( الإقليمية الأردنية .. !! ) صنعتها الحكومات وترعاها ( الانتخابات! )
مضى مجلس عام 1989 وتخلله الميثاق الوطني العام ، ولم يكن الأردنيون مهتمين بالمطلق بأصول المجلس الذي ارتضوا به في ذلك العام ،ارتضوا به كنموذج بالفعل من شتى الأصول والمنابت ، خرجت محافظة اربد يومها بدائرتها كاملة – رغم تعدد أصول اربد المدينة يومها ووجود مخيمين بها - من غير أي نائب بأصول فلسطينية دون ان يترك هذا أي تداعيات على أهل المحافظة التي عادت لتندمج في حرب الأصول اليوم ، كان النائب ابن قرية كذا ، يفتخر انه يمثل مخيم كذا في المنطقة كذا وهو من أصول أردنية ، ظل هذا سائدا إلى ان بدأت لعبة الحكومات الأردنية المتوالية التي كادت ان تصيد الشعب في مصيدة ذاته ، ونجحت الحكومات التي أعقبت مجلس نواب الصوت الواحد في جرّ الأردنيين إلى لعبة هزيلة كهذه..!
لن يغيب عن ذاكرتي حدثان مهمان أشرت لهما مرارا ، تبعا تشكيل حكومة طاهر المصري بعيد حرب الخليج ، الأول هو لعبة الإعلام الذي لم يكن بالحر يومها بالمطلق ، في الحديث عن الأصول ، ونحن نعرف يومها انه لم يكن ثمة ما يستدعى ذلك ، فليس المصري يومها بالرئيس الأول ولن يكون الأخير من أصول غير شرق أردنية ، بالعكس الشائع في حكومات الأردن ان رؤوسا الوزارات أكثرهم من غير أصول أردنية ، لكن تم استفحال ذلك على نحو غريب ، وكنت ترى نواب لا يحسنون إلا ( البصم ) يشاركون في مذكرة حجب الثقة عن الحكومة ، وانزلقت الحركة الإسلامية التي اشتمت رائحة مؤتمر السلام في ذلك فدعمت ذلك ، وسقطت الحكومة التي كان رئيسها قد أعلن مرارا وتكرارا أنها لن تكون حكومة مؤتمر سلام ، المهم سقطت الحكومة ولم يكن ينقص الدولة الأردنية أسماء كبار من عشائر كبار يتولون إدارة مؤتمر مدريد نيابة عن رئيس وزراء من أصول فلسطينية ، لم يكن هذا صعبا ، وكل وزير أو رئيس جامعة أو مسئول بهذا الحجم ، ينتظر ان يكلف بتشكيل الحكومة بأي لحظة بغض النظر عن أجندة تلك الحكومة..!
كان هذا هو الحدث الأول ، وفتت الحكومة الشعب بقانون الصوت الواحد الممتد إلى اليوم ، وخرج بعد أول انتخابات وهو الحدث الثاني ، وزير خارجية حكومة الانتخابات، يعلن رسميا عشية إعلان نتائج الصوت اليتيم ان (13) نائبا من أصل فلسطيني فازوا بانتخابات مجلس النواب الأردني..!
لم يكن معالي الوزير يومها مضطرا ان يذكر الأصول الفلسطينية بحصولهم على حصة بالتأكيد لا تساوي حجمهم الطبيعي في البلد ، وليس المطلوب ان تساوي حجمهم الطبيعي بالتأكيد ، لكنها لعبة الحكومات التي بدأت وأريد لها ان تستمر ، وهي اليوم مستمرة..!
منذ ، انتخابات الصوت الواحد والحكومات الأردنية تروج للإقليمية على طريقتها الخاصة ، ولا يمكن القول بان نقيض الإقليمية هو تنامي الحس العشائري من جديد ، فهذا ليس دقيقا ، لكن منذ ان قررت الحكومات الأردنية إنهاء دور مجلس النواب السياسي ، الذي عاندها في اتفاقية السلام وعاندها في إقرارها لقوانين الحُزم الاقتصادية المتوالية التي تجلد المواطن ، فقد قررت ان تكون العصبيات الفئوية سواء إقليمية أو عشائرية هي ، المعمل الذي يضمن بقاء مجلس نواب كالذي تبغي..!
واليوم والسياسيون ينفخون بأعلى أصواتهم لإفشال الانتخابات الرديف لهذا المشروع ، ربما تنجح الانتخابات ، لان الحكومة قد نجحت كما سلفها في أن تقرّ بأن للدوايمة نائبا كما للوزيين نائبا ، وكما للعجورين نائبا فللعدوان نائبا ، وكما للديربانين نائبا فللعجارمة نائبا..!
كيف يخسر الفلسطينيون مقعدا كان في المجلس السابق لهم في اعلي أصوات دائرة اربد ، ولا تتكرر تجربة عام 1989 التي كانت مثالا وطنيا فصارت ، عيبا ، كيف يخسر العبدلات مقعدا لصالح مرشحا فلسطينيا في إحدى دوائر عمان ، كيف فاز اثنين من ابناء العمومة (الكوز ) في عمّان واثنين من ابناء العمومة (المجالي) في الكرك ، وكيف يخرسوهما اليوم بالمقاطعة ، فلا مقاطعات في خضم هذا الوهج العصبي القائم، ولماذا نقاطع إذا كنا سنسلم بالمقعد للضد المفترض..!
كل هذه الوسوسات التي خلقتها حكوماتنا الرشيدة ، تجعل عنصر المقاطعة نادرا ، مما يضمن بقاء انتخابات نشطة لكنها فارغة ، باعت الحكومات الوحدة الوطنية في سبيل تغيّب الشعب ، وقبل الشعب بتناقضاته هذا الدور ، وسوف يشارك الكثير من السياسيين في هذه الانتخابات ، تحت أتون الإقليمية والعنصرية الرديئة التي تضمن عدم الإقصاء المزعوم ، الذي خوفتهم منها الحكومات حال لسان وزير الداخلية الذي أعلن ذات انتخابات فوز 13 نائبا من أصول فلسطينية ، وكأنه يوجه رسالة تحفيز ما ، ولا يعلن عن رقم ، وهو الذي ما كنا نسمع به بالمطلق قبل ذلك..!
اليوم للسياسيين السابقين رائ في هذا البلد ، وللمتقاعدين العسكريين رائ أيضا ، وللأحزاب التاريخية رائ آخر ، تتقاطع كلها اليوم على ان ما تمرره الحكومات تباعا ليس من مصلحة الوطن ، وان صناعة الإقليمية هي أجندة سياسية كذلك ، وراءها ما وراءها ، وان الضحية هي هذا الأردن المكلوم بالكثير من الرموز وصناع القرار..!
إعداد صيغة الرد على خطاب العرش وتقديمها لمجلس النواب
ارتفاع الطلب العالمي على الذهب
جريمة على شاطئ العشّاق .. الفصل الثامن
وزير الزراعة يتفقد مشتل فيصل الزراعي بجرش
صدور تعليمات ترخيص خبراء تيسير التواصل مع ذوي الإعاقة
مجلس الأمن يندد بهجوم الدعم السريع على الفاشر
فريق السلط يفوز على شباب الأردن بدوري المحترفين
الأردن وسوريا يبحثان التعاون بالخدمات البريدية الرقمية
الاسترليني يتراجع أمام الدولار الأميركي
الاحتلال يتسلم جثتي أسيرين في غزة
صدور قرار حل حزبي إرادة وتقدم بعد اندماجهما
مدعوون للتعيين في الصحة .. أسماء
مخالفات سير جديدة سيتم رصدها إلكترونياً
ارتفاع إجمالي الدين العام للأردن
تعهد بـ 50 ألف دينار لمرتكب هذه المخالفة
عقوبة مرور المركبة دون سداد رسوم الطرق البديلة
محافظة إربد: كنز سياحي مُغيَّب .. صور
وزارة الصحة تفصل 18 موظفاً .. أسماء
زيت شائع يدعم المناعة .. وآخر يهددها
وثائق رسمية تكشف مبادرة نجاح المساعيد بالطلاق
صناعة إربد واليرموك تبحثان التعاون لخدمة القطاع الصناعي
عقوبات بحق أشخاص تعدوا على مسارات آمنة بعمّان



