دوله قابله للحياة ؟؟

mainThumb

16-03-2009 12:00 AM

يردد كثيرون من الزعماء الدوليين شعار اقامة دولة قابلة للحياة للفلسطينين وبخاصة عندما يتقاطرون الى المنطقة وذلك لارضاء ابناء المنطقة والفلسطينيين في انهم جادون لحل قضيه الشرق الاوسط بايجاد حل لها من خلال اقامة دولة قابلة للحياة وعند البحث المستفيض لكل قواميس جميع اللغات المعمول بها في العالم وبخاصة القواميس السياسية والقانونية لم نجد تفسيرا محددا وموحدا لهكذا مصطلح لحل قضية احتلال مضى عليها ما يزيد على الستين عاما فمكان اقامة تلك الدولة القابلة للحياة غير محدد ومعروف وعلى اية بقعة ستقام لكي يمكن لها ان تكون قابلة للحياة وغير معروفة حدودها ولا معابرها ومخارجها ولا من سيتحكم في اجوائها وموانئها ومعابرها ولا اين ستكون عاصمتها او في اي مدينة او قرية ولهذا .

لا نعتقد بانه لو اجتمع هؤلاء الذين يريدون اقامة تلك الدولة القابلة للحياة جميعا وتم توجيه تلك الاسئلة لهم فاننا نجزم بانهم لن يجدوا اجابة واحدة يتفقون عليها او قابلة للتنفيذ على ارض الواقع وذلك بسبب بسيط الا وهو ان الدولة الصهيونية ومن يدعمها لازالت تضرب بعرض الحائط بكل القوانين والاعراف الدولية وترمي بقرارات الشرعية عرض الحائط وغير عابئة بكل النوايا الحسنه التي قد يتمتع بها البعض ولهذا فان شعار الدولة القابلة للحياة على هذا النحو قد ينظر اليه بانه فقط لمجرد تبرئة ذمة قائلية من ان يقولوا الحقيقة ويطالبوا بها الا وهي ازالة الاحتلال الصهيوني الجاثم عللى كل الاراضي الفلسطينية او على الاقل مطالبة المحتلين الصهاينة بالانسحاب من الاراضي المحتلة في العام 67 وذلك بااعتراف الامم المتحده ومجلس امنها وبمعرفه العالم اجمع وليس هذا وحسب وانما مطالبه الصهاينه للرضوخ الكامل لقرارات الشرعيه الدوليه والاعتراف بالدوله المستقله التي يجب ان تكون معروفه ومعلومه التفاصيل وقد يقول قائل اخر ان ترديد شعار اقامه دوله قابله للحياه على هذا النحو هو ايضا من باب عدم احراج اسرائيل ومن يدعمها و ولعدم الاعتراف الكامل والصريح بحقوق الشعب الفلسطيني ولذلك تركوا المجال واسعا وفضفاضا في تعابير وشعارات لايمكن لها ان تجد طريقها للتنفيذ على ارض الواقع ولهذا لم يتطرقوا الى حدود تلك الدوله العتيده التي يريدونها قابله للحياة والى كل الاسئله التي لا تنتهي حولها وقد يقال ايضا ان هكذا شعار وبافتراض انه تم الاتفاق عليه بشكله العام وتم تشكيل لجان مفاوضات لترجمه ذلك الشعار الى واقع فانه وبكل تاكيد فان المتحاورين قد يحتاجون ربما الى مئات السنين او اكثر للاتفاق على بعض الاجابات المقبوله والمعقوله والمنسجمه علىالاقل مع ما صدر من قرارات دوليه بخصوص القضيه الفلسطينيه وبهذا يكون الاحتلال قد كسب المزيد من الوقت للاستمرار في احتلاله وعدوانيته وبقاء الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وبشاعه ممارساته فتره اطول .

ولذلك فان الامر في غايه من البساطه واليسر اذا مارغب المجتمع الدولي حقا في تخليص المنطقه والعالم من مشكله الشرق الاوسط وحل قضيه الشعب الفلسطيني فان الامر لا يحتاج الا الى العوده الى اصل المشكله الا وهي الاحتلال الصهيوني للارض الفلسطينيه وبالتالي فالخلاص الوحيد هو ازاله الاحتلال واثاره الجهنميه واجبارالكيان الصهيوني على الاقل احترام قرارات الشرعيه الدوليه وجعلها قابله للتنفيذ لتكون هناك دوله قابله للحياه ومعلومه التفاصيل فعلا وليس ادعاء .

salabsi@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد