لتتفتح ورود الدنيا للمرأة كل صباح

mainThumb

21-03-2009 12:00 AM

خصص يومان من شهراذار من كل عام للاحتفال وتمجيد مختلف نضالات المرأة الام والزوجة والابنة والاخت في مواجهة مختلف اشكال التحديات العديده التي واجهتها عبر العصور المختلفة الى ان وصلت بحقوقها الى المستوى الذي بتنا نشاهده على ارض الواقع فلولا كفاحها وصبرها وجدها وكدها المتواصل لما وصلت الى ماوصلت اليه من حقوق باتت مثار اعتزاز وفخار .

وهذه المناسبه ايضا فرصة لتكريمها و جهودها ونضالاتها ولمساهماتها المتواصلة في بناء وتنمية اوطانها فهي من خلال امومتها وقلبها الحنون قامت وتقوم بتربية ورعاية ابنائنا فلذات اكبادنا وعدتنا للمستقبل ومن خلال موقعها في مختلف الاعمال التي تقوم بها سواء في مجال الصحافة او العمل الاداري او المهني او التدريس او العلاقات العامة او الطبابة او التمريض او في مجالات التربية والتعليم و في مجالات العمل التطوعي و الخيري وبلا ادنى شك فان كل هذه الجهود هي جهود جباره وخلاقه هي مثار اعتزاز واكبار لان فيها تحقيق للذات وفيها تنمية ونهوض وتنمية لاوطاننا في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والتنموية الاخرى.

وفي عالمنا العربي شاركت المرأة مشاركة فاعلة في مختلف مناحي الحياة وقدمت الكثير من الصبر والجهد والنضال المتواصل فكان بنتيجة ذالك ان شاركت في الحياة السياسية واحتلت مراكز مرموقة في مختلف المواقع الادارية والمسؤولة عن جدارة وعملت في المصنع والحقل وفي كثير من مواقع العمل وابدعت فيها ولقد تمكنت المرأة بفعل نضالها الطويل والمتواصل الى ان اتيحت لها المشاركة الواسعة في كل المجالات والتي كان منها حق الترشيح والانتخاب و تبوء العديد من المسؤليات الكبرى ولاتزال الفرصة والمجال اكثر لان تتبوء المرأة العديد من المسؤوليات والدور للمشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية لان تحديات المستقبل التنموية وعلى مختلف الصعد تتطلب جهود وخبرات وكفاءات كل انسان قادر وكفؤ سواء اكان ذكرا ام انثى على هذه الارض الطيبة وفي فلسطين حيث شاركت المرأة بكل جد واجتهاد وصبر وقدرة وعزيمة عالية في كل المواجهات النضالية ضد الظلم والطغيان والقهر الذي اتت به العصابات الصهيونية لعموم الشعب الفلسطيني فسطرت بدمائها ودموعها واحزانها اكثر من ملحمة بطولية في مقارعة الاحتلال الصهيوني واثارة البغيضة الذي لا يزال جاثما على ارض وطنها وكذلك المرأة التي تقبع في سجون وزنازين الاحتلال اعطت اعلى المثل في الشجاعة والاقدام والعطاء وهي مستمرة في عطائها الذي لا ينضب وحتى يتمكن الشعب الفلسطيني من نيل كامل حقوقه.

ان ما ذكرناه من امثلة لدور المرأة والذي اسهمت وتسهم به في مختلف مناحي الحياة نحن بلا شك نعلم بان هناك اخوات عديدات ويصعب حصرهن يسهمن اسهاما كبيرا وفاعلا في عجله التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فالطالبة على مقعد الدراسة هي ايضا تسهم في هذه التنمية من خلال كونها تعد وتسلح نفسها بالعلم والدراسة وكذلك الاخت او الزوجة او الابنة التي تقوم صباحا من اجل الذهاب الى عملها هي ايضا تسهم اسهاما كبيرا في التنمية المستدامة والمنشودة.

اننا ومن موقع الادراك الكامل لاهمية الدور الذي تقوم به المرأة في مختلف المواقع " الام والاخت والزوجة والابنة " ولما تسهم به سواء في عجلة التنمية بمختلف اوجهها او في مواجهة الاحتلال وطغيانه انما يشكل لنا مدعاة فخر واعتزاز بكل هذه السواعد المباركة بل واكثر.

نقول لتتفتح ورود الدنيا كلها للمرأة صباح كل يوم .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد