ع?Zوْد?Zة هيكل إلى سِرّبِ غِرّبانه

mainThumb

24-03-2009 12:00 AM

عاد ذاك الناعق " هيكل " من جديد إلى سرب الغربان ، الذين تتلمذ على أيديهم تزوير التاريخ وقلب موازين " الحق والحقيقة " التي تطرق لها عبر افتراءاته الكاذبة على مقام المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه على قناة الجزيرة التي طالما وفي كثير من المواقف حاولت تشويه صورة الأردن وعرشه الهاشمي من خلال هؤلاء المارقين على التاريخ الأردني وأمجاده .

فذهبت الجزيرة وغير مكترثة إلى ذاك الخرف " هيكل الذي يباع ويشترى " وهي تعلم عِلم اليقين أن فكره لم يأتي إلاّ من خلال تزوير التاريخ ، وزرع الفتن ، وخلق أجواء من التشاحن السياسي بين المقامات العليا في الوطن العربي ككل ، لتنتقل مباشرة إلى الشعوب العربية ، في فترات عصيبة مرت عليها .!!

فاختراقات هيكل للضمير العربي والقومي ، و سلخ جلده عن مكنوناته الداخلية ، ليقرأ ما يُكْت?Zب بين السطور في داخل هذا الضمير . ما هو إلاّ عمل تجسّسي ذا مآرب تآمرية ، اعتادت عليها الصهيونية العالمية في كيفية بيان نقاط الضعف والقوة في جسم الأمة العربية ، ليتسنى لها نفث سمّها به ، وغرس أواصر التفرقة بين أعضاء الجسم الواحد بأسلوب " فرق تسد " التي استطاعت من خلاله تفتيت وحدة الأمة العربية ككل ، والدليل الأكبر الفتن التي دست في وحدة الجمهورية العربية المتحدة " بين مصر وسوريا " ، و أحداث السبعينيات بين الجيش العربي الأردني وكوادر منظمة التحرير الفلسطينية ، وكذلك في لبنان عندما بثت سمّها بين الطوائف اللبنانية ، فبات كل ٌ منقسمٌ على طائفيته ، ليحصد الجنوب اللبناني خروجه من المنظومة اللبنانية ، ليقع فريسة في براثن الاحتلال الصهيوني .

ولم تسلّ?Zم اليد الصهيونية من زرع ذات الإسفين فيما بين دول الجوار كالعراق وإيران ، والعراق والكويت ، وما أظهرتها هذه الحروب من قوة عسكرية عراقية من جانب وإيرانية من جانب آخر ، وهذا ما لم تكن تريده إسرائيل أو ترضى ببقائه ، فراحت تخطط بوسائلها المعتادة لبقائها القوة العظمى في المنطقة ، ولقد نجحت في ذلك باحتلال العراق وتدمير قوته العسكرية والسياسية ، وتقسيمه إلى أقاليم غير قادرة على إطعام ذاتها ، ناهيك عما يحدث الآن في فلسطين ذاك الجسم الصلب بكل معاني التضحية والصمود ، حيث استطاع السمّ الصهيوني الدخول في جسمه الصلب ، لينهي تلك الوحدة والصمود بين قياداته وشعبه الذي أكدت عليه الحرب على غزه والخنوع العربي والفلسطيني تجاه هذه الحرب النكراء ، ناهيك عمّا يحدث في السودان ومحاولة تقسيمه كقوة عربية ضاربة في المنطقة لمنظومته الزراعية .

إن هذه المؤامرات والخيانات ، وهذا السمّ الصهيوني ، من غير الممكن أن يتم لولا وجود سمُّ في ذات الإناء العربي الواحد ، وغربانٌ تنعق بأدق تفاصيل أمتها السياسية والعسكرية ، لتدعي بأنه تأريخ لأحداث وفصول تحت مسمى " شاهد عيان " ، إلاّ إنها إشارات ذات معنى ، المقصود إيصال الواقع العربي وما به من خلافات ، لتكون بين أيدي المغرضين بهذه الأمة وعملاءً للصهيونية ومن هم في مقامها سيفاً مسلطاً على وحدة الأمة العربية ، وليعوا من أين تؤكل الكتف ..!!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد