خفافيش الشبكة العنكبوتية
أن انتشار وسائل الاتصال وثورة التكنولوجيا ساهم في ظهور عديد من المشكلات الاجتماعية والمجتمعية من أبرزها «التشهير» التي تعود إلى الرغبة في الانتقام من الشخص عن طريق النشر و بشكل متعمد ومنظم في مواقع الشبكة العنكوبتية أو عن طريق رسائل الهواتف النقالة. ومن المعلوم إن الوجه السلبي لهذه التقنيات هو إمكانية الاختراق الظلامي لبعض الأشخاص الذين لا يروق لهم سوى النهش في الآخرين في سواد الليل وغفلة من الحازمين وإذا كنا نجني سوء الاستخدام لتلك الأجهزة فإن المجتمع بأسره معني بهذه الظاهرة المسيئة إلى مجتمعنا وعلاقتنا مع بعضنا بعضاً .
وقد يكون أهم الأسباب لانتشار هذه الظاهرة على الشبكة العنكبوتية هي سهولة نشر المعلومات والوصول إلى أعداد كبيرة من الناس، في مقابل صعوبة التعرف على ناشر المعلومة. وحتى في حال معرفة الناشر فإن عالمية الشبكة العنكبوتية يجعل من الصعب محاكمته، لاختلاف قوانين الدول وتعدد الأماكن التي حدث فيها التشهير .
قد يقول قائل إن من أسباب اللجوء الى تلك الممارسات هو عدم وجود تقارب ذهني بين الأطراف، حيث الحواجز بين الموظفين ورؤسائهم. وبين الطالب واستاذه ومديره وبين كل مسؤول ومسؤول عنه .
فالتفريغ لدى من لديهم شعور بالضغط والإحباط، لم يتم التعامل معه الا بالقوة وهنا نفاجأ في بعض المنتديات او حتى على شاشات التلفازالغنائية وغيرها بتفريغ تلك الشحنات بطريقة غوغائية مشينة خارجة عن نطاق الادب والعرف . فالمشكلة كما يقولون عدم المام المسؤولين وغيرهم من المتضررين بمهارات الإتصال بالآخرين. فهم لايعرفون سوى الرجوع الفوري للسلطة والتهديد بإستخدام صلاحيته.
وبالتالي فإن امتصاص ثورة الثائر الصامت اشد قسوة من ذاك الذي يرد على كلمة بعشر امثالها . وفي الجهة المقابلة يقول بعض الناس إن الشبكة العنكبوتية هي من الوسائل التي يختفي وراء شاشاتها الجبناء ويهذون بما يدور بخلدهم ويقولون كل مايضنون انه يشفي غلهم ويرضي حقدهم اتجاه غيرهم ، وهم مهما قالوا ومهما فعلوا لا يستطيع احد الوصول اليهم.
أما أسباب انتشار ظاهرة التشهير فهي تعود إلى امور عدة أهمها ضعف الوازع الديني، وتأثير البيئة على الفرد، وأصدقاء السوء، والفقر، ووسائل االاتصال المختلفة التي هيأت ورتبت لكثير من الجرائم . أما دوافع التشهير فتختلف من شخص لآخر، فمنهم الحاسد، ومنهم المتلذذ بذلك، وثالث مخالف في الفكر أو المعتقد، ورابع مشهر العداوة.
يشير خبراء الاجتماع وعلم النفس إلى أن المشهرين يحاولون تحقيق الإشباع الذاتي والتوافق النفسي لذواتهم عن طريق بث ونشر الأخبار السيئة عن أشخاص آخرين خالفوهم الرأي ولا يجارونهن في أطروحاتهم وأفكارهم، و صنفوهم في خانة (غير الأسوياء) أو المضطربين نفسيا بما يعرف (الشخصية السيكوباثية- الشخصية الناقمة على المجتمع . (
ان التشهير بالناس عبر الشبكة العنكبوتية محرم شرعاً وذلك من عدة أبواب منها باب الغيبة والنميمة والبهتان وكلها محرمة فإذا كان ما ذكر بالإنسان فهذه غيبة، وإن كان وشاية بالمسؤولين فهذه نميمة، وان كان خلاف ذلك يعتبر بهتان (والعياذ بالله ) ، ، يقول الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن اثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا) والظن هنا هو التهمة بدون قرينة حال تدل عليها، وقد صح الحديث بتحريم الظن السيئ بقوله صلى الله عليه وسلم (إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا) فالشريعة جاءت بتحريم التجسس وتتبع عورات الناس وكشفها وإطلاع الناس عليها فضلا عن الكذب والبهتان . ومن جانب آخر فإن التشهير محرم من باب إشاعة الفاحشة بالمجتمع الإنساني ، والفاحشة ليست مقصورة على الأعمال بل الأقوال إذا جاوزت الأعراف والآداب العامة، والله توعد من يشيع الفاحشة بالمجتمع المسلم بالعذاب الأليم .
لا بد من وضع الضوابط اللازمة لتنظيم وتقنين ما يعرف بقضايا النشر على الشبكة العنكبوتية وما يتبعها من مخالفات تمس الناس في سمعتهم وكرامتهم ومحاولة النيل منهم بطريقة دنيئة من خلال جريمة التشهير عبر العنكبوتية التي أصبحت تشكل ظاهرة سلبية في العديد من جوانب الحياة الاجتماعية والإعلامية، وأصبحت وسيلة لنشر الكذب والبهتان والتطاول على الأعراض والحرمات لبعض الأشخاص الطبيعيين باختلاف مكانتهم الاجتماعية، خاصة في ظل التطور والتقدم التقني الهائل . ويمكن تقرير عقوبات تأديبية من قبل الشبكة العنكبوتية أو إدارات المواقع، وذلك مثل الحرمان المؤقت أو الدائم من استخدام الإنترنت للشخص الذي يسيء استعماله
النقل توضح حول وفاة طفل سقط من باص في إربد
مبعوث البيت الأبيض لشؤون الأسرى إلى الدوحة
قتلى وجرحى عرب جراء انقلاب حافلة متوجهة من السعودية إلى الأردن
أمراض قد تسبب زيادة الوزن المفاجئة
من ذاق مرّ الحياة لن تغريه الفرص
السقا قائماً بأعمال الأمين العام لحزب العمل الإسلامي
خطوات تساعدك على زيادة طولك بعد سن الـ21
عائلة فريد الأطرش تقاضي نانسي عجرم
أبل تكشف عن مواصفات جهاز آيفون 2025
الصحفي علي فريحات .. مبارك الماجستير في الإعلام الرقمي
الأعيان:سلسلة لقاءات مع الشباب في مختلف مناطق الأردن
مياه الأعيان تُناقش آليات سير مشاريع القطاع
العرموطي:عدم دعوة اللجان النيابية للاجتماعات
الأراضي تطلق خدمة تقديم طلبات البيع إلكترونيا بالزرقاء وإربد
الفئات المعفية من أجرة الباص السريع عمان - الزرقاء
انطلاق أولى رحلات الباص السريع من الزرقاء لعمان .. فيديو
مطالبات مالية على مئات الأردنيين .. أسماء
تعميم من وزارتي الداخلية والعمل:الإبعاد خارج الأردن
تطورات الطقس خلال الأيام الثلاثة القادمة
اليرموك تفتح باب الابتعاث بشكلٍ غير مسبوق .. تفاصيل
اشتباك بالأيدي والكراسي في نقابة المحامين .. ماذا حدث
حقيقة تأجيل أقساط سلف متقاعدي الضمان قبل عيد الأضحى
وظائف ومقابلات ببلديات والسيبراني والآثار ومشفى حمزة والاستهلاكية المدنية
مواطن يجهّز 103 نياق لنحرها ابتهاجا بزيارة الملك للزرقاء .. فيديو
موظف سرق دفتر محروقات وحرر طلبات مزورة .. قرار القضاء
تعبئة خزان الوقود صيفا مضرّ أم مفيد .. جواب المعهد المروري
قرار قضائي بالحجز على أموال نائب حالي
الأردن .. انطلاق أول صهريج يعمل بالغاز الطبيعي بدلاً من الديزل