتشاف نيزك قمري نادر في وادي رم .. صور
اعتماد رخص القيادة الأردنية والإماراتية قيد البحث
تراجع كبير بمبيعات السيارات الكهربائية محلياً .. لماذا
الهيئة الخيرية الهاشمية ترفض أكاذيب موقع إلكتروني بلندن .. تفاصيل
حب ميرا وأحمد يُشعل سوريا .. خطف أم هروب