أنت مقاطع إذا أنت خائن
تهاجم و ترى الوجوه تعبس فيك لمجرد ذكرك فكرة المقاطعة للانتخابات و كأنك أصبحت خائنا للبلد و للنهج الديمقراطي و خارجا عن النهج و الإجماع الوطني ولكن فليعذرني كل السادة الديمقراطيين أليس مقاطعة الانتخابات خيرا و أكثر ديمقراطية من إفراز نائبا قد يسيء للعمل النيابي و للقبة المقدسة للمجلس النيابي أم أن الديمقراطية لا تنظر لفاعلية النائب و لأهليته لتمثيل المواطن و إنما تنظر فقط لملئ المقاعد الفارغة في المجلس و لنائب لا يصحو من نومه إلا عند التصفيق أو التصويت الذي لا يعرف حتى ماهيته أو حتى لماذا يتم هذا التصويت.
نحن نتسائل منذ بدايات العملية الديمقراطية في الأردن و حتى اليوم من هو النائب الذي نريده و ما هي مواصفات النائب -لن نقول المثالي- و لكن الأفضل لتمثيلنا تحت القبه؟
هل نريده نائب خدمات؟
هل نريده نائب تشريع و رقابه؟
أم نريده الاثنين معا ؟!
أعتقد و من خلال مشاهداتي و من خلال نظرتي المتواضعة أننا ما زلنا لليوم لا نعرف من النائب الذي نريده تماما,فالناس تعتب اشد العتب وتغضب و تعتبر أن النائب الذي لا يؤمن الوظائف و الخدمات لمنطقته هو نائب فاشل و من الجهة المقابل الكثيرين ينتقدون النائب لعدم قيامه بدوره التشريعي و الرقابي تحت القبة و مساعدته على تمرير الكثير من القوانين و القرارات التي تضر المواطن أكثر مما تخدمه فقط من اجل حسابات شخصيه و داخليه تحت القبة.
فليعذرني الكثيرين و لكن منذ أول مجلس نيابي بعد عودة العملية الديمقراطية و إلى آخر مجلس تم حله لم نجد مجلسا نيابيا يمثلنا تمثيلا حقيقيا و لم نفرز للأسف نائبا يعبر عن همنا و همومنا إلا ما ندر من النواب و الذين إما تم إسكاتهم أو حرقهم بمحرقة السياسة أو إعدامهم بمقصلة السنتنا وانتقاداتنا و تذمراتنا الكثيرة حتى أصبح النائب المنتخب لا يعرف دوره الحقيقي تحت قبة المجلس هل هو للتشريع و الرقابة أم لإرضاء رغبات الناس التي لا تنتهي .
في خضم هذا الجدل الدائر و في وجود الكثير من الأسماء المطروحة و التي يعلم الكثيرين بينهم و بين أنفسهم إنها لا تبحث عن تمثيلهم أو التعبير عن همهم و همومهم و إنما تبحث عن مصالح شخصيه و عن وجاهة اجتماعيه فان الخيانة الحقيقية هي إفراز مجلس نيابي ضعيف و هش لا يستطيع حتى إن يخدم نفسه و لهذا فان الخيانة بالمقاطعة للانتخابات خيرا من ديمقراطية منقوصة و هشة لا تفرز مجلسا رقابيا و تشريعيا يخدم البلد و يقود إلى تطورها و حل مشاكلها المتلاحقة و المتفاقمة يوما بعد يوم.
وفي الختام,فإما ديمقراطية تنتج مجلسا نيابيا يسير بنا إلى الأمام و يسير بالبلد إلى بر الأمان و حل المشاكل و الأزمات وإما خيانة مشروعه بالمقاطعة الشاملة لهذه الانتخابات.
eihabo70@aim.com
رسالة إلى نفسي قبل نهاية عام 2025
هل ستفوز امرأة بمنصب الأمين العام العاشر للأمم المتحدة
معضلة القدس المفتوحة: بواطن تاريخ وحجر
نصائح نفسية لتبدأ بها عامك الجديد 2026
طليقة أحمد الفيشاوي تنعى والدته
إعلان الطوارئ في لوس أنجلوس الأميركية خشية وقوع فيضانات خطيرة
إصابة رضيعة فلسطينية بهجوم مستوطنين في الضفة الغربية
معتمر يلقي بنفسه من المسجد الحرام والسديس يعلق .. فيديو مروع
قصف جوي جديد على مستودعات أسلحة ومخدرات في السويداء
تركيا توقف 115 مشتبهاً بداعش في حملة أمنية واسعة بإسطنبول
طريقة الحمل بتوأم بين الحقيقة والخرافة
القضاء على داعش .. مسؤولية جماعية
الطب الشرعي يكشف سبب وفاة شاب مفقود في الكرك
جماهير الأرجنتين تنحني للنشامى بعد نهائي كأس العرب
يوتيوب يعود للعمل بعد تعطله لآلاف المستخدمين
استيطان جديد في الضفة الغربية يفاقم الصراع
اعلان مقابلات صادر عن وزارة التنمية الاجتماعية - أسماء
حوارية في اليرموك بعنوان المدارس اللسانية المعاصرة
اعلان توظيف صادر عن صندوق المعونة الوطنية .. تفاصيل
انطلاق فعاليات أولمبياد اللغة الإنجليزية العالمي للجامعات 2025
تحذير .. أدوية يُمنع تناولها مع هذه الفواكه
ماسكات طبيعية لبشرة أكثر إشراقا
بث مباشر حفل افتتاح كأس أمم إفريقيا اليوم .. القنوات والتوقيت


