هل لدينا صحافة حرة؟؟
الإجابة الفورية التي سيجيب بها المواطن العادي هي أنه لا يوجد لدينا صحافة حرة بينما ستكون إجابة أصحاب المواقع الالكترونية و الصحف المكتوبة إيجابيا بالنسبة لحرية الصحافة .هذا التباين بين أراء أصحاب الصحف والمواقع الإلكترونية وبين المواطن العادي يترك لدينا انطباعا بأن تعريف حرية الصحابة يختلف بين القارئ والناشر .
فالقارئ يعتبر أن حرية الصحابة تتلخص في قدرة على النقد وقول ما يريد في الوقت الذي يريد حتى ولو كان في ذالك تجريحاً لأشخاص يعتبر أن تجريحه لهم هو تقييمٍ لأدائهم وأن من واجبة أن يجعل من نفسه الرقيب الذي يحاسب الآخرين وخاصة أولئك الذين هم في موقع صنع القرار الذي يؤثر على هذا المواطن سلبا أو إيجاباً وهو يعتقد أن الكلمة هي سلاحه الوحيد الذي يقوم به اعوجاج هؤلاء القوم .
أما الناشر فأنه يضح لنفسه ضوابط وقواعد عليه الالتزام بها وقو تكون هذه القواعد والضوابط مفروضة علية مما يتسبب بوجود نوع من التصادم الفكري مع القارئ بسبب عدم قدرته على تلبية رغباته في التنفيس عما يجول في خاطرة ومن هنا تتغير المعادلة وتتغير معها نظرة القارئ نحو الموقع الإلكتروني أو الصحيفة التي يحب متابعتها أو الإطلاع على محتواها .
ومما يحيّر القارئ أن الصحافة التي تبدو مقيدة في أمور كثيرة وتفتقر إلى المصداقية والموضوعية ، تظهر كصحافة متمتعة بمطلق الحرية عند الحديث عن بعض الأحداث التي لا تؤثر مباشرة على حياته أو أن تأثيرها محدود مثل الأحداث الرياضية والفنية حيث نجد أن الأخبار تعطي القارئ تفصيلا لهذه الأحداث أكثر مما يحتاج أما عندما يتعلق الأمر بالأخبار السياسية أو الدينية فأن حرية الصحافة تتلاشى ويصبح تأثير القيود المفروضة على عليها ظاهراً لا يمكن تجاوزه وتتغير الآراء وتختفي التحليلات ولا تظهر التعليقات أو تجتزئ أو يتم حجبها مما يظهر الصحافة عاجزةً غير حرةً . إذن أين يكمن الخلل؟
إن الصحافة الحرة هي العمود الفقري للديمقراطية وبما أن الديمقراطية تكاد تكون مغيبةً تماماً تحت شعار احترام إرادة الآخرين وعدم تجريح أصحاب النفوذ وعدم العبث بالأمور الدينية والعقائدية وعدم تجاوز العادات والتقاليد فإن الصحافة نفسها تحبس نفسها داخل تابوت البنود السابقة وتصبح غير حرةً ولا نزيهة وتميل إلى المجاملة وقد يصل بها الأمر إلي التعسف بحق الكاتب والقارئ معاً . ومن هنا يفقد الكاتب إبداعه وحريته وقدرته على قول ما يريد حتى ولو كان ما يقوله هو الحقيقة ويفقد القارئ ثقته بالصحافة والكتاب معاً ويتهمهم بالنفاق أو العمالة لصالح الدولة وأصحاب المواقع الإلكترونية .
إن من أهم متطلبات الصحافة الحرة وجود تعددية صحفية وعدم الاحتكار الحكومي للصحافة وإلغاء دور الرقيب الإعلامي والاستعاضة عنه بالرقيب الداخلي الذي يراعي مصلحة الوطن والمواطن معا وإتاحة المجال لجميع الكفاءات لتأخذ مكانها واحترام أراء الآخرين والتعامل معها بمهنية واحترافية والانتقال من شعار حرية الصحافة إلى ممارسة الصحافة الحرة.
رئيس مجلس الأعيان يتسلم تقرير ديوان المحاسبة 2024
بلدية الطيبة تمدد دوامها للاستفادة من إعفاءات المسقفات
الحكومة توقف قرار إنهاء خدمات الموظفين بعد 30 سنة
القبض على حَدَثَيْن مُتّهَمَيْن بسرقة مصوغات ذهبية وأموال
الحكومة توافق على اتفاقيَّة لتسديد مديونية مستشفى الملك المؤسس
إعفاء القماش المستورد لإنتاج الأكياس البيئية من الرسوم
الحكومة تخصص 10 ملايين دينار لدعم رسوم الطلبة الجامعيين
بلدية إربد تباشر إجراءات لتوريد 2000 حاوية نفايات جديدة
رئيس مجلس النواب يتسلم تقرير ديوان المحاسبة
ارتفاع قياسي لأسعار الذهب في الأردن لأول مرة
المسجد النبوي يودع المؤذن فيصل النعمان
صندوق النقد الدولي: قدرة الأردن على سداد الدين كافية
وظائف شاغرة في الضمان الاجتماعي والبحرية الأردنية .. تفاصيل
طريقة لزيادة عمر بطاريات الهواتف الذكية
أبرز مواصفات الهاتف المنتظر من Realme
وظائف شاغرة بدائرة العطاءات الحكومية
تجارة عمان تدعو لإنشاء مجلس أعمال أردني -أذري
الأردن يوقع اتفاقيتي توسعة السمرا وتعزيز مياه وادي الأردن
المملكة على موعد مع منخفض جوي جديد .. أمطار وزخات ثلجية وصقيع واسع ليلاً
الصناعة توافق على استحواذين في قطاعي الطاقة والإسمنت
الأردن يشارك في البازار الدبلوماسي السنوي للأمم المتحدة
جماهير الأرجنتين تنحني للنشامى بعد نهائي كأس العرب
بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية والكهرباء الأردنية





