عيد مبارك يا أهل المواقع الإخبارية

mainThumb

06-12-2008 12:00 AM

في الأسبوع الماضي تركت إتمام مقالي حول الأعطال المتكررة ومعاناة الاتصال بخدمة الهاتف الأرضي والإنترنت واستبدلته بمقال ( لم تعد تسعد صباحنا أيها التلفزيون ) بعد أن ( قب عقلي ) من التلميع الذي قدمه التلفزيون الأردني مجانا لشركة أورانج .

اليوم قررت إلغاء الفكرة نهائيا لسببين الأول أنه قد كفاني ذلك العديد من الكتاب وعلى مختلف المواقع ولم تعد الشركة والجهات الرسمية المعنية بحاجة إلى المزيد لتنبيهها لمواقع الخلل ، أما السبب الثاني فهو قدوم عيد الأضحى المبارك لأنتهز هذه الفرصة بتقديم التهاني وأطيب الأمنيات لقيادتنا الهاشمية ومن ثم لكافة أبناء الوطن الذين أخص منهم أصحاب ورؤساء تحرير المواقع الإلكترونية لما أتاحوا لنا من فضاء نحلق به في كتاباتنا وتعليقاتنا فكل عام والجميع بألف خير مستمتعين بحرية سقفها السماء حارسها جلالة الملك .

مع كل الإيجابيات التي نسجلها للمواقع الإخبارية فقد ساهمت مساهمة فعالة في ( سمة البدن ) حيث نقلت مئات الأخبار المحلية والعالمية التي كانت في غالبها لا تسر ، فمن المشاجرات الجامعية إلى خطب النواب النارية إلى قتل الفنانات وبناتهن في المنازل حتى قضايا عاملات المنازل ومناكفات النساء مع أزواجهن إلى حصار غزة وما يجري في العراق وفلسطين والقائمة تطول لتصل أفغانستان والهند وباكستان ناهيك عن مقالات الكتاب وصورهم من الأصلع إلى كثيف الشعر عاقد الحاجبين أو عاصرا خديه بإحدى الكفين غائر الرأس بين الكتفين لا يجمعهم سوى تقليب المواجع و نبش المستور يشفع لتلك المواقع أنها لا تصنع الأخبار ولا تتدخل في ما نكتب ولا في بوزات صور الكتاب ومع ذلك فإنني أناشدها في أيام هذا العيد أن تفسح مجالا لما يفرج الكرب ويفرح القلب ولو عن أخبار هونولولو وكتاب الواق واق ، وأبدأ برسالة من أم إلى إبنتها وصلتني بالبريد الإلكتروني من أحد الأصدقاء وهو أيضا لايعرف كاتبها .

(ابنتي الحبيبة.. أكتب لكِ بعض الكلمات لتعرفي أنني أكتب لكِ، لذلك إذا وصلتكِ رسالتي هذه، فإن هذه ستكون إشارة أنها وصلتكِ. إذا لم تصلكِ، فأخبريني، لكي أرسلها لكِ مرة أخرى. أنا اكتب لكِ ببطء لأنني أعرف أنكِ بطيئة في القراءة .

في الآونة الأخيرة.. قرأ والدكِ بحثا يشير إلى أن غالبية الحوادث تحدث على بعد كيلومترات قليلة من بيتنا، ولهذا السبب قررنا أن ننتقل للسكن في شقة جديدة، البيت رائع، فيه غسالة، ولكني لا أعرف إن كانت تعمل أم لا! البارحة وضعت فيها بعض الغسيل، سحبت الخيط الذي فوقها فاختفى كل الغسيل! ولهذا فإنني أبحث عن كراسة الإرشاد للمستخدم. إن الطقس هنا رائع، ففي الأسبوع الماضي تساقطت الأمطار مرتين فقط، المرة الأولى استمر المطر ثلاثة أيام، والمرة الثانية 4 أيام. بالنسبة للمعطف الذي كنتِ تبحثين عنه، فان خالكِ يوسف قال انه إذا قُمتِ بإرساله مع الأزرار فان ذلك سيكلف كثيرا لأن أزراره ثقيلة جدا، لذلك قُمتُ بنزع الأزرار ووضعتها في أحد جيوب المعطف أُختكِ منى التي تزوجت هي الآن بانتظار مناسبة مفرحة! ولكننا لا نعرف حتى الآن جنس المولود، ولذلك فلن يكون بإمكاني إخباركِ إذا كنتِ ستصبحين خالة أو عمّة! على فكرة.. إذا رُزِق?Zت بطفلة فسوف تُسميها على اسمي... هذه أول مرة اسمع فيها أحد يسمي ابنته ماما!! أخوكِ رائد وقع في مشكلة كبيرة.. فقد اقفل سيارته والمفاتيح بداخلها، واضطر للعودة للبيت مشيا ليجلب المفتاح الآخر.. لكي يخرجنا من داخلها. وقبل أن أُنهي إذا صادفتِ ابنة خالتكِ آمال، سلِّمي عليها بإسمي، ولكن إذا لم يصدف أن التقيتما فلا تقولي لها شيئا. مع حبي.. أمك الحنونة ملاحظة: أردتُ أن أضع لكِ بعض النقود في المُغلّف، لكني مع الأسف تذكرت ذلك بعد أن أغلقته )

Mustafawaked@hotmail.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد