حذاء الطنبوريّ أم حذاء الزيدي ؟؟؟!! ..

mainThumb

16-12-2008 12:00 AM

عاش الطنبوريّ في بغداد, وكان أحد أثريائها, ومن شدة بخله كان يحرص على ترقيع حذائه باستمرار, حتى أصبح الحذاء مضرباً للمثل, ومعروفاً لكافة ساكني بغداد, وجرّ على صاحبه الطنبوريّ كثيراً من الويلات والمصائب, مما دفعه إلى محاولة إخفائه بأكثر من وسيلة, إلا أن شهرة الحذاء كانت تظهره وتعيده إلى صاحبه كل مرة, وآخر المفارقات العجيبة هي اتهام الطنبوريّ بسرقة حذاء الأمير واستبداله بحذائه القديم بعد أن ألقاه أمام إحدى الحمامات ليتخلص منه, وأخيراً تضيق عليه بغداد بما رحبت, وحاراتها بما اتسعت, فخرج لدفنه في الصحراء, إلا أن لعنة الحذاء عادت عليه من جديد, وطاردته مرة أخرى.

أعزائي القراء -أكرمكم الله-... إن الحذاء في الأعراف والتقاليد الشعبية رمز من رموز الإهانة والإذلال, فإذا قالوا لفلان أنت: (كندرة أو حفاية) أو أنت (ما بتسوى نعل أو صرمايه أو جزمه ) فهذه إهانة ما بعدها إهانة, وإذا قذف أحدهم حذاءه بوجه آخر, فإن ذلك يعد طمساً لشخصيته وكرامته.

أما سبب ارتباطه بهذه الدناءات والإهانات فإنه يعود لوظيفته الأساسية وهي " الدعس" على الأرض ليقي صاحبه شرور الطرقات والمسالك.

ويعود حذاء الطنبوريّ من جديد إلى بغداد عاصمة الرشيد, وتتكرر لعنته ثانية، ويظهر على شكل حذاء (الزيدي) مع اختلاف في الهدف والغرض والشخوص؛ ليصب لعنته ويوجه صفعته إلى وجه الرئيس الأمريكي (بوش) الذي أهان العراق وشعبه, ودمّر خيراته واقتصاده, وسلب أمواله, ورمّل نساءه ويتّم أطفاله.

وليمسخ النجوم الاثنتين والخمسين التي يحتضنها علم أمريكا المقدم على كل أعلام البلدان والأوطان في كل المناسبات. فبعد هذه الصفعة الموجهة, يُطلب من بوش حالاً الذهاب إلى مجلس الأمن, والوقوف على منصة الأمم المتحدة؛ لتقديم اعتذار- للعراق أولاً وللعالم ثانياً- عما اقترفت يداه من جرائم بحق الإنسانية.

مع احترامنا لشعب الولايات المتحدة الأمريكية, وتقديرنا لديمقراطيته الحقه.

وأخيراً عليك اللعنة يا حذاء الطنبوريّ, ولك التحية يا حذاء (الزيدي). عذراً أعزائي القرّاء وللحديث بقية.....



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد