قبلة الوداع .. !!
كنت في إحدى المرات أتحدث و صديق لي حول فلسفة القدر .. فقال لي ( قدرك ... حيث تقرر أن تكون ) ...!! نعم فنحن نعلق على شماعة القدر تكاسلنا و تقاعسنا و هزائمنا ...!! و دائما ما نطيل التفكير في مخاطر أي سلوك قد نتخذه و نضع المعوقات و التبريرات التي توجهنا وجهة غير التي نريد ..!! ذلك لأن عزمنا هش و بضع كلمات أو قل حفنة من الدراهم قد تقلب الموازين و تجعل الشر خيرا و الرذيلة فضيلة و الجلاد أبا حنونا ...!!
لقد تذكرت كل هذا الكلام و اكتشفت عجزي و نحن للأسف الشديد في الشرق نفتخر بأننا مجتمع ذكوري يخشى الحديث عن العجز ....!!
أقول تذكرت هذا الكلام و أنا أشاهد بطلا من أبطال العراق العظيم يودع الفاتح العظيم ( بوش ) بقبلة لن ينساها له التاريخ ...!! ربما أخطأت القبلة هدفها و هذا أفضل لها ... لكنها لم تخطئ المكان و لا الزمان ..!!
لقد كان التاريخ حاضرا في تلك اللحظة ..!! كان خجلا و هو يسجل لحظات الوداع الأخير لـ ( بوش ) بين أحضان اللاهثين خلف السلطة ...!! لكنه ما لبث – أي التاريخ – أن رفع رأسه عاليا ..شامخا كما كان ليسجل تلك اللحظة و لتكن في السطر الأول من صفحاته ... ليعيد الذاكرة التي يحاول الجميع أن يحطمها .. ليذكرنا - و ما كنا لننسى – بالعراق العظيم الذي قدم شهداءه لنصرة أمته و الذي عانق مجده السماء ...!! أنه العراق الذي هو كنخلة لا ينحني أبدا ...!! ظن ذلك الفاتح العظيم أنه ببضع كلمات قد يعتذر للعراقيين عما اقترفت يداه ... ظن أنه سيستقبل بالورود لكونه المخلص و الصديق العزيز ...!!
نسي أن هذا البلد أنجب الماجدات اللواتي يتطهر الفرات من طهرهن .. و أنجب الشرفاء الذين امتزجت في قلوبهم الشدة و الحب لأمتهم و لرسالتها المجيدة ...!!
نعم .. لو أن ذلك البطل العراقي علق شعوره بالانهزامية على شماعة القدر لجلس مع من جاءوا و لكانت بالنسبة إليه كصحفي إنجاز أن يسأل الرئيس الأمريكي سؤالا أو يصافحه أو حتى يكون و إياه في ذات المكان ...لكنه القرار الحازم و العزيمة التي ليس فيها تردد في أن نقول الكلمة دون وجل أو خوف ... دون أن نكترث كثيرا للمخاطر التي قد تثنينا عن لحظة تاريخية من الصعب أن تتكرر ...!! إذن هو قدرنا الذي نختاره نحن و نحن نقرر أين سنكون ...!! و يذكرني هذا الحدث الذي أنعش ذاكرتي .. بتأميم قناة السويس ..حينما قرر السيد الرئيس جمال عبد الناصر تأميمها ... كانت تقارير العقلاء و الذين يستندون إلى التسلسل الرياضي و المنطقي بأن تأميمها قد يجلب الويلات لمصر و لكنه القرار المصيري الذي يجعلنا رقما صعبا في معادلة السياسة الدولية ...!!
و كذلك تأميم شركات النفط في العراق التي احتاجت في ذلك الوقت قرارا وطنيا خالصا يصون السيادة و يحقق الاستقلال الفعلي للدولة ...!!
فلو أخذت المخاطر بالحسبان لبقينا لغاية الآن نضع المعادلات و النظريات و سنخرج لنكون رقما على الهامش ليس له معنى و ربما مكتوبا بالقلم الرصاص و حتما ستمحوه الأيام ...!!
هنيئا لهذا البطل هذه اللحظة التي سطرها التاريخ بخيوط الشمس و رائحة ثرى العراق الطهور ...!! تحية إجلال و إكبار لشرفاء و شهداء العراق العظيم ...!! هذا هو العراق و هذه هي الحرية و هي لحظة عانق فيه ( منتظر ) المجد و أثلج صدور الكثيرين من بني يعرب الذين أوشكت عزيمتهم أن تخور ...!!
هزة أرضية في القاهرة .. تفاصيل
مهم للأردنيين الباحثين عن وظائف حكومية .. أسماء وتفاصيل
بورصة عمّان تغلق تداولاتها على ارتفاع
افتتاح المعرض الإنتاجي لطلبة BTEC في العقبة
بعد ضجة استقباله بالأردن .. راغب علامة يرد: المحبة مش هستيريا
اتخاذ أقصى العقوبات بحق من يمس المقدرات المائية بالأردن
الاحتلال ينذر بالإخلاء الفوري بعد إطلاق صواريخ من شمال غزة
الرواشدة يقرر تأسيس مكتبة للطفل في قضاء الجفر
مجلس الأمن يستمع إلى إحاطة بشأن خطورة الأوضاع بغزة
المتواضع صديق الفقراء .. وفاة رئيس الأوروغواي السابق موخيكا
صفقة أسلحة الأضخم تاريخياً بين أمريكا والسعودية
إنجاز كبير .. بلدية أردنية بلا مديونية
بيان من النقابة بخصوص الحالة الصحية للفنان ربيع الشهاب
مهم من التربية للطلبة في الصفين الثالث والثامن
تحويلات مرورية بتقاطع حيوي في عمّان اعتباراً من الجمعة
تحذيرات من موجة حر غير معتادة .. آخر مستجدات الطقس
متى تنتهي الموجة الحارة وتبدأ الأجواء اللطيفة
هام بخصوص تأجيل السلف والقروض لمنتسبي الجيش
الأردنيون على موعد مع انخفاض ملموس في درجات الحرارة
اكتشاف نيزك قمري نادر في وادي رم .. صور
اعتماد رخص القيادة الأردنية والإماراتية قيد البحث
الهيئة الخيرية الهاشمية ترفض أكاذيب موقع إلكتروني بلندن .. تفاصيل
تراجع كبير بمبيعات السيارات الكهربائية محلياً .. لماذا
حب ميرا وأحمد يُشعل سوريا .. خطف أم هروب