معركة الكرامة … ذكرى عطرة في عالم مأفون

mainThumb

29-03-2009 12:00 AM

"في زمن من الأزمان ... كان الكل يخشاني … أعيش عزيزة أسمو …فكل الأرض أوطاني …ملكنا الأرض قاطبة … بعدل بل وإحسان … حكمنا الأرض أنصفنا … فليس الغدر من شأني … فصارت أرضنا عدلا … وما جئنا بطغيان .. أقول مع الأسى كنا … فآخ منك أحزاني … فبا حزني لأسد اليوم ذلت بعد سلطان … فيا حرقة أنفاسي على مجد أضعناه… بلا ثمن بخسران …"
في يوم معركة الكرامة … كان النصر … وعمّ الخير … سال الدم .. وأترعنا العدو كأس الغم … كانوا كالبكم لا بل الصم … أب?Zدْنا الظلم …
في مثل ذلك اليوم .. كانت الذكرى العطرة .. ذكرى معركة الكرامة … يوم عادت للمسلمين عامة … تلك الكرامة… وتجرع العدو كأسا سامة … وكانت الطامة … وإليكم القصة تامة ..
ففي عام 1968 أرانا الجيش العربي … الأردني … بسالة في الرد على الجانب الإسرائيلي .. في منطقة الكرامة في غور الأردن … فصدّ هذا الجيش ببسالة عدوان دولة كانت تظن أن جيشها لا يقهر … فذاد هذا الجيش الأبيّ عن حمى الأردن الطيّب الطهور … وكان له النصر المظ?Zفّ?Zر … والتفوق المدبّ?Zر … بفضل جنوده الشجعان … بعد فضل الله الرحمن … وكانت خسائر العدو قد وصلت العنان … بعد طلبهم لوقف إطلاق النار … فكان يوم نصر عربيّ محا العار … وأعلن استقلال الدار … لكل مار … أو لكل محاول الانتقام …
فعندما فكر العدو في احتلال شرقيّ النهر كان ي?Zحيكُ - من غير أن يعلم - كفنه الأسود ... وكان أن حاول العدو أن يطأ ثرى الوطن الحبيب في فجر الحادي والعشرين من آذار... فوقف جيشنا العربيّ في وجه العدو يذود ببسالة ... يدافع بشجاعة ... يسطر أحرف المجد في تاريخ الحضارة
فبدت نيرانهم اللامنقطعة كالسيل الجارف تغرق أفراد العدو إغراقا ... وبدا النور مشعا من أعينهم مغيّبا ذل الهزيمة منيرا درب النصر والعزيمة
وكان على رأس هذا النصر بطل العالم العربي - كما وصفته صحيفة نيوزويك الأمريكية - الملك الراحل الكبير الحسين بن طلال فقد نزل جلالته رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه إلى ساحة المعركة شخصيا وتابع أحداث المعركة عن كثب وكان ينير عزائم الجند ويمدهم بالأمل بثقته بهم حيث قال " إنني لعلى يقين بأن هذا البلد سيبقى منطلقاً للتحرير ودرعاً للصمود وموئلاً للنضال والمناضلين يحمى بسواعدهم ويذاد عنه بأرواحهم وإلى النصر في يوم الكرامة الكبرى والله معكم".
فيا أيها السادة … أنهيت لكم مثل العادة … قصة نصر سارة … في أجواء حارة … نعيشها الآن في ظل ذل عظيم .. حان له أن يستقيم .. بعد أن ضحك معنا الليث السقيم … هذا العدو القديم فرأينا أنيابه
وإذا رأيت نيوب الليث بارزة فلا تظنن أن الليث يبتسم
والآن حان لنا أن نعود فنكسر هذه الأنياب .. ونأخذ بالأسباب … نحن الشباب .. حتى لا نذق المصاب … ونعش في عذاب .. فمصيرنا للتراب .. والأسى والاضطراب … إن لم نعد لأمتنا ذلك النصر المهاب ..فلت?Zقو?Z ساعدنا … ولتصحُ عزائمنا … وليكن همنا همة .. ولنرهم الجواب على انتهاك الحرمات


Walaaa_90@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد