سيّدي الحزنُ .. ممنوعٌ المرور !!
نظرتُ إلى شُجيرتيْ الوردِ الصغيرتين في الحديقة وعليهما قد تفتّحت بعضُ البراعم الحمراءِ وأينعت ، فحمدتُ الله تعالى أن جعل لنا مثل هذا الجمال الكبير في وردةٍ صغيرة ، لتخفـّفَ من رماديةِ الشوارع وبرودة المباني الإسمنتية العديدة.
نقلتُ عينيّ إلى حيثُ كان بعض الصبية يتضاحكون ويلعبون ويركضون خلف بعضهم ، ويلقون بالأشياء على بعضهم بمرح فابتسمتُ كعدوى لابتساماتهم ، وحمدتُ الله تعالى أنه ما زال للبراءةِ قُدرةٌ على أن تُضحكنا وتمسح قلوبنا فترقـّقها .
وقعت عيني على إحدى رسوم ابنتي الصغيرة فوجدتها قد رسمت بيتاً وشجراً وأزهاراً ، وأطفالاً باسمين يلعبون حول والديهم ، وتُحلّقُ فوقهم الطيور والفراشات ، فزاد هذا الرسم انتعاشَ فؤادي ، عندما شعرتُ بالسعادة تنبض من الصورة الجميلةِ التي رسمتها صغيرتي ، فحمدتُ الله تعالى أن وهبنا دفءَ الأسرة وتقاربَها.
ورأيتُ في الخارج رجلاً يسير ويده مبتورة ، فنظرتُ إلى يدي وحمدتُ الله وشكرته أن منّ علينا بالصحّة والعافية وأنّه عافانا من كثيرٍ مما ابتلى به غيرنا ، فاستوجبت نعماؤه الكثيرة - التي لا تُـعَـدُّ ولا تُحصى –
الحمدَ والشكرَ.
هبّت نسمةٌ خفيفةٌ من الهواء فحرّكت القطع الزجاجية ( للثُّريّا ) المعلّقة على السقف ، فتذكّرتُ أنه يوجد فوق رؤوسنا سقفٌ يُؤوينا ويحمينا من حرّ الصيف وقرّ الشتاء ، وعيون الناس ، ويجمع أسرتنا ، فحمدتُ الله على كرمه وجوده.
وانتبهتُ على أصواتِ أبواقِ بعضِ السياراتِ العابرةِ ، فأخذني خيالي إلى الماضي حيث لم يعرف الأقـدمـونَ السياراتِ ، وكم كانت حياتهم شاقّةً سواء في التنقل اليوميّ أو السفر أو حمل الأشياء ، وكم هوّن وجود السيارات ووسائل المواصلات الأخرى هذه المشاق ، فحمدتُ الله أن سخّر لنا هذا وما كنّا له مقرنين.
جُلتُ بنظري في غرف البيت فرأيتُ ما فيه من أجهزةٍ كهربائيةٍ وإلكترونيةٍ عديدةٍ لا غنى عنها في أيّ بيت ، وأثاثٍ يُنتَفَعُ به ، فحمدتُ اللهَ تعالى على نعمة العلم والتطور التكنولوجي الكبير الذي ساهم في تسهيل حياتنا وإحساسنا بالرّاحة في عمل أمورٍ كثيرةٍ بيسرٍ ودون مشقّة .
كثيرةٌ هي النعم التي منّ الله بها علينا ، ولكن أغرقتنا همومُ الحياةِ فلبسنا منظارنا الداكنَ ولم نلاحظها ، تماماً كما يعتاد المرء ملابسَهُ على جسدهِ بعد حين فلا يعودُ يشعرُ إلا كأنّها باتت جزءاً منه !!
وأقول في ختام كلماتي هذه ، أنّ أهمّ نعمة منّ الله تعالى بها علينا كأمّةٍ مسلمةٍ هي نعمةُ الإسلام والإيمان به سبحانه ، فمجرّد إيماننا بهذا يزيدنا قناعةً أنّ كلّ شيء في يده تعالى وأنّه ليسَ علينا أن نحملَ أعباءَ الدنيا على رؤوسِنا ، فالرزقُ مقسومٌ من عندهِ والتفاؤلُ بالخيرِ يجذبهُ إلينا ، وقد قال سيّدُ المرسلينَ عليهِ السّلام : ( عجـباً لأمرِ المؤمن ، إنّ أمرَه كلّه له خيرٌ، وليسَ ذلك لأحدٍ إلا للمؤمن: إن أصابتهُ سرّاءُ شكر، فكان خيراً له، وإن أصابته ضرّاء صبَر، فكان خيراً له". .. فلنبتسم قليلاً فلن تنقلبَ الدّنيا ولن تتكسرَ ملامحُنا ، ومعاً لنرفع شعار : ( سيّدي الحزن ... ممنوع المرور ) !!
شهيد في غارة إسرائيلية جنوب لبنان
شخصية السيكو دفعت هنا الزاهد لزيارة طبيب نفسي
7 أعراض قد تكشف إصابتك بسرطان الدماغ
إنجاز مشاريع زراعية ومائية في كفرنجة بكلفة 145 ألف دينار
بعد خسارة نوبل .. ترامب ينال جائزة مهندس السلام
أمي رحيلها لم يكن موتًا .. كان انطفاء العالم بأسره
تراجع عودة اللاجئين السوريين من الأردن إلى بلادهم بنسبة 27%
قرار مرتقب لـ العدل الدولية حول منع المساعدات لغزة
نتفليكس تستخدم الذكاء الاصطناعي في الإنتاج البصري
عمان الأهلية حذفت المستحيل من قواميسها !!
ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية الاربعاء
التعليم: من إعادة التدوير إلى إعادة الانتاج (1)
تفسير حلم الامتحان للعزباء في المنام
دلالة رؤية ورق العنب للعزباء في المنام
الأردنية: فصل نهائي بانتظار طلبة شاركوا في المشاجرة الجامعية
إغلاق طريق كتم وتحويل السير إلى الطريق الرئيسي (إربد – عمّان)
إحالة موظف في أمانة عمان للمدعي العام .. تفاصيل
إطلاق حزب مبادرة رسميًا لتعزيز العمل الحزبي وتمكين الشباب
أسعار الذهب محليا تسجل قفزة جديدة
عطية يطالب الحكومة بإعادة العمل بالتوقيت الشتوي
قفزة جديدة في أسعار الذهب محلياً
تحرك برلماني يطالب السعودية بإعادة النظر في قرار الحافلات