أمنيات للمصباح السحري
فركتُ جوانب المصباح فانتشر دخانٌ كثيف ، وظهر المارد الأزرق من خلاله ، وقال لي شابكاً ذراعيه : ( شُبيكِ لُبيكِ .. أؤمري تُطاعي ) ! فقلتُ له : ( أريدك أن تعطي أمنيتي الأولى لمجموعة من الرجال ، وأمنيتي الثانية لمجموعة من النساء ، وأمنيتي الأخيرة لمجموعة من الشباب والصغار ، ولكن بشرط واحد ، أن تطلعني بعد ذلك على طلباتهم ! ) فانحنى لي طائعاً ثم اختفى.
تركتُ المارد عدّة أيام قبل أن أستدعيه ثانيةً من مصباحه السحري ، وسألته عما حدث معه ، فقال : ( أما مجموعة الرجال فقد طالبتني بأمور محددة : الكثير من المال مع الكثير من السلطة ، الوسامة والكثير من النساء ، وهناك جزء منهم طالبني بتوفير حياة كريمة لأسرهم وأطفالهم ، وتأمين مستقبلهم الدراسي ، أحدهم طلب مني ألا ينجح أحد من مرشحي الدورة الانتخابية الحالية ، وطالبني أفقرهم أن يكون له العديد من مزارع البندورة والخيار والخضار والفاكهة !)
فابتسمتُ وسألته : ( وماذا عن مجموعة النساء ؟ بماذا طالبتك ؟ ) . أجابني : ( طالبنني بقصور وفلل وسيارات فارهة ، وبأثاث فاخر وأموال طائلة ، والكثير من الخادمات والمجوهرات ، ورغبن في أسر سعيدة قادرة على تلبية كل مطالبها ، وأن يصبحن أجمل من جميلات الفن والسينما . بعضهن طالبن أن يسيطرن أكثر على أزواجهن ليصبحوا كالخاتم في أصابعهن، أو أن أجعل أزواجهن لا يرون غيرهن من النساء ، وأمرتني بعضهن أن أجعل أمهات أزواجهن يشعرن تجاههن بمشاعر الخير والمودة فيعاملنهن كما يعاملن بناتهن ، فيما طلبت الحموات أن تشعر زوجات أبنائهن بهن ويحترمن تعبهن في تربية هذا الابن ، وأنّ لهنّ عليه حق الطاعة ! )
ثم أردف قائلاً : ( أما مجموعة الشباب والصغار ، فقد طلبوا مني مجموعة من أجهزة الحاسوب والملاعب والألعاب الحديثة ، وأصرّوا أن أجعل أهلهم يشعرون بهم فيعلمون كم هم بحاجة إليهم ولحنانهم ودفئهم وليس لأموالهم فقط ، وأن يعلّموهم كيف يفكرون ويبدعون ولا يقيدوهم بقيودٍ وأفكارٍ تحدُّ حرية تفكيرهم وتحليق إبداعاتهم ، كما أرادوا أن يكون صوتهم قوياً ليسمعه الكبار والمسؤولين فيوصل رغباتهم وطموحاتهم المستقبلية إليهم ليعملوا على تحقيق أحلامهم قدر الإمكان ! )
وقفت برهة أفكر فيما قاله المارد ، فتوجه هو إلي قائلاً : ( سيدتي ، هلا قمت بإعفائي من تحقيق مطالبك الثلاث هذه ولتسمحي لي بمنحك ثلاثة طلبات أخرى ؟ ) فتساءلت : ( ولماذا ؟ ) أجاب : ( لقد طلبتِ ضمن هذه الطلبات آلاف الطلبات وما أنا إلا ماردٌ واحد ، وسأقضي وقتاً طويلاً جداً في تنفيذ هذه الطلبات ، وخاصة أنني لا أملك ميزانية دولة ولا كنوز علي بابا !! ) فقلتُ له ضاحكة : ( حتى أنت أيها المارد طالك الغلاء ؟ ) فأطرق خجلاً ، فضحكت وضحكت حتى أدركتُ أنها كانت مجرد فكرة مجنونة ، مجرد أمنية تذروها الرياح .. ولكن عسى أن تتحقق في يوم من الأيام للجميع !
nasamat_n@yahoo.com
اعتماد العقد الإلكتروني للعاملين بالمدارس الخاصة ورياض الأطفال
ما حقيقة إيقاف مسلسل حب ودموع عند الحلقة الخامسة
قضية نجاح المساعيد تفتح جدلًا قانونيًا واسعًا
بيربلكسيتي وسامسونغ يطلقان متصفحًا ذكيًا للتلفزيونات
باريس سان جيرمان يسحق ليفركوزن بسباعية تاريخية
ترامب: لا أريد اجتماعا بلا نتائج مع بوتين
7 أضرار صحية خفية للإفراط في تناول اللوز
المهـور تتقلـص: من 110 إلى 50 جراماً مقابل 5 آلاف دينار
الأمم المتحدة تطالب بتعزيز مساعدات الإيواء لغزة قبل الشتاء
لرحلة مثالية: دليل ذهبي قبل السفر وأثناءه وبعده
العدوان يلتقي الفائزين بجائزة الحسين للتطوع
انقلاب باص على عمارة بالبنيات دون إصابات .. صور
تفسير حلم الامتحان للعزباء في المنام
دلالة رؤية ورق العنب للعزباء في المنام
وظائف ومدعوون للتعيين .. التفاصيل
الأردنية: فصل نهائي بانتظار طلبة شاركوا في المشاجرة الجامعية
إغلاق طريق كتم وتحويل السير إلى الطريق الرئيسي (إربد – عمّان)
إحالة موظف في أمانة عمان للمدعي العام .. تفاصيل
إطلاق حزب مبادرة رسميًا لتعزيز العمل الحزبي وتمكين الشباب
أسعار الذهب محليا تسجل قفزة جديدة
الشارع المغاربي بين العود الأبدي والهدوء المريب
قفزة جديدة في أسعار الذهب محلياً