صحيفة السوسنة الأردنية

من منطلق الإنتماء لهذه الأمة وللقومية العربية ، نستذكر في هذه الأيام ونحن على أبواب عيد الأضحى المبارك صباح عيد الأضحى المبارك شهيد الوطن والأمة ( صدّام ) الرجل العربي المسلم ، الّذي قدمته محاكم مفبركة ومن يقف وراءها لينال هذه العقوبة الظالمة عقوبة الإعدام شنقاً ، ويا لهول المصيبة أن يحاكم قائد عربي مسلم بهذه الطريقة التي تفتقر إلى الإنسانية في إصدار القرارات الجائرة ، لقد نعتوه بالدكتاتور وهم لا يتمتعون بأدنى درجات الديموقراطية الغربية ،أهذه هي الديموقراطية المفروضة على هذه الأمة بالسلاح؟!!!!!

فمن الديموقراطية أن لا تتدخل الدول في شؤون الدول الأخرى وتتركها تقرر مصيرها ومصير أجيالها لم نوافق الرئيس الشرعي لدولة العراق( صدام) على احتلال الكويت، ولا توجيه السلاح العربي للعربي أو المسلم بل ننظر للموضوع نظرة قومية، أن يحاكم ولن نقبل لأي رئيس عربي أن يحاكم بهذه الطريقة البشعة ،وإن اختيار صباح عيد الأضحى المبارك لتنفيذ الحكم الظالم والجائر لتقشعر له الأبدان ويثير فينا حفيظة الإنتماء والقومية العربية والإسلامية لكل من تعرض للقدح والتجريح والظلم من قبل أعداء الأمة ،وهل الوضع الحالي في العراق بأحسن منه بعد إعدامه ، وأنا واثق كل الثقة ان الذين داسوا على صورة الرئيس عند الغزو من قبل التحالف للعراق يتمنون عودة تلك الأيام التي كانت العراق بأفضل فيها ملايين المرات من اليوم ، ونحن كأمة عربية لا نقبل بهذا السيل من الدماء وهذه الأضحيات البشرية التي يندى لها الجبين في كل يوم تثير فينا مشاعر الألم والحزن العميق ( لأضحيات ) هذه الأمة الخالدة ، رحم الله شهداء هذه الأمة وندعو الله للعراق الشقيق وكل الشعوب العربية أن يحفظها ويديم عليها نعمة الأمن والإستقرار .