(القليصه)
سبحان الله وبحمده خالق المخلوقات وله في خلقه شؤون لقد أكرم الله بني آدم بالعقل والإدراك وفضلهم على سائر مخلوقاته إلا أن الإنسان كان ظلوماً جهولا فالكثير منا لم يدرك نعمة الله التي انعم بها علينا فتجد أناس يقحمون أنفسهم ويمسخون شخصياتهم بما لا يليق بهم وبكرامتهم وبما يقلل من عقولهم وأرائهم فهم يتمثلون كــ (لقليصه) من الإبل التي يمتطيها الراعي ويقوم بتدريب الهجن عليها
هؤلاء الناس ظلموا أنفسهم وأهليهم عندما قرروا أن يكونوا تابعين للغير منقادين خلفهم وخلف أهوائهم بدون تعقل أو تبصر سلموا أنفسهم تسليماً كاملاً لغيرهم من أبناء جلدتهم وحكموا على أنفسهم أن يكونوا رهن إشارتهم وتحت طوعهم كالخدم فهم كأشباه الرجال يغرك منظرهم إلا أنك تكتشف مدى الذل والهوان في وجوههم
هنا يجب أن نتسائل لماذا هم هكذا؟وماهي المصلحة التي يجنوها من هذه الممارسات المهينة؟وهل سبب ذلك ضعف الشخصية أم قلة عقل وإدراك أم أنهم اعتادوا على التبعية والاعتماد على الآخرين؟
وقال أحد الشعراء:
وألا أنت ؟ياللي طول عمرك قليصة
مجبورتن تتبع هوى من قلصها
!
من هذا البيت نستوحي أنهم دائما يتبعون هوى من قلصهم ويحق لنا أن نشبههم بـ (القليصه)وهنا يجب أن نتوقف ونفكر في أمرهم لنعرف إلى أي مدى هم ضعفاء ويستحقون العون والمساعدة ؟ولنعرف إلى أي مدى هم سذج يقعون تحت تأثير غيرهم بكل بساطه ؟ولنعرف إلى أي مدى هم (إمعات) (مع الخيل يا شقرا)ليس لهم رأي ولا قيم ولا قرارات ؟
وهل يحق لنا أن نعتب على الراعي الذي يمتطي القليصه ؟أم أن الراعي يمارس أعماله بشكل طبيعي وأن العتب كل العتب على (القليصه نفسها) التي منحت الراعي الفرصة الكاملة ليتحكم بها
يبدوا والله أعلم أن هذه الفئة التي تشبه (القليصه) يعانون من الفراغ النفسي والعاطفي والاجتماعي وليس لديهم أي وعي بالمسؤوليات التي على عاتقهم وليس لديهم آمال أو طموحات أو أحلام يسعون إلى تحقيقها فهم يعيشون على هامش الحياة لا وزن لهم ولا قيمة وحتما ستمضي بهم الأيام ويدركون في الوقت الضائع بأنهم حياتهم ذهبت سدى في مهب الريح وأنهم سيذهبون إلى مزبلة التاريخ ليس لهم انجازات أو مآثر تخلد ذكرهم سيدركون حتما أنهم كانون وسيلة ترفيه وتسلية للآخرين لا أكثر
فالرجال هم الذين يصنعون التاريخ ، فأي تاريخ صنعوا هؤلاء القلايص؟
!
فما نعرفه أن لكل رجل مسؤولياته وأعماله وطموحاته التي يعمل جاهداً من أجل تحقيقها وأن لكل رجل قضية يدافع عنها ويسعى إلى كسبها ولكن ماهي مسؤليات هؤلاء وماهي قضيتهم؟
بوجهة نظري أن الرجال اللذين لديهم مبادئ وقيم يجدون من يحترمهم ويقدرهم حتى وإن اختلف مهم في المبدأ والرأي لأنهم رجال أحرار لهم كيانهم ولهم شخصيتهم أما أشباه الرجال (القلايص) لا رأي ولا شخصية ولا كيان لهم فأين يجدون الاحترام والتقدير من الآخرين؟
!
ومن هذا المنبر المبارك أوجه ندائي لكل ذو عقل وذو لب أن يعيد حساباته ويراجع نفسه في علاقاته مع الآخرين وينظر إلى انجازاته في هذه الحياة حتى يستدرك السلبيات قبل فوات الاوآن
!
والنداء موصول إلى راعي القليصه بأن يعتق هذه القليصه لوجه الله تعالة ، لعل الله أن يكتب لهم الأجر والثواب وأن لا يبخلوا عليهم بالنصح والإرشاد وتزويدهم بالخبرات التي تنفعهم في حياتهم ليكونوا أفرادا مستقلين غير تابعين أو مغرر بهم
إعداد صيغة الرد على خطاب العرش وتقديمها لمجلس النواب
ارتفاع الطلب العالمي على الذهب
جريمة على شاطئ العشّاق .. الفصل الثامن
وزير الزراعة يتفقد مشتل فيصل الزراعي بجرش
صدور تعليمات ترخيص خبراء تيسير التواصل مع ذوي الإعاقة
مجلس الأمن يندد بهجوم الدعم السريع على الفاشر
فريق السلط يفوز على شباب الأردن بدوري المحترفين
الأردن وسوريا يبحثان التعاون بالخدمات البريدية الرقمية
الاسترليني يتراجع أمام الدولار الأميركي
الاحتلال يتسلم جثتي أسيرين في غزة
صدور قرار حل حزبي إرادة وتقدم بعد اندماجهما
مدعوون للتعيين في الصحة .. أسماء
مخالفات سير جديدة سيتم رصدها إلكترونياً
ارتفاع إجمالي الدين العام للأردن
تعهد بـ 50 ألف دينار لمرتكب هذه المخالفة
عقوبة مرور المركبة دون سداد رسوم الطرق البديلة
محافظة إربد: كنز سياحي مُغيَّب .. صور
وزارة الصحة تفصل 18 موظفاً .. أسماء
زيت شائع يدعم المناعة .. وآخر يهددها
وثائق رسمية تكشف مبادرة نجاح المساعيد بالطلاق
صناعة إربد واليرموك تبحثان التعاون لخدمة القطاع الصناعي
عقوبات بحق أشخاص تعدوا على مسارات آمنة بعمّان


