حُجة الذهبي .. وردّ الرفاعي .!!

mainThumb

25-03-2009 12:00 AM

وأخيراً وبعد طول انتظار " للرد الرسمي " و مرور أسبوعان ، على محاولة اغتيال التاريخ الأردني ، بخنجر زمرةٍ من " فضائية الجزيرة " الخارجين على مبادئ وأعراف قانون التأريخ البشري بكل صوره الناصعة ، والمتمترسين خلف ذاكرة مدّعي التأريخ " هيكل " .!

وأخيراً .. " ولمّ نقطع الأمل " جاء الرد عبر ( المواقع الألكترونية ) بخبرين رسميين متناقضين إلى حدٍ ما ، مفادهما : دولة السيد رئيس الوزراء يقول : هيكل ليس بحجم دولة للرد عليه ، والجزيرة قناة خاصة غير تابعة للحكومة القطرية .. " فإذن لا يوجد ردّ من طرف الحكومة " .!؟

ودولة السيد زيد الرفاعي رئيس مجلس الأعيان ، سيقوم بالردّ الأردني على أكاذيب " هيكل " وعبر قناة الجزيرة التي" اعتنقت " تأريخ ذاك الهيكل المزوِّر ..!!

الرد الحكومي بالامتناع ، قد يكون لعدة أسباب :-

• العلاقات الأردنية القطرية لا تحتاج العودة إلى الوراء ، الموقف الأردني الرسمي والشعبي على حدٍ سواء ومنذ تأسيس الإمارة وبثبات تام أيضاً دأب المغفور له الملك الحسين "طيب الله ثراه " وجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين يحفظه الله ، دأبوا على السعي دائماً و بامتياز على توطيد العلاقات العربية العربية ، وإماطة اللثام عن نوايا المندسين في شريان القلب النابض للأمة العربية

• بالتأكيد أن ذاك الهيكل ليس بحجم دولة أو حتى بحجم قرية من قرى الأردن العامر ، وقناة " الجزيرة " قناة خاصة ، فهذا لا يعطيها الحق في بث أكاذيب ملفقة في تزوير التاريخ الأردني وهاشميته بما يخالف الأدب الإنساني ، على لسان خرفٍ امتاز بالعمالة ، ولابد من محاسبته وملاحقته قانونياً ، وحسب القوانين الأردنية الخاصة بالتزوير وإطالة اللسان على المقام السامي " الخط الأحمر " .

• أن الردّ الحكومي على هيكلٍ ذاك .. لا بد من رجالٍ عاصروا تلك المراحل بكافة تفاصيلها ، وعايشوا جلالة المغفور له الحسين "طيب الله ثراه " بأدق تفاصيل السياسة الأردنية في تلك الحقبة ، وهذا ما تفتقده الحكومة الحالية ، وهذا ليس عيباً فيها ، بل العيب يكْمن في الأكاديميين المختصين بالتاريخ الأردني وخاصة الذين عاصروا تلك الفترة ، لأنهم النواة الأولى للعناصر الرئيسية لهذا التاريخ ، فلا بد من لجنة توثيق للتاريخ الأردني بكافة مراحلة حتى تبقى مرجعاً موثوقاً للأجيال القادمة .

أما قبول دولة السيد زيد الرفاعي رئيس مجلس الأعيان في الردّ :- يتمتع باحتمالين وكلاهما موسوعة لتلك الحقبة :

- • إذا كان رده رداً أردنياً رسمياً : فهو رئيساً لمجلس الأعيان الأردني " السلطة التشريعية " ، أي أن كل ما يدور في أروقة الصالونات السياسة الداخلية والخارجية من اتفاقيات أو معاهدات لا بد أن تمرّ من تحت قبة هذا المجلس . باعتقادي الشخصي له الحق في الرد الرسمي .

- • أما إذا كان رداً شخصياً : فهو ذاك السياسي المحنك الذي عاصر تلك الحقبة بأغلب تفاصيلها ، تتلمذ على يد والده دولة المرحوم سمير الرفاعي الذي شغل أول منصب وزاري عام 1941 وزيراً للداخلية والمعارف ، ثم شكل حكومته الأولى عام 1944 وهي الحكومة التي شاركت في تأسيس جامعة الدول العربية ووقعت ميثاق الجامعة في العام ذاته . في عام 1947 شكل حكومته الثانية وهي أول حكومة في عهد الاستقلال ، وفي عهدها جرت الانتخابات النيابية الأولى ، وتم تشكيل أول مجلس للأعيان . وفي عام 1949 تقلد منصب أول وزيراً للبلاط الملكي الهاشمي ، وفي عام 1950 شكل حكومته الثالثة ، ثم في عام 1956 شكل حكومته الرابعة التي تم في عهدها تعريب قيادة الجيش العربي وحكومته الخامسة عام 1958 والسادسة عام 1963 . وتم اختيار دولته عضواً في خمسة من مجالس الأعيان ، كما تولى رئاسة المجلس مرتين في عام 1959 والثانية في عام 1963 . وشغل منصب رئيس أمناء الجامعة الأردنية عند تأسيسها عام 1962 كأول جامعة أردنية . فهذا التاريخ لدولة المرحوم سمير الرفاعي لمراحلٍ عدة من تاريخ الأردن ، لابد من أن تكون قد انطبعت في خبرات نجله دولة السيد زيد الرفاعي . إضافة إلى مسيرته السياسية منذ عام 1964 عندما انتقل للعمل في الديوان الملكي العامر بعد أن كان في وزارة الخارجية في عدة سفارات اردنية في دول عربية وغربية ، حيث اشغل مناصب رئيس التشريفات الملكية وأمين عام الديوان الملكي والسكرتير الخاص لجلالة الملك المعظم ورئيس الديوان الملكي الهاشمي . وعين سفيرًا للمملكة في بريطانيا عام 1971 وعاد ليشغل منصب المستشار السياسي لجلالة الملك. شكل حكومته الأولى عام 1973 وأشغل منصب وزيراً للخارجية ووزيراً للدفاع بالإضافة إلى رئاسة الوزارة . و شكل حكومته الثانية عام 1985 حيث أشغل منصب وزير الدفاع بالإضافة إلى رئاسة الوزارة . وعين عضوًا في مجلس الأعيان لعدة دورات . ويتولى رئاسة مجلس الأعيان منذ 8/6/1997. فهذه الخبرات بتراكماتها القيمة ما بين التقرب من القيادة الهاشمية بكافة مراحلها ، و بين خبرة الأب سمير الرفاعي والسيرة السياسية للنجل دولة السيد زيد الرفاعي ، هي موسوعة بحد ذاتها ،تلك الموسوعة المتكاملة التي نبحث عن معاصريها لتاريخ الأردن منذ الإمارة لشرق الأردن . حتى يكونوا شهداء عين على تلك المراحل وأحداثها . وكلنا ثقة "بموسوعتنا الأردنية " دولة السيد زيد الرفاعي رئيس مجلس الأعيان ، بما يكتنزه من معلومات قيّمة في ذاكرته الذهبية ليرد على ذاك الناعق " هيكل " بالحجة والبرهان .. حماك الله يا وطني من العابثين المغرضين المندسين ..!! akoursalem@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد