صحيفة السوسنة الأردنية

لم يستطع المسؤولون حتى هذه اللحظة من منع مثليين جنسيين تقدموا بطلب إنشاء جمعية متخصصة بحقوقهم بالرغم من محاولات كثيرة لإقناعهم بالعدول عن هذه الفكرة ، حيث هدد المثلييون باللجوء إلى القضاء في حالة الرفض الرسمي لطلبهم من قبل مديرية تنمية عمان الغربية.

وبحسب أخصائيين اجتماعيين في الجامعة الأردنية فإن تحرك المثليين في هذا الوقت جاء بعد مقالة كتبت في مدونة أسامة الرمح الناشط الاجتماعي فيما يتعلق بالشباب وكانت عنوان مقالته "أسوأ ما شاهدت في عمان" حيث وصف فيها الرمح ساخرا، شابّا يشبه المثليين في لباسهم وحركاتهم، الأمر الذي أثار غضب المئات من مثليي الأردن بعد نشر المقال نفسه في صحف الكترونية.

وفي نفس السياق، قامت مدونات عديدة بالكتابة في نفس الموضوع ما بين مؤيد بشدة ومعارض بشدة، فقد كتب محمد عمر في مدونته عن نشاطات مثليي الجنس في الأردن على شبكة الانترنت للتعبير عن آرائهم والمطالبة بحقوقهم، في حين قامت مجموعة من الناشطين في موقع فيس بوك الشهير بإنشاء مجموعة لمكافحة ظاهرة "الشواذ الجنسي" في الأردن على حد تعبيرهم مطالبين بعدم منحهم ترخيصا لإنشاء جمعيتهم مبررين طلبهم بأنه يتنافى مع الأعراف الدينية والاجتماعية التي يقوم عليها الأردن.

وفي حديث خاص مع المدوّن الاردني اسامة الرمح قال "إنه سيلجأ لجميع الطرق القانونية لمنع انتشار مثليي الجنس في الأردن" مبررا ذلك بأنه يتعارض مع قانون الآداب العامة.