العنف في المدارس

mainThumb

22-02-2009 12:00 AM

ربما وجب واحتراماً لأهمية العلم أن لا تُقترن كلمة العنف مع المدارس ولكن وللأسف هذا هو الواقع فالعنف في المدارس أصبح في اتجاهين : الاتجاه الأول المعلم ضد الطالب والاتجاه الثاني هو الطالب ضد المعلم وفي كلا الحالتين هنا خطر يحوم حول العلم وغياب الهدف من المدارس، كيف لمعلم (ذكراً كان أو أنثى) يحمل شهادة جامعية أن يتفوه بألفاظ مسيئة أو يستخدم العصا ؟

أين أصبح دوره كمربي ومعلم للأجيال؟ ألا تستحق هذه المهنة المحافظة على شرفها ؟ ألا نقتدي برسولنا صلوات الله عليه بالتعليم ؟ أنا أتعجب لذلك المعلم الذي أصاب عين الطفل وبآخر تسبب في موت طفل آخر وبمعلمة أساءت لطالب بالصف الأول وجرحت مشاعره أمام كل زملائه والكثير الكثير من السلوكيات التي تجعلنا نضع الكثير من علامات الاستفهام .

لا أعلم ماذا يستفيدون ! لماذا لا يتذكرون أنفسهم وهم على مقاعد الدراسة ألم تكن لهم مشاكساتهم ...إن علاقة المعلم في الطالب تؤثر بشكل كبير على نفسيته وعلى تربيته وعلى تحصيله العلمي ، ألا يستطيع المعلم أن يعتبر الطالب أخاه أو حتى ابنه أو حتى صديقه.

إن الضرب والإهانات ما هما إلا وسيلة لترسيخ العنف عند الطلاب وسيكبرون وهم يرون أن طريقة التعامل مع الناس هو العنف والكلام السيئ فهل هذا هو الهدف من التعليم؟ أعتقد أنه على وزارة التربية والتعليم تعيين مرشد نفسي للمعلمين بالإضافة إلى مرشد الطلاب وهذا لا يسيئ للمعلم بل يحفز العملية التربوية والتعليمية وبذلك ينشأ طلاب بأفضل النتائج ولا أتحدث هنا فقط عن النتائج الأكاديمية بل أيضاً على نفسية الطالب.

التعليم مهنة عظيمة وأمانة ومسؤولية يجب أن يتحملها المعلم ويكون على قدرها.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد