هل نحتاج إلى الإهانة؟!

mainThumb

25-03-2009 12:00 AM

روي عن فيلسوف روماني .. كان يحاور زميلا له, فعيره زميله بأنه لا يتقن اللغة الأخرى التي يناقشان ما ترجم منها فشعر بشيئاً من الإهانة , فانصرف الفيلسوف وعاد بعد عام فقط..وقد ألف معجما لتلك اللغة التي كان يجهلها تماما.. السؤال الذي يراودني مراراً وتكراراً، إلى أي مدى تؤثر الإهانة بشخصيتنا؟

بالواقع انه سؤال صعب جداً ويجب الوقوف من خلفه وأمامه، فمن الممكن الإهانة أن توقظ شيئاً في داخلنا أو نحتاجها لتكون لنا دافعاً للسمو بأعمالنا إلى درجات أعلى، أو لتنمية موهبة قد دفنت في أحشائنا. لا نريد أن نحكم على الإهانة أنها سهم جارح مصوب من قبل شخص ما، بل هناك نوعية جيدة من البشر...يحلو لها أن تختبر قدراتنا أحيانا بطريقة مؤلمة جداً اضطراراً منهم لكي توقظ قوة راكدة في النفس...هم يعرفون أننا نملك تلك القوة.

فهنا نود أن نثبت العكس للمقابل قد نستطيع وقد لا نستطيع، ولكي نستطيع إثبات العكس يجب الجلوس مع أنفسنا ولو للحظات قليلة، ويجب أن نتحدى أنفسنا وتبادل الحديث معها أيضا ، وفي حال عجزنا أن نكون صادقين مع أنفسنا تماما وبدأت معالم الضعف تسيطر علينا ، فلنذهب أولا إلى عقد النية كخطوة أولى قبل الاعتراف...أننا لن نستمر بهذا الضعف.

فالإهانة هنا خلقت لنا مفترق طرق لتغير مسار سلكناه واعتبرناه صحيح، لكن ربما لضعفنا أو كسلنا..أو قلة ثقتنا بنفسنا، لذا فالإهانة معدل للطريق أمامنا..وتقوي بصرنا.. الخلاصة نحتاج للإهانة ربما لولاها لما اكتشفنا المداخل إلى تفوقنا ...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد