عندما يستقيل الرئيس !!!

عندما يستقيل الرئيس !!!

10-10-2010 07:25 AM

المشير "عبد الرحمن سوار الذهب" كان الزعيم العربي الوحيد الذي قام بتسليم السلطة طواعية لحكومة منتخبة من الشعب السوداني عام 1986 وذلك للمرة الأولى في التاريخ العربي الحديث.

ويظهر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيكون الرئيس العربي الثاني الذي سيتخلى عن السلطة قبل أن يتدخل عزرائيل لإصلاح الوضع وليقود التغيير كما يفعل عادة في دول العالم الثالث.

فقد تناقلت الأنباء أن الرئيس الفلسطيني هدد بالاستقالة من منصبه إذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه.

وبما انه من الطبيعي جداً أن الأوضاع لن تتغير –على الأقل في المستقبل المنظور– فاستقالة الرئيس من الممكن أن تكون مؤكدة.

ويجب أن يبدأ الشعب الفلسطيني في رام لله وما حولها في البحث عن رئيس جديد من الآن ، فليس من المنطق أن يكون هناك رئيس في غزة وما حولها ولا يكون هناك رئيس في رام لله وما حولها.. فلله الحمد استطاعت السلطة الفلسطينية والفلسطينيون بشكل عام وبعد نضال استمر مائة عام ويزيد أن يخلقوا "جيتو" فلسطيني في معظم دول العالم ، وكان جزءاً كبيراً من هذا النضال بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية التي استطاعت ومنذ إنشائها قبل خمسين عاماً وبفضل سياساتها الحكيمة !! من حروب أهلية إلى تدخلات ما ليس لها فيه إلى اللعب على الحبال ، وأخيرا إلى تبوأ سلطة تحت الاحتلال ، بفضل هذه السياسات أصبحنا نطالب بالكاد بـ 18 % من ارض فلسطين بدون أن يقبل الطرف الآخر..... ومن الرائع ايضا أننا ونتيجة لهذه السياسات أصبحنا أفضل من بقية الشعوب العربية.

فكل شعب عربي له دولة واحدة ورئيس واحد ، أما الفلسطينيون فلهم ولله الحمد دولتان ورئيسان وعاصمتان وعلمان ونشيدان وطنيان ولهم ما لا يقل عن 180 شعباً مشتتاً في أرجاء الكرة الأرضية .. ربما ليست هي المرة الأولى التي يهدد الرئيس الفلسطيني بالاستقالة ، ولكننا يجب أن لا نفقد الأمل ، فمع أن حل القضية الفلسطينية لن يكون باستقالة رئيس ، إلا أن استقالة الرئيس وحل السلطة الفلسطينية ربما يفرز قيادات جديدة شابة تقبع في سجون رام لله أو سجون غزة أو مقموعة داخل جدرانها حالياً ولديها القدرة الفعلية على الخلق والإبداع في التعامل مع جنس خاص من البشر أسموه اليهود والذي يحتاج التعامل معه إلى عقليات ليست موجودة حالياً في الحكم في رام الله أو في غزة حتى الآن.
Normal 0 false false false MicrosoftInternetExplorer4

 - awsat55@hotmail.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد