الهاشميون لبُاب كل جوهرٍ كريم

mainThumb

17-03-2009 12:00 AM

لم أكن يوما من الذين يكتبون بالأدب ولكن ممن يتعاطوه ولا اعرف بالسياسة ولكن ممن يتعاطوها ولم أكن من الشعراء ولكني من قرائه ولكن اليوم أجبرت قلمي على الكتابة وفاء للحسين وردا على الحاقدين والأكاذيب فاسترسل بالكتابة وكلما تعبت من الكتابة شدّ القلم من أزري من اجل الحسين رحمه الله ملك القلوب والملوك ،ستجف الأقلام وتنتهي الأوراق ولم نوفيه حقه.

ويا لها من سخريه أن يأتي مثل هذا السفيه النكرة الذي عُرف بأكاذيبه على مر الأيام وبات مكشوف أمره أن يتحدث عن الحسين وتاريخه، هذا التاريخ الذي عجزت الأقلام والكلام عن وصفه ولم يتذكر هذا النكرة من هو الحسين وكأنه يتحدث مع أناس لم يعرفوا الحسين ولم يعرفوا آثاره على البسيطة والتي كانت محط إعجاب الكثير من شتى أرجاء العالم .

إن التاريخ يذخر للهاشميين بالمواقف البطولية والشجاعة وما قدموه لخدمة امتنا العربية ولم ينضب عطاء الهاشميين لوقتنا هذا فتجدهم في شتى المحافل أصحاب موقف وكلمه شجاعة ويبذلون كل المساعي للوقوف الى جانب إخوانهم العرب في كل مكان ولن نحصي إذا بدأنا بذكر مواقفهم ولكن لم نعهد بالهاشميين أن يتحدثوا عن ما قدموه لأنهم لا ينتظرون المدح والثناء ويعتبروا خدمة أمتهم ومساندة إخوانهم العرب واجب يمليه عليهم عروبتهم وتاريخهم المجيد.

أدى الهاشميون عبر التاريخ دوراً مسؤولا مستنداً إلى الإرث التاريخي الذي حباهم الله سبحانه وتعالى به : بسم الله الرحمن الرحيم : "إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " أورد الجاحظ قولا عن الهاشميين جاء فيه : ( الهاشميون هم ملح الأرض، وزينة الدنيا وحلى العالم، والسنام الأضخم والكاهل الأعظم ، ولباب كل جوهر كريم، وسر كل عنصر شريف ، والطينة البيضاء، والمغرس المبارك، والنصاب الوثيق ومعدن الفهم وينبوع العلم) .

ولنبدأ بالحديث الذي بدأت به يا أيها المزور للتاريخ إن تأسيس الإمارة كان بعد إنطلاق الرصاصة الأولى للثورة العربية الكبرى هذه الثورة التي أعادت للأمة العربية هيبتها بعد الإنتهاك الذي كانت به والتي من أهم أهدافها استقلال العرب وإنشاء دولة عربية متحدة قوية.

ومنذ تأسيس الإمارة في عام 1921ولغاية اليوم والهاشميون يسعى لتحقيق أفضل سبل العيش لأبناء الأردن وتحقيق الكرامة لامتهم العربية من خلال مواقفهم وكان استشهاد الملك عبدالله الاول على مشارف الأقصى المبارك في عام 1951بيد آثمة تحمل العداء لسليل الدوحة الهاشمية بقلوب سوداء كقلبك يا هيكل على كل من يذود عن حمى العروبة.

واستمر هذا العطاء الهاشمي كابر عن كابر حتى أصبح للأردن مكانا في المحافل الدولية الذي عرف دائما بمواقفه الثابتة والراسخة لخدمة هذه الأمه فكان دائما المغفور له بإذن الله الحسين بن طلال يقول "فلنبن هذا الوطن ولنخدم هذه الأمه"، ومنذ توليه سلطاته الدستورية كان جُلّ همه تعرّيب قيادة الجيش العربي الأردني عام 1956م والذي من ضمنها كان إعفاء جلوب باشا من مهامّه(تعريب قيادة الجيش العربي) وأنهى المعاهدة البريطانية ورفض أن تستغل القواعد الإنجليزية في الأردن للاعتداء على مصر،وخاض الأردن في عام 1968م معركة الكرامه مع إسرائيل والتي انتصر فيها الجيش الأردني و التي أعتبرها الخبراء العسكريون أول هزيمة للجيش الذي لا يقهر وكان يتابع المعركة بشكل مباشر حتى أنه قام بزيارة القطاعات الأمامية ساعة انسحاب القوات المعتدية وساهم جلالته بإسعاف بعض الضباط في الخطوط الأمامية , فأين عداءه المزعوم يا رأس الفتنه مع مصر وأين اتصالاته السرية مع إسرائيل وهو يواجهم على الجبهة التي أوقع فيها جيشه الباسل العدو في شر هزيمة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد