كلام في كلام وعلينا السلام
منذ أن بدأ مجلس النواب مناقشاته وخطاباته والناس يتساءلون ماذا حصل " وشو صار" فيرد السائل تكلم النائب فلان فأبدع وهاجم النائب الفلاني الحكومة ولم يترك شيئا إلا وقاله، وثالث كال للحكومة من الكلام ما جعلنا ننسى بعض همنا وضنك عيشنا وجوعنا، وآخر طالب بعدم رفع الأسعار وعدم رفع المحروقات وعدم ... إلخ.. وشبع المواطن كلاما حتى تجشأ وما عاد يستطيع أن يسمع أكثر فلا ينفع بعد هذا إلا النوم العميق.
أكثر ما أستغربه هو أن يُطلب من النائب أن يخطب خطابا للثقة وآخر للموازنة! والأغرب أن غالبية النواب يسجلون أسماءهم ليتكلموا، دون أن نرى فعلا واحدا، هل النواب يقرؤون ما يريد الناس فيجدون أنهم يريدون كلاما، فيمطرونهم بوابل من الكلام يكاد يجرفهم لولا لطف الله ثم يتبدد كالدخان!!
زد على ذلك اللعب بمشاعر الناس على اختلافها من مشاعر الحزن إلى الانتشاء إلى الغضب إلى ما هنالك من المشاعر التي يداعبها النائب ويستنزفها من المواطن ليشعر بالراحة دون النظر للموضوع الذي وجد النائب من أجله وهو دراسة برامج الحكومة ومناقشتها وتقويمها ومراقبة ممارساتها الوقوف على الخلل وتعديله، لا أن يخطب خطابات عاطفية تتبخر عند إعطاء الثقة... فقد رأينا من تحسبه أنه لن يعطي الثقة لشدة حنقه على الحكومة من خلال خطابه الناري الذي " حك على جروح المواطن" ثم عند الفعل يعطي الثقة، فلمن كان هذا يخطب؟ هل لاستهلاك الشارع أم لنا من أجل أن يتخمنا كلاما ثم لا نجد إلا ريحا!!.
النواب تكلموا عن الفقر والبطالة ولكن على سبيل الذكر لا أكثر وللمكاسب الشخصية ليبقى بطلا من كلام أمام الناخبين اللذين تربوا على الكلام، والحكومة تتكلم عن الفقر والبطالة بترف لأنها لم ولن تدفع قرشا واحدا لعاطل عن عمل! ولم تفكر كيف يسيّر أمور حياته، وتتكلم عن الفقر وهي تصنع الفقراء من خلال فرض القيود والضرائب عليهم هم فقط! دون غيرهم، فالحكومة التي تريد استعادة مئة دينار أخذها متقاعد من مؤسسته التي يعمل بها بعد تقاعده كهبة من جلالة الملك تركم الهموم على عاتق المواطن وتجعله فقيرا معدما وهذا المعدم وضع المئة دينار في قصد جامعة تخلت الدولة عنه في دفع رسومها المرتفعة، أو في جيب ابنه المتعطل عن العمل ولم تسأل به الحكومة ولكنها تسأل في استعادتها منه مرغما فهذه الدنانير من فم الفقير هي التي تدعم الموازنة أما الملايين للخاصة فهي حق لهم في التبذير.
أيا كان القصد من النواب في إعطاء الثقة، وأيا كان وضع الحكومة الحرج ماديا، فإن المواطن يستحق النظر في أموره أكثر من ذلك، وأن كل البرامج يجب أن تكون داعمة لهذه الفئة التي تنوء تحت الحمل وحدها فالموظف صاحب العائلة الذي يتقاضى400 دينار وعنده طالب جامعي واحد على الأقل يحتاج الى 1000 دينار ليؤمن مصاريف أولاده وبيته، فبدل أن تهيئ الحكومة له من خلال وظيفته الفرق تضع الدراسات وتبحث عن كيفية تدبير هذا الشقي أموره، وتريد منه أن يدفع الفرق الذي حصل عليه لها!!! يحصل هذا والكلام عن الرفاه والعيش الرغيد والحقوق وغيره مما علا في الأيام السابقة "فعفّط له كثير وانتشى به كثير" ولم يحصلوا في النهاية على شيء فهو ببساطة كلام.
واشنطن تستضيف مؤتمراً بالدوحة لبحث تشكيل قوة لغزة
فوز الفيصلي على الوحدات في دوري الرديف
الإمارات تتأهل إلى نصف نهائي كأس العرب
صندوق النقد الدولي يقر المراجعة الرابعة للاقتصاد الأردني
الدفاع المدني يحذر من مخاطر النوم والمدافئ مشتعلة
الاحتلال يمنع ادخال الخيم لقطاع غزة وسط حالة جوية قاسية
رئيس الوزراء يهنئ النشامى بالتأهل ويتمنى السلامة للنعيمات
مدرب النشامى يشيد بمساندة الأميرين علي وهاشم
النعيمات يتعرض لإصابة قوية والاتحاد يؤكد التشخيص
النشامى يضمنون 4 ملايين دولار في كأس العرب
الكرملين يرفض اقامة هدنة مؤقتة للحرب في أوكرانيا
واشنطن تسعى لنشر قوة دولية في غزة مطلع العام
الجمعية العامة تطالب إسرائيل بإنهاء قيود المساعدات لغزة
ميسي يعلّق على مواجهة الجزائر والأردن في مونديال 2026
سوريا وفلسطين إلى ربع النهائي كأس العرب .. خروج تونس وقطر
بلدية أم الجمال تعلن عن وظائف في شركة تغذية
وظائف في الصحة وجهات أخرى .. الشروط والتفاصيل
توضيح حكومي حول أسعار البنزين والديزل
اكتمال ملامح ربع نهائي كأس العرب 2025 .. جدول المباريات إلى النهائي
وظائف شاغرة في وزارة العمل والأحوال المدنية .. تفاصيل
سعر عيار الذهب الأكثر رغبة لدى المواطنين
تعيين الدكتور رياض الشياب أمينًا عامًا لوزارة الصحة
إعادة 6000 شخص إلى مناطقهم بعد ضبط الجلوة العشائرية
إلى جانب النشامى .. المنتخبات المتأهلة إلى ربع نهائي كأس العرب 2025
عُطلة رسميَّة بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلاديَّة


