الإفصاح في الإصلاح
د. عبدالله عزام الجراح
كتاب التكليف السامي لحكومة السيد سمير الرفاعي يحمل في طياته الكثير من الملفات, ذات الأعباء الثقيلة التي على الحكومة أن تنتهجها وتتبناها لتصل إلى طموحات سيد البلاد بإصلاح سياسي حقيقي شامل, يقود إلى نهضة ديمقراطية ومشاركة مجتمعية حقيقية ملموسة.
الدعوة إلى الإصلاح السياسي رحلة لها بداية ولا نهاية لها, رحلة يجب أن تنطلق من مبادئ الدولة الأردنية الحديثة, والتي تلعب دورا محوريا هاما في المنطقة العربية, من حيث أنها تشكل مشروعا أنموذجا لدولة ديمقراطية, في منطقة أحوج ما تكون إلى الاستقرار والتقدم والتطور.
مشاريع وبرامج تعزيز الديمقراطية لا يمكن أن تتحقق أو تتقدم دون مشاركة المواطنين على اختلاف مذاهبهم السياسية, بعيدا عن المصالح الشخصية أو الحزبية الضيقة, أو الانتماءات الدينية العقدية المتشددة, والتي لا ترى في الإصلاح والدعوة للإصلاح إلا وسيلة لوصولها إلى السلطة, وتنفيذ برامجها وأجنداتها الخاصة. ولا ترى في مشاركة المواطن في صنع القرار, إلا فرصة لإثارة النعرات والخلافات بين المواطنين, وتشويه أفكارهم وتسميم معتقداتهم وتأليب الرأي العام.
الإصلاح السياسي ينبغي أن ينطلق من تقييم موضوعي شامل للواقع السياسي المعاش, تقييم صادق في أدواته وصادق في مسعاه. الإصلاح السياسي ينبغي أن يبدأ من المواطن وينتهي إليه, فالمواطن هو أساس التمنية والإصلاح, وأي أصلاح لا يأخذ بعين الاعتبار حاجات المواطنين وتطلعاتهم واهتماماتهم إصلاح سيكتب له الفشل لا محالة.
الانتخابات النيابية الحرة النزيهة والشفافة والمعبرة عن طموحات قائد البلاد, وتطلعات المواطن الأردني ستكون الطموح الأكبر الذي تسعى الحكومة إلى انجازه والاختبار الأصعب والأعقد لمصداقية الحكومة في سياستها الإصلاحية بعد ربما اقل من سنة على كتاب تكليفها السامي. وضع قانون انتخاب حديث يراعي متطلبات العمل الديمقراطي الحر, ويراعي أبجديات الدولة الأردنية الحديثة والمجتمع الديمقراطي. قانون انتخاب عصري يحمي إرادة المواطن الأردني من التشويه والإفساد, سيكون المفتاح الذي يطلق الحريات العامة, ويطلق حريات المواطن الأردني في اختيار من يمثله في المجلس القادم, ويجعل الديمقراطية الأردنية الشابة تسير بخطى واثقة نحو المزيد من المصداقية والموثوقية والتجذر.
الاصطلاح السياسي يحتاج إلى وقت وجهد ومصداقية وعزيمة وتضحية من قبل الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني, كما يحتاج إلى زيادة وعي المواطنين بأهمية دورهم ومشاركتهم, وتأهيلهم ليكونوا فاعلين في اتخاذ القرار. الحكومة لا تستطيع أن تحول الناس إلى ديمقراطيين بمجرد الحديث عن الديمقراطية, ودعوتهم ليمارسوا حقهم في الاختيار والانتخاب والتعبير عن الذات دون أن تقدم أدلة دامغة عن صدق نواياها ولتكسر حاجز الخوف والقلق الذي شيدته بعض الممارسات الحكومية السابقة والتجارب الديمقراطية الفاشلة هنا وهناك. الحكومة مطالبة بتفعيل مشاركة المواطنين وحماية إرادتهم لتسير رحلة الإصلاح السياسي في طريقها الصحيح وبمقوماتها التي لا يمكن أن تسير أو تتقدم بدونها, وليكون الإصلاح الذي نتحدث ونحلم به هو ذاته الإصلاح الذي نلمسه ونعيشه.
الأمن يلقي القبض على مطلوب خطير في البلقاء
الأمن الفلسطيني يقتل شابًا من سرايا القدس بطولكرم
الكويت تعلن إحباط مخطط تفجير لمعسكرات أميركية في أراضيها
لمن سيصوت شباب أميركا في 2024؟
معهد إربد للفنون ينظم حفلًا بمناسبة اليوبيل الفضي
الملك يعزي رئيس دولة الإمارات بوفاة الشيخ طحنون بن محمد
الرصيف البحري .. وحديث عن طلبات لجوء للفلسطينيين إلى أميركا
فصائل عراقية تعلن استهداف هدف حيوي في الجولان المحتل
طبيبات أردنيات عائدات من غزة: النساء لعبن دورًا في الصمود
مصادر: حماس ستسلم ردها خلال ساعات
بقاء الفلسطيني .. وأزمة الانتماء
الأرصاد:زخات مطرية مصحوبة بالرعد
متى ينتهي عدم الاستقرار الجوي الذي يؤثر على المملكة
عشرات المدعوين للتعيين في وزارة الصحة .. أسماء
قرار المحكمة بحق شخص زوّر أوراق نقل ملكية أرض
مواطن:ظُلمت بسبب دفاعي عن السلام الملكي .. فيديو
فصل الكهرباء عن هذه المناطق من 9 صباحاً إلى 3:30 الأحد
توقيف محكوم غسل أموالا اختلسها بقيمة مليون دينار
الأردن .. تحذير من الرياح والغبار والسيول خلال الساعات المقبلة
اليرموك تطلب أعضاء هيئة تدريس .. رابط
تحذير من الأمن العام للمواطنين .. فيديو
الأردن .. تفاصيل قتل أب ابنته حرقا وهو يشاهدها ويسمع صرخاتها