صحيفة السوسنة الأردنية

"خلال العشر سنوات الماضية كان لي شرف لقاء الكثير منكم , من خيرة الشعب, كثيرون هم من لم يكتفوا بأضعف الايمان وكرسوا وقتهم لتغيير الأشياء للأحسن.للسهر على رعاية أعضاء هذا الجسد الأردني , فكل منا عضو فيه ومسؤول عنه,ورعايته واجب علينا".

بهذه المفردات والكلمات التي أطلقت من قبل جلالة الملكة رانيا العبدالله في العاشرمن آذار وتنتهي باحتفال تكريمي كبير يقام في شهر حزيران فهذه ليست المرة الأولى للمبادرة الملكية فسبق وأن أطلقت عدة مبادرات كان آخرها مبادرة "مدرستي"وغيرها من المبادرات مثل "المعلم المتميز", و"كفى" .

فهذه المبادرة أطلقت بمناسبة مرور عشر سنوات عل جلوس جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين على العرش ,فلا أستطيع أن أنشر لكم تفاصيل المبادرة الملكية,لأن وسائل الاعلام نشرت تفاصيلها فأتت على عدة مراحل أولها الترشيح ثم الاختيار ثم التعريف بالمرشحين ثم مرحلة التكريم وقول جلالة الملكة "حان وقت أن يكرم البطل وهو بيننا , أن يعلم أننا نرى عطاءه ونعلم أن قراره بتحمل مسؤولية غيره هو الأصعب".هو الدليل على ذلك فجاءت هذه المبادرة لاستخراج الطاقات الكامنة في المجتمع وتتحدث هذه المبادرة عن أناس عملوا من أجل المجتمع وهم مورد قوي ورئيسي للمجتمع ويجب الاهتمام بهم وأن هذه المبادرة تعتبر بمثابة تحفيز للمبادرين ليستمروا في النضال والمساهمة في بناء المجتمع.

لعل من وراء هذه المبادرة هو تسليط الضوء على قصص النجاح الحقيقية في المجتمع الأردني وأخذ الفائزين والمكرمين من قبل جلالة الملكة كنموذج يحتذى لغايات السبق في عمل الخير وان الحملة الوطنية "أهل الهمة" بحاجة منا كمؤسسات وأفراد وطلبة جامعات الى التأشير على أهل الهمة فنجدهم في كل مكان سواء في البادية أو الريف أو المخيم أو المدينة ولأنه واجباتهم علينا كثيرة فنعمل أقلها وهو تقديم الشكر واحترامهم واظهار انجازاتهم وهم على قيد الحياة.

وتقوم هذه المبادرة على أسس جوهرية منها الشفافية والمصداقية والمشاركة الفاعلة ,وأن الشروط التي وضعت فهي شروط تؤكد على الذين سينجحون أنهم بالفعل من أهل الهمة وأن تكريم من سيفوز بفعله الخيري خلال قيامه بأفعال خيرية سيحصل على شهادة تقديرية بالاضافة الى عدة امتيازات كثيرة وكثيرة .

*قسم الصحافة_ جامعة اليرموك

rezegrak@yahoo.com